تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
ماذا لو كانت أول لحظة في يومك تعرض قلبك للخطر؟ تلك اللحظة التي يخترق فيها صوت المنبه سكون الفجر، يتغير إيقاع الجسد فجأة، ورغم أن هذه الرنات القصيرة تُعد في نظر كثيرين بداية ليوم نشط ومنتج، إلا أن الدراسات الطبية الحديثة تكشف وجهًا آخر لهذه العادة اليومية، محذرة من أن الاستيقاظ المفاجئ على أصوات صاخبة قد يحمل آثارًا صحية لا يُستهان بها، خصوصًا على القلب والجهاز العصبي.
كما تشير إلى أن الاستيقاظ على صوت المنبه التقليدي قد يرفع ضغط الدم فجأةً، ويزيد هرمون التوتر بنسبة تصل إلى 30%، فكيف نحمي أنفسنا من هذه "الصدمة الصباحية"، وكيف يمكننا أن نستيقظ بطريقة أكثر لطفا على أجسادنا وأعصابنا؟
كما تشير إلى أن الاستيقاظ على صوت المنبه التقليدي قد يرفع ضغط الدم فجأةً، ويزيد هرمون التوتر بنسبة تصل إلى 30%، فكيف نحمي أنفسنا من هذه "الصدمة الصباحية"، وكيف يمكننا أن نستيقظ بطريقة أكثر لطفا على أجسادنا وأعصابنا؟
الصدمة الأولى
الدكتورة ياسمين عبد الفتاح، أخصائية القلب والأوعية الدموية، تؤكد أن "الاستيقاظ المفاجئ على صوت منبه مرتفع يسبب زيادة مفاجئة في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، وهو ما يشكل عبئا على الجهاز القلبي الوعائي، خاصة لدى من يعانون من مشكلات صحية مزمنة.
وتشير إلى أن هذه القفزة المفاجئة ليست طبيعية للجسم، الذي يمر خلال النوم بدورات من النشاط والراحة، ويحتاج إلى وقت للانتقال التدريجي إلى حالة اليقظة.
كارثة الكورتيزول
في دراسة نشرت بمجلة Sleep Health، تبين أن الاستيقاظ على أصوات حادة يرفع مستوى الكورتيزول – المعروف بهرمون التوتر – بنسبة تصل إلى 30% خلال اللحظات الأولى من الاستيقاظ، مقارنةً بمن يستيقظون تدريجياً عبر أصوات هادئة أو ضوء طبيعي.
تلك القفزة المفاجئة قد تفسر الشعور بالإرهاق والتوتر منذ الدقائق الأولى، وكأن اليوم بدأ بالركض بدلاً من التمهل.
محفز للقلق
وليس الأمر جسديًا فقط، بل يمتد إلى تأثيرات نفسية عميقة؛ فإن الدماغ لا يميز كثيرًا بين صوت منبه حاد وإنذار خطر، دكتور شريف الخطيب، استشاري الطب النفسي، يؤكد أن صوت المنبه القوي يرتبط في العقل الباطن برد فعل يشبه الاستجابة للخطر، وهو ما يجعل بعض الأشخاص يعانون من اضطرابات القلق، أو ما يعرف بـ "قلق الاستيقاظ"، حيث يستيقظ الشخص في حالة من التوتر أو الذعر دون سبب واضح.
ويضيف أن هناك علاقة بين نمط الاستيقاظ العنيف والشعور بالإرهاق طوال اليوم، لأن الدماغ يتعرض لقطع مفاجئ في دورات النوم الطبيعية، مما يفسد المرحلة الأخيرة المهمة من النوم وهي "نوم حركة العين السريعة"، وهي المرحلة الأهم لترميم الذاكرة والتركيز، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية.
بدائل ذكية
لحسن الحظ، لم تعد الخيارات مقصورة على المنبه المزعج، التقنيات الحديثة توصلت إلى وسائل أكثر ذكاء وإنسانية للاستيقاظ إليك بعض البدائل المدعومة علميًا:
- منبهات الضوء:
وهي أجهزة تحاكي شروق الشمس تدريجيًا لتحفيز إفراز السيروتونين، مما يساعد الجسم على الاستيقاظ بسلاسة، من أبرزها أجهزة تقوم بإضاءة الغرفة تدريجيًا قبل موعد الاستيقاظ بنحو 30 دقيقة.
-أصوات طبيعية:
تشير الأبحاث إلى أن الاستيقاظ على أصوات الطبيعة – كخرير الماء أو زقزقة العصافير – يقلل من مستويات الكورتيزول بنسبة تصل إلى 50%، وهي أصوات ثبت أنها تقلل من الاستجابة الفسيولوجية السلبية مقارنة بالأصوات الحادة؛ ويمكنك تجربة تطبيق Sleep Cycle الذي يوفر مكتبة من هذه الأصوات ويساعدك على الاستيقاظ في المرحلة الأخف من النوم.
- الأساور الذكية:
التي تراقب دورات نومك وتوقظك في التوقيت المثالي من خلال اهتزازات لطيفة، مما يقلل من شعورك بالصدمة أو الإرهاق فور الاستيقاظ.
روتين صباحي صحي
الاستيقاظ بلطف لا يكتمل دون عادات صباحية صحية، وذلك ما تؤكده الدكتورة مروة منصور، أخصائية الصحة العامة، أن بناء روتين صباحي متوازن يمنح الجسد والعقل فرصة للاستعداد ليوم جديد دون ضغط مفاجئ، وتنصح بالتالي:
- اضبط ساعتك البيولوجية: حافظ على موعد نوم واستيقاظ ثابت، حتى في أيام العطلة، لضبط إيقاعك الحيوي.
- الضوء قبل الصوت: افتح الستائر فور الاستيقاظ، أو استخدم إضاءة خافتة، فالتعرض للضوء الطبيعي يساعد على خفض هرمون التوتر وتحفيز النشاط.
- لا تمسك هاتفك فورًا: تأجيل استخدام الهاتف لمدة 15 دقيقة بعد الاستيقاظ يمنح الجهاز العصبي فرصة للانتقال التدريجي من حالة النوم إلى اليقظة دون ضغط.
- تجنب الكافيين قبل النوم بست ساعات على الأقل.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية