تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : صحيفة أجنبية: البحرين الدولة الخليجية الوحيدة التي تدعم علناً تحالف حارس الازدهار
source icon

سبوت

.

صحيفة أجنبية: البحرين الدولة الخليجية الوحيدة التي تدعم علناً تحالف حارس الازدهار

أعد ستيفن جانوت تقريرا نشرته صحيفة ميديا لاين تحت عنوان "البحرين، الدولة الخليجية الوحيدة التي تدعم علنا تحالف حارس الازدهار"، أشار في مستهله إلى أنه في حين لا تُعد هجمات الحوثيين ضد السفن بالأمر الجديد، فإن العديد من الدول العربية تشعر أن توقيت هذا التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يفيد إسرائيل، لذلك لا يمكنهم دعمه علنا، بالرغم من أنه سيعود بالنفع عليهم. 

وقد انقسمت الآراء العربية بين مؤيد ومعارض لتحالف "عملية حارس الازدهار" الذي أعلنه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الثلاثاء الماضي من عاصمة البحرين المنامة. 

ويشارك في هذا التحالف البحري، الذي يهدف إلى ضمان سلامة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن استجابة للمطالب الدولية، 20 دولة، تم تسمية 12 منها علانية، بما في ذلك البحرين، الدولة العربية الوحيدة في هذا التحالف حتى الآن. 

ومن بين المشاركين الآخرين أستراليا وكندا والدنمارك وفرنسا واليونان وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. 

وقال أوستن في كلمة ألقاها بمقر الأسطول الخامس الأمريكي: "إن الهجمات التي تتعرض لها السفن التجارية في منطقة البحر الأحمر تشكل خطرا عالميا، والقوات المشتركة بقيادة الولايات المتحدة تهدف إلى تعزيز أمن الملاحة البحرية، والحفاظ على أمن الممرات البحرية مفتوحة أمام تدفق التجارة العالمية". 

وقال مصدر عسكري، رفض الكشف عن اسمه أو هويته، لـ"ميديا لاين"، إن "أكثر من 50 دولة تأثرت بهجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر". 

وأكد المصدر أنه من المتوقع أن تنضم مزيد من الدول إلى هذا التحالف البحري الدولي خلال الأيام المقبلة لصد هجمات الحوثيين على السفن. 

ويلفت التقرير إلى أنه بالرغم إعلان وزير الدفاع الأمريكي أوستن مشاركة البحرين في عملية "حارس الازدهار"، إلا أن تلك المملكة الخليجية لم تصدر بعد أي بيان رسمي حول مشاركتها. 

وذكرت وكالة أنباء البحرين الرسمية أن عاهل البحرين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لم يذكر أيضا مشاركة بلاده في التحالف خلال لقائه مع أوستن. 

وذكر بيان لوكالة أنباء البحرين أن جلالة الملك أعرب عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية التي تربط البحرين والولايات المتحدة، والشراكة الوثيقة والدائمة التي قامت أسسها منذ عقود على الثقة والاحترام المتبادل والتنسيق المشترك كشركاء وحلفاء. 

وتابع البيان: "تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول آخر التطورات الإقليمية والدولية بما في ذلك الوضع في قطاع غزة، وأهمية العمل على تحقيق وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، وضمان تسليم المساعدات الإنسانية لسكان القطاع وفقا للقانون الإنساني الدولي، وضرورة إيجاد أفق للسلام الشامل والعادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط." وفي انتقاد لمشاركة البحرين في التحالف، قال الصحفي المصري سعد عامر لصحيفة ميديا لاين: "هذا التحالف موجه لحماية مصالح إسرائيل فقط. واختيار البحرين مقرا لهذا التحالف، والإعلان عنه، هو لتوريط دول الخليج في حرب الولايات المتحدة لصد أعداء إسرائيل". 
 
من جانب أخر، أعدت فيفيان نيريم تقريراً نشرته صحيفة نيويورك تايمز بعنوان "السعوديون ينأون بأنفسهم عن صراع البحر الأحمر، أملاً في تحقيق سلام مع الحوثيين"، ذكرت فيه أنه بعد أن استولى المتمردون المدعومين من إيران على العاصمة اليمنية في عام 2014، قاد الأمير السعودي محمد بن سلمان البالغ من العمر 30 عاماً تدخلًا عسكرياً لدحرهم.

وبدعم وأسلحة أمريكية، شرع الطيارون السعوديون في حملة قصف تسمى عملية عاصفة الحزم داخل اليمن، وتوقع المسؤولون هزيمة سريعة للمتمردين. 

وبدلاً من ذلك، أمضت قوات الأمير محمد سنوات غارقة في صراع تطور إلى قتال بين جماعات مسلحة متعددة، واستنزف مليارات الدولارات من خزائن السعودية، وساهم في إغراق اليمن في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. 

وقلصت السعودية وشريكتها الرئيسية، الإمارات العربية المتحدة، في النهاية مشاركتهما العسكرية -جزئياً بسبب الضغوط الأمريكية- ودخل المسؤولون السعوديون في محادثات سلام مع الحوثيين، الذين تمكنوا من السيطرة على شمال اليمن. 

والآن، دفعت الحرب الجارية في غزة الحوثيين -الذين يحرك إيديولوجيتهم العداء تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل ودعم القضية الفلسطينية- إلى دائرة الضوء العالمية على نحو غير متوقع. 

إذ تسبب هذه الميليشيا حالة من الفوضى في البحر الأحمر من خلال إطلاق الصواريخ والمسيرات باتجاه إسرائيل وعلى السفن التجارية، وقد نظمت الولايات المتحدة تحالفاً بحرياً دولياً لمحاولة ردعها وتدرس تحركات أخرى لمواجهة الجماعة. 

ومع ذلك، تفضل السعودية مراقبة كل هذه التطورات الجديدة من على الهامش، حيث يشكل احتمال تحقيق السلام على حدودها الجنوبية هدفاً أكثر جاذبية من الانضمام إلى مسعى لوقف هجمات يقول الحوثيون إنها موجهة على إسرائيل -وهي دولة لا تعترف بها المملكة رسمياً، ويبغضها شعبها على نطاق واسع. وبحسب مسؤولين سعوديين وأمريكيين، لا يريد ولي العهد الأمير محمد، هو الآن الحاكم الفعلي للسعودية، الانجرار مرة أخرى إلى صراع مع الحوثيين. 

وقد قال الأمير محمد في مقابلة تلفزيونية في سبتمبر الماضي عندما استضاف المسؤولون السعوديون وفداً من الحوثيين في العاصمة السعودية الرياض: "لكي تكون هناك منطقة مستقرة، فالمرء بحاجة إلى تنمية اقتصادية في المنطقة بأكملها". 

وبينما يسارع الأمير إلى إحراز تقدم في خطته الشاملة لمحاولة تحويل المملكة إلى مركز تجاري عالمي بحلول عام 2030، كان يعمل على تهدئة الصراعات والتوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك من خلال مصالحة مع إيران، خصم السعودية الإقليمي. 

ويقول مسؤولون ومحللون سعوديون إن عودة صواريخ الحوثيين للتحليق فوق سماء الرياض أو لضرب بلدات جنوب السعودية -وهو أمر كان شائعاً نسبياً في ذروة حرب اليمن- هي آخر ما يحتاجه الأمير محمد في خضم سعيه لإقناع السائحين والمستثمرين بأن المملكة الإسلامية مفتوحة للأعمال التجارية. 

وقد قال الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، خلال مقابلة تلفزيونية هذا الشهر إن "التصعيد ليس في مصلحة أحد"، مضيفاً "نحن ملتزمون بإنهاء الحرب في اليمن وملتزمون بوقف دائم لإطلاق النار يفتح الباب أمام عملية سياسية". 

ويلفت التقرير إلى أن الاستراتيجية السعودية الجديدة في اليمن -التي تبتعد عن العمل العسكري المباشر وتتجه نحو تنمية العلاقات مع الفصائل اليمنية- مدفوعة بحقيقة أن الحوثيين انتصروا فعلياً بعد حرب دامت ثماني سنوات. 

ومع هدوء القتال، استقرت الميليشيا في السلطة في شمال اليمن، حيث أنشأت دولة بدائية فقيرة تحكمها بقبضة من حديد. 

وبينما يواجهون احتمال الدخول في صراع مع الولايات المتحدة بفرحة علنية، يعتمد الحوثيون على قدراتهم العسكرية الموسعة وشجاعتهم الواضحة التي شحذوها في اشتباكاتهم مع التحالف الذي قادته السعودية. 

وإذا أرسلت الولايات المتحدة جنوداً إلى اليمن، فستواجه قواتها صراعاً أسوأ من حروبها الطويلة في أفغانستان وفيتنام، حسبما هدد عبد الملك الحوثي، زعيم الميليشيا، في خطاب متلفز بُث يوم الأربعاء الماضي. 

وأعلن أن الحوثيين "ليسوا خائفين" من قتال الولايات المتحدة بشكل مباشر، بل في الواقع يفضلون ذلك.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية