تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : صحف أجنبية: بعد مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن هل سترد الولايات المتحدة على إيران؟
source icon

سبوت

.

صحف أجنبية: بعد مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن هل سترد الولايات المتحدة على إيران؟

نشر المجلس الأطلسي تقريراً بعنوان "بعد مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن، هل سترد الولايات المتحدة على إيران؟"، جمع فيه آراء مجموعة من أبرز خبرائه حول الضربة التي وقعت على قاعدة أمريكية في شمال شرق الأردن يوم الأحد بطائرة مسيرة، وأسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة العشرات، ومقترحات لكيفية رد الولايات المتحدة عليها. 

ورأى ويليام ويشسلر، وهو المدير الأول لبرامج الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي، أن صناع السياسة الأمريكية ظنوا لسنوات أنهم يديرون التهديدات القادمة من إيران ووكلائها وشركائها بنجاح، ولكن هجوم الأحد أثبت خطأ هذا الاعتقاد. فقد كان ينبغي للولايات المتحدة أن ترد بقوة أكبر في وقت سابق من دورة التصعيد هذه، وسيتعين عليها أن تفعل ذلك الآن ولكن مع الأخذ في الاعتبار الأهداف الاستراتيجية الأمريكية للمنطقة وفهم أهداف طهران. 

إذ تراهن طهران على الأرجح على أن العنف المتزايد سيقود في النهاية إلى اختيار الولايات المتحدة إما الانسحاب من المنطقة أو إجبارها على ذلك من قبل حلفائها، وتدرك بلا شك أن العام قد ينتهي بانتخاب دونالد ترامب الذي لطالما دعا إلى انسحاب القوات الأمريكية من معظم أنحاء المنطقة. 

ولا ينبغي لإدارة بايدن أن تدع طهران تحقق هذا النصر، وسيكون لزاماً عليها الرد بالقوة على هذا الهجوم، ولكن يتعين عليها فعل ذلك في أماكن وبطرق تقلل من خطر إثارة حرب إقليمية أوسع نطاقاً أو إرغام الحكومة العراقية على المطالبة رسمياً بانسحاب القوات الأمريكية. وبدلاً من ذلك، سيكون من الحكمة النظر في الخيارات التي تشمل ملاحقة الأصول الجوية والبحرية الإيرانية، واعتراض شحنات الحرس الثوري الإيراني بالقوة إلى حلفائه، وتوسيع الحملة الجوية الأمريكية على الحوثيين لاستهداف قيادتهم، والتنفيذ الشامل للعقوبات الأمريكية على إيران. 

ويمكن أن يفكر البيت الأبيض أيضاً في استهداف جنود إيرانيين -وليس فقط الوكلاء- في سوريا والقضاء على قادة الحرس الثوري الإيراني أثناء سفرهم إلى الخارج، على غرار ما حدث مع اللواء الإيراني قاسم سليماني في أوائل عام 2020. 

وأشار جوناثان بانيكوف، وهو مدير مبادرة سكوكروفت لأمن الشرق الأوسط، إلى أن الهجوم يجسد بشكل شبه مؤكد زيادة تحمل طهران للمخاطر في جهودها من أجل النفوذ والسيطرة في المنطقة فعلى عكس الحوثيين، الذين لديهم أجندتهم الخاصة وتفتقر إيران إلى السيطرة الكاملة عليهم، يستجيب المسلحون الشيعة في سوريا والعراق إلى حد كبير لطهران، ومن غير المرجح أن ينفذوا مثل هذا الهجوم دون دعم وموافقة ضمنية على الأقل من كبار قادة الحرس الثوري الإسلامي. 

ولذلك، سيكون التحدي الأكبر أمام إدارة جو بايدن هو كيفية التعامل مع التهديد الإيراني، وليس فقط التهديد الشيعي المنطلق من العراق وسوريا، وربما تعتقد القيادة الإيرانية أن الولايات المتحدة ستكون متحفظة في الرد بشكل كامل بأي طريقة من شأنها المخاطرة بتصعيد التوترات في الشرق الأوسط وإشعال حرب على مستوى المنطقة حاولت إدارة بايدن منعها بشكل مثير للإعجاب خلال الأشهر الثلاثة الماضية. 

ولكن مع مقتل الجنود الأمريكيين الثلاثة، ستحتاج إدارة بايدن إلى إعادة النظر في موقفها وتحديد ما إذا كانت الأعمال العدائية قد تجاوزت الآن الحد الأقصى وما إذا كانت الولايات المتحدة في صراع إقليمي بالفعل. 

ولفت إلى أن الأمر المختلف في هذا الهجوم هو أن الأردن، على عكس العراق وسوريا، لا يستضيف قواعد للمتشددين الشيعة المدعومين من إيران؛ وما لم يُقدم دليل على أن الهجوم بالطائرة المسيرة كان خطًأ أو حادثاً -وهو أمر غير مرجح إلى حد كبير- فهذا يعني أنه لم يكن هجوماً على القوات الأمريكية فحسب، بل أيضاً على المملكة الأردنية الهاشمية، وهي حليف هام للولايات المتحدة. 

ويتطلب الإقرار بأن الولايات المتحدة تخوض الآن صراعاً إقليمياً، حيث من المرجح أن تظل القوات الأمريكية تحت التهديد، من صناع السياسات تقديم رد أكثر شمولاً لاستعادة الردع. 

وقال ماثيو كروينغ، هو نائب الرئيس والمدير الأول لمركز سكوكروفت للاستراتيجية والأمن التابع للمجلس الأطلسي، إن الولايات المتحدة كانت حذرة في ردها حتى هذه اللحظة على حرب الظل الإيرانية لأنها تخشى "التصعيد"، ولكن هذا المنطق كان مضللاً. فقد علمت إيران أنها قادرة على شن هجمات دون عقاب، ولم يسفر الحذر إلا عن المزيد من العدوان. ولا ينجح الردع إلا من خلال إقناع الخصم بأن تكاليف مهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها ومصالحها تفوق إلى حد كبير أي فوائد يمكن تصورها؛ وقد فشل الردع الآن ويتعين على الولايات المتحدة أن تنفذ تهديدها الرادع من خلال فرض تكلفة كبيرة على إيران تفوق الفوائد المتصورة للعدوان. 

إذ تحتاج إلى إقناع طهران بأن مهاجمة الولايات المتحدة ومصالحها أمر مكلف للغاية، وهذا يعني ضرورة ضرب إيران بقوة، ويقترح كروينغ أن تغرق واشنطن البحرية الإيرانية، مثلما فعل الرئيس رونالد ريغان في الثمانينيات؛ أو أن تضرب القواعد البحرية الإيرانية؛ أو أن تستهدف القيادة الإيرانية، على خطى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب؛ أو يمكنها اغتنام هذه الفرصة لتقليص برنامج إيران النووي والصاروخي –وهو مشكلة يجب معالجتها قريباً على أي حال. 

ومن جانب أخر نشرت صحيفة وول ستريت جورنال افتتاحية تحت عنوان "بايدن وإيران و3 قتلي أمريكيين"، أشارت فيها إلى أن مقتل هؤلاء الأمريكيين في تلك الحادثة يشكّل أخطر ضربة مباشرة من إيران للولايات المتحدة منذ عقود، ما يطرح تساؤلات جوهرية حول قدرة إدارة بايدن على احتواء تهديد إيران في منطقة الشرق الأوسط. 

وتشير الصحيفة إلى أن هذا الحادث يضع إدارة بايدن أمام خيارات صعبة: إما الرد بقوة عسكرية لمعاقبة إيران، أو التغاضي عن الأمر والاكتفاء برد لفظي أجوف، ما قد يشجّع طهران على مزيد من التصعيد. 

ولكن الصحيفة ترى أن التحدي الأكبر أمام إدارة بايدن هو إيجاد توازن بين معاقبة إيران وعدم تصعيد الأزمة وفي ختام افتتاحيتها، تلفت الصحيفة إلى أن هذا الوضع يضاعف بشكل عام التحديات السياسة أمام بايدن تجاه إيران، حيث يتطلع إلى إحياء الاتفاق النووي الذي قيد تطور برامج إيران النووي المُثير للريبة، بينما تتعمّد طهران زيادة تحدياتها للولايات المتحدة في المنطقة، ما يجعل من الصعب على واشنطن السعي لتحقيق طموحات إعادة الاتفاق مع إيران في ظل هذه الظروف المتوترة. 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية