نظمت كلية التمريض، بجامعة المنصورة، بالتعاون مع مركز إعلام المنصورة التابع للهيئة العامة للإستعلامات بقطاع الإعلام الداخلي، ندوة حوارية تحت عنوان "الأمن القومي بين الالتزام الدستوري والواجب الوطني" بمشاركة لفيف من طلاب كلية التمريض وأعضاء هيئة التدريس، اليوم الثلاثاء.

ومن منطلق أن الأمن القومي المصري جزء لا يتجزأ من استقرار وسيادة الدولة المصرية ويتطلب تعزيزه التزاما دستوريا ووطنيا من جميع أفراد المجتمع أطلق قطاع الإعلام الداخلي للهيئة العامة للإستعلامات حملة تحت عنوان "حوار مع الشباب لتعزيز الولاء والانتماء للوطن"، في إطار التعاون بين الهيئة العامة وجامعة المنصورة وكلية التمريض.

حضر اللقاء د. مايسة المنشاوي مدير مركز إعلام المنصورة، وممثل الهيئة العامة للإستعلامات، ود. عبير زكريا عميد كلية التمريض، ود. فاطمة الإمام وكيل كلية التمريض لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمحاضر د. محمد حجازي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة.

تحدثت د. مايسة المنشاوي عن دور الهيئة العامة للإستعلامات الحيوي في توعية المواطنين بكافة قضايا الوطن وعرضت الحملات والمبادرات التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي للهيئة العامة للإستعلامات لدعم جميع محاور التنمية المستدامة.

وقدمت "المنشاوي" عرضا لما سيتم مناقشته من محاور خلال اللقاء، الذي تناول أهمية الأمن القومي المصري وأبعاده وأهمية تعزيزه في ظل الإلتزام الدستوري والواجب الوطني، وكيف يتم تحقيق الأمن القومي في إطار الشرعية والقانون وتوضيح دور الدستور المصري وبنوده ذات الصلة بالأمن القومي، وأهمية دور الواجب الوطني في تعزيز الأمن القومي والتحديات المعاصرة في الوقت الراهن في إطار من الإلتزام الدستوري والوحدة الوطنية.
 
وتحدثت د. فاطمة الإمام، وكيل كلية التمريض، عن التعاون المثمر بين مركز إعلام المنصورة وكلية التمريض وأهمية الدور المجتمعي للمؤسسات الإكاديمية والإعلامية والتي هدفها رفع درجة الوعي، وأكدت أن الشباب ليسوا فقط أمان المستقبل بل صمام أمان للحاضر والمستقبل وجبهة الوعي التي تواجه محاولات العبث بالهوية والاستقرار الوطني.

وأكد د. محمد حجازي، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر دولة دستورية وأن الدستور المصري يحدد المبادئ الأساسية للحكم والقوانين التي تنظم الحياة السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، فالدستور المصري يعكس التزام مصر بالقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، موضحا أركان الدولة الأساسية من سلطة تشريعية وسلطة تنفيذية وسلطة قضائية وأهمية الفصل بين السلطات لتعزيز الديمقراطية والعدالة وضمان الحقوق واستقرار الدولة.
  
وأوضح حجازي، مفهوم كلمة دستور من الناحية اللغوية ومن الناحية الشكلية ومن الناحية الموضوعية مع مشاركة الطلاب في قرأة المادة ٨٢ للدستور المصري الموضحة، حيث أشار إلي أخر سطر في المادة الذي يشير لتمكين الشباب في المشاركة في الحياة العامة.
  
وأشار إلى أهمية البند المذكور في دستور مصر الحالي وهو الحقوق والحريات والواجبات العامة، ودعا الشباب لفهمه واستيعابه، موضحا أن المادة ٨٧ من الدستور وهي الحفاظ علي الأمن القومي المصري واجب وطني.

وشرح حجازي مفهوم الأمن القومي ومكوناته، مؤكدا أن الدولة المصرية نجحت في إعداد نفسها جيدا علي كافة المستويات لمجابهة أي تحديات تهدد أمنها القومي علي مر العصور وخاضت الكثير من المعارك، مشيرًا إلى أننا هذه الأيام نحتفل بعيد تحرير سيناء وهذا فخر لكل مواطن مصري، مؤكدا أن استقرار القرار المصري النابع من المصلحة والسيادة الوطنية ووحدة وتماسك الشعب المصري واصطفافه خلف القيادة السياسية.
 
وشدد على ضرورة التعامل بحذر مع ما ينشر علي وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت أرضا خصبة لدس السم في العسل ونشر الشائعات وتستهدف الأمن القومي لزعزعة استقرار البلاد، مؤكدا أن التنمية البشرية المتواصلة لكافة أفراد الشعب وخاصة الشباب يعد حائط صد منيع وأساس قوة الدولة، مشيرا أن الدولة ليست منعزلة عما يجري حولها بل تتحرك بحكمة لحماية مقدراتها وشعبها.