تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
فاجأت المطربة شيرين عبد الوهاب جمهور مهرجان "موازين" بالمغرب حين وقفت على المسرح للحظات فقط، ثم اعتذرت عن الغناء، وبدت عليها علامات الارتباك والحزن الشديد.
هذه الواقعة التي التُقطت بالكاميرات وبثها آلاف من الحاضرين، أثارت موجة من التساؤلات حول الحالة النفسية والصحية للفنانة، خاصة بعد أن عجزت عن إخراج صوتها بشكل طبيعي.
البعض فسّر ما حدث على أنه إرهاق صوتي، بينما ذهب آخرون إلى أن شيرين تعرضت لما يُعرف بـ"البلوك الحلقي"، وهو اضطراب صوتي ناتج عن صدمة أو توتر نفسي حاد.
اضطراب نفسي جسدي
وتفسر الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري نفسي، ما حدث من اضطراب للمطربة شيرين عبد الوهاب وتقول: ما حدث مع الفنانة شيرين عبد الوهاب يعد نموذجًا واضحًا لما نسميه في الطب النفسي بـ(الاضطراب النفسي الجسدي)، وفيه الحنجرة ترفض العمل تحت ضغط لا يحتمل، الفنان يتعرض لحالة تُشبه السير فوق حبل مشدود، فيحدث له "البلوك الحلقي أو الانسداد الصوتي النفسي".
وتابعت: هي حالة طبية نفسية تصنف ضمن الاضطرابات الصوتية الوظيفية، وهي تحدث عندما يتعرض الشخص لضغط نفسي كبير أو صدمة انفعالية، تؤدي إلى شلل مؤقت في الأحبال الصوتية، رغم عدم وجود سبب عضوي، يشعر المصاب وكأن الحنجرة مغلقة، ويُمنع الصوت من الخروج، سواء أثناء الكلام أو الغناء، مع شعور بثقل أو انسداد في الحلق.
لذا نجد المطربة "شيرين" في بعض الفيديوهات تحاول جاهدة أن تغني وتخرج صوتها بشكل طبيعي ولكن لا تستطيع أن تفعل ذلك فيظهر الصوت ليس بقوته، مما أدى إلى شعورها بالعجز أمام الجمهور الذي بات يردد "صوتك .. صوتك" وهو ما شكل بالنسبة لها نوع من الضغط النفسي الكبير وجعلها تبكي وفي النهاية لم تستطيع أن تكمل حفلتها بشكل طبيعي وقررت الانسحاب.
الاكتئاب والبلوك الحلقي
أظهرت أبحاث نفسية متعددة أن اضطرابات الصوت النفسية ترتبط غالبًا بما يُعرف بالاكتئاب التفاعلي الحاد، هذا ما أكدته د. إيمان وأوضحت أنه نوع من الاكتئاب يحدث نتيجة سلسلة من الصدمات المتتالية مثل الخيانات، العلاقات الفاشلة، فقدان الدعم، أو التعرض المستمر للنقد والإحباط من المحيطين بالمريض.
ويظهر في شكل نوبات بكاء، اضطرابات نوم، توتر دائم، فقدان ثقة بالنفس، وقد يتطور إلى اضطرابات جسدية مثل "البلوك الحلقي" في حالة شيرين، فإن تاريخها الشخصي المعروف من التحديات العاطفية والمهنية قد يكون سببًا محوريًا فيما حدث على المسرح.
دراسات علمية
دراسة نُشرت في "Journal of Paramedical Sciences" أكدت أن المرضى الذين يعانون من اضطرابات صوتية وظيفية يعانون بنسبة كبيرة من القلق والاكتئاب، وأن جلسات علاج النطق ساهمت في تحسين حالتهم النفسية والصوتية بشكل ملحوظ.
كما كشفت دراسة أخرى نُشرت في PubMed أن تحليل تدفق الصوت يمكن أن يكشف علامات الاكتئاب بدقة تصل إلى 90%، مما يدل على أن الصوت مرآة حقيقية للحالة النفسية.
وتقول د. إيمان إن شيرين لم تنهَر صوتيًا فقط، بل عانت من تراكم ضغوطات جعلت جسدها يعبّر عن الأزمة بدلًا منها"، لافتة إلى أن "الفنان إنسان حساس بطبيعته، وحين يُضغط بشدة، قد يتوقف الجسد فجأة، وتكون الحنجرة أول من ينهار."
حالة متكررة
ومن جانبه أكد الدكتور محمد القاضي، استشاري العلاج النفسي، أن البلوك الحلقي حالة واضحة من التحويل النفسي، والفنانين أكثر عُرضة لها بسبب حياتهم المضغوطة بالمنافسة والشهرة والتوقعات العالية من جمهورهم، وشيرين حالة متكررة بين المطربين.
وأوضح أن السبب الرئيسي وراء هذا النوع من الانسداد الصوتي هو التوتر النفسي الحاد، الذي قد يدفع عضلات الحنجرة إلى الانقباض بشكل لا إرادي، فيشعر الشخص بضيق في الحلق، أو بعدم القدرة على إصدار الصوت.
الصوت يستنجد
لم يكن ما حدث لشيرين عبد الوهاب مجرد خلل صوتي، بل كان انعكاسًا صارخًا لما تعيشه من ضغوط نفسية قد لا يُفصح عنها الإعلام أو السوشيال ميديا، عندما يتوقّف صوت الفنان على المسرح، فهذه ليست لحظة ضعف، بل لحظة استغاثة صامتة تحتاج إلى فهم واحتواء، لا إلى هجوم وسخرية.
القلق العام أو التوتر المزمن، والخوف من التحدث أمام الآخرين أو رهبة مواجهة الجمهور، من أسباب حدوث هذا الانسداد الصوتي، وكذلك كبت المشاعر لفترات طويلة، خاصة في حالات الغضب أو الحزن العميق، والتعرض لصدمة نفسية مرتبطة بالكلام أو بفقدان القدرة على التعبير، واضطرابات التحويل النفسية يتم فيها التعبير عن الألم النفسي من خلال عرض جسدي.
تفادي ووقاية
الوقاية من "البلوك الحلقي" تتطلب وعيًا بالعلاقة بين النفس والجسد، وإدراكًا لأهمية التفريغ الانفعالي والتوازن النفسي، ونصح د. القاضي بتنظيم الضغوط اليومية وممارسة تقنيات الاسترخاء كالتنفس العميق أو التأمل، والتعبير عن المشاعر وتجنب الكتمان، والحرص على راحة الصوت، خاصة لمن يعتمدون عليه بشكل يومي في العمل، والمتابعة النفسية المنتظمة لدى مختص في حال وجود أعراض قلق أو اكتئاب، وعمل تدريبات الصوت والتخاطب لتفادي إجهاد الحنجرة وتعلم تقنيات التنفس السليم.
طرق العلاج
علاج "البلوك الحلقي" لا يكون دوائيًا بالضرورة، هذا ما أكده الاستشاري النفسي بل يعتمد بشكل أساسي على معالجة السبب الجذري، وهو التوتر أو الصدمة النفسية، ويتضمن البروتوكول العلاجي عادة فحص عضوي دقيق لاستبعاد أي التهابات أو مشكلات في الحنجرة، وجلسات علاج نفسي، وتحديدا "العلاج المعرفي السلوكي" الذي يساعد المريض على فهم طبيعة القلق المؤدي إلى العرض، وتدريب صوتي وتخاطبي تحت إشراف مختص، لاستعادة مرونة الصوت وتخفيف التوتر في العضلات المحيطة بالحنجرة، وفي بعض الحالات، يمكن أن يصف الطبيب النفسي أدوية مضادة للقلق أو الاكتئاب، إذا كانت الحالة النفسية معقدة وتؤثر على الحياة.
إلى ذلك، يعد "البلوك الحلقي" نموذجًا حيًا لكيفية تفاعل الجسد مع الضغوط النفسية. هو نداء صامت من النفس المنهكة، يظهر حين تعجز الكلمات عن الخروج، وتتحول المشاعر غير المعبر عنها إلى عقدة في الحلق، والوقاية تكمن في الإصغاء للجسد والنفس معًا، والاعتراف بأن الصحة النفسية لا تنفصل أبدًا عن الصحة الجسدية.
هذه الواقعة التي التُقطت بالكاميرات وبثها آلاف من الحاضرين، أثارت موجة من التساؤلات حول الحالة النفسية والصحية للفنانة، خاصة بعد أن عجزت عن إخراج صوتها بشكل طبيعي.
البعض فسّر ما حدث على أنه إرهاق صوتي، بينما ذهب آخرون إلى أن شيرين تعرضت لما يُعرف بـ"البلوك الحلقي"، وهو اضطراب صوتي ناتج عن صدمة أو توتر نفسي حاد.
اضطراب نفسي جسدي
وتفسر الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري نفسي، ما حدث من اضطراب للمطربة شيرين عبد الوهاب وتقول: ما حدث مع الفنانة شيرين عبد الوهاب يعد نموذجًا واضحًا لما نسميه في الطب النفسي بـ(الاضطراب النفسي الجسدي)، وفيه الحنجرة ترفض العمل تحت ضغط لا يحتمل، الفنان يتعرض لحالة تُشبه السير فوق حبل مشدود، فيحدث له "البلوك الحلقي أو الانسداد الصوتي النفسي".
وتابعت: هي حالة طبية نفسية تصنف ضمن الاضطرابات الصوتية الوظيفية، وهي تحدث عندما يتعرض الشخص لضغط نفسي كبير أو صدمة انفعالية، تؤدي إلى شلل مؤقت في الأحبال الصوتية، رغم عدم وجود سبب عضوي، يشعر المصاب وكأن الحنجرة مغلقة، ويُمنع الصوت من الخروج، سواء أثناء الكلام أو الغناء، مع شعور بثقل أو انسداد في الحلق.
لذا نجد المطربة "شيرين" في بعض الفيديوهات تحاول جاهدة أن تغني وتخرج صوتها بشكل طبيعي ولكن لا تستطيع أن تفعل ذلك فيظهر الصوت ليس بقوته، مما أدى إلى شعورها بالعجز أمام الجمهور الذي بات يردد "صوتك .. صوتك" وهو ما شكل بالنسبة لها نوع من الضغط النفسي الكبير وجعلها تبكي وفي النهاية لم تستطيع أن تكمل حفلتها بشكل طبيعي وقررت الانسحاب.
الاكتئاب والبلوك الحلقي
أظهرت أبحاث نفسية متعددة أن اضطرابات الصوت النفسية ترتبط غالبًا بما يُعرف بالاكتئاب التفاعلي الحاد، هذا ما أكدته د. إيمان وأوضحت أنه نوع من الاكتئاب يحدث نتيجة سلسلة من الصدمات المتتالية مثل الخيانات، العلاقات الفاشلة، فقدان الدعم، أو التعرض المستمر للنقد والإحباط من المحيطين بالمريض.
ويظهر في شكل نوبات بكاء، اضطرابات نوم، توتر دائم، فقدان ثقة بالنفس، وقد يتطور إلى اضطرابات جسدية مثل "البلوك الحلقي" في حالة شيرين، فإن تاريخها الشخصي المعروف من التحديات العاطفية والمهنية قد يكون سببًا محوريًا فيما حدث على المسرح.
دراسات علمية
دراسة نُشرت في "Journal of Paramedical Sciences" أكدت أن المرضى الذين يعانون من اضطرابات صوتية وظيفية يعانون بنسبة كبيرة من القلق والاكتئاب، وأن جلسات علاج النطق ساهمت في تحسين حالتهم النفسية والصوتية بشكل ملحوظ.
كما كشفت دراسة أخرى نُشرت في PubMed أن تحليل تدفق الصوت يمكن أن يكشف علامات الاكتئاب بدقة تصل إلى 90%، مما يدل على أن الصوت مرآة حقيقية للحالة النفسية.
وتقول د. إيمان إن شيرين لم تنهَر صوتيًا فقط، بل عانت من تراكم ضغوطات جعلت جسدها يعبّر عن الأزمة بدلًا منها"، لافتة إلى أن "الفنان إنسان حساس بطبيعته، وحين يُضغط بشدة، قد يتوقف الجسد فجأة، وتكون الحنجرة أول من ينهار."
حالة متكررة
ومن جانبه أكد الدكتور محمد القاضي، استشاري العلاج النفسي، أن البلوك الحلقي حالة واضحة من التحويل النفسي، والفنانين أكثر عُرضة لها بسبب حياتهم المضغوطة بالمنافسة والشهرة والتوقعات العالية من جمهورهم، وشيرين حالة متكررة بين المطربين.
وأوضح أن السبب الرئيسي وراء هذا النوع من الانسداد الصوتي هو التوتر النفسي الحاد، الذي قد يدفع عضلات الحنجرة إلى الانقباض بشكل لا إرادي، فيشعر الشخص بضيق في الحلق، أو بعدم القدرة على إصدار الصوت.
الصوت يستنجد
لم يكن ما حدث لشيرين عبد الوهاب مجرد خلل صوتي، بل كان انعكاسًا صارخًا لما تعيشه من ضغوط نفسية قد لا يُفصح عنها الإعلام أو السوشيال ميديا، عندما يتوقّف صوت الفنان على المسرح، فهذه ليست لحظة ضعف، بل لحظة استغاثة صامتة تحتاج إلى فهم واحتواء، لا إلى هجوم وسخرية.
القلق العام أو التوتر المزمن، والخوف من التحدث أمام الآخرين أو رهبة مواجهة الجمهور، من أسباب حدوث هذا الانسداد الصوتي، وكذلك كبت المشاعر لفترات طويلة، خاصة في حالات الغضب أو الحزن العميق، والتعرض لصدمة نفسية مرتبطة بالكلام أو بفقدان القدرة على التعبير، واضطرابات التحويل النفسية يتم فيها التعبير عن الألم النفسي من خلال عرض جسدي.
تفادي ووقاية
الوقاية من "البلوك الحلقي" تتطلب وعيًا بالعلاقة بين النفس والجسد، وإدراكًا لأهمية التفريغ الانفعالي والتوازن النفسي، ونصح د. القاضي بتنظيم الضغوط اليومية وممارسة تقنيات الاسترخاء كالتنفس العميق أو التأمل، والتعبير عن المشاعر وتجنب الكتمان، والحرص على راحة الصوت، خاصة لمن يعتمدون عليه بشكل يومي في العمل، والمتابعة النفسية المنتظمة لدى مختص في حال وجود أعراض قلق أو اكتئاب، وعمل تدريبات الصوت والتخاطب لتفادي إجهاد الحنجرة وتعلم تقنيات التنفس السليم.
طرق العلاج
علاج "البلوك الحلقي" لا يكون دوائيًا بالضرورة، هذا ما أكده الاستشاري النفسي بل يعتمد بشكل أساسي على معالجة السبب الجذري، وهو التوتر أو الصدمة النفسية، ويتضمن البروتوكول العلاجي عادة فحص عضوي دقيق لاستبعاد أي التهابات أو مشكلات في الحنجرة، وجلسات علاج نفسي، وتحديدا "العلاج المعرفي السلوكي" الذي يساعد المريض على فهم طبيعة القلق المؤدي إلى العرض، وتدريب صوتي وتخاطبي تحت إشراف مختص، لاستعادة مرونة الصوت وتخفيف التوتر في العضلات المحيطة بالحنجرة، وفي بعض الحالات، يمكن أن يصف الطبيب النفسي أدوية مضادة للقلق أو الاكتئاب، إذا كانت الحالة النفسية معقدة وتؤثر على الحياة.
إلى ذلك، يعد "البلوك الحلقي" نموذجًا حيًا لكيفية تفاعل الجسد مع الضغوط النفسية. هو نداء صامت من النفس المنهكة، يظهر حين تعجز الكلمات عن الخروج، وتتحول المشاعر غير المعبر عنها إلى عقدة في الحلق، والوقاية تكمن في الإصغاء للجسد والنفس معًا، والاعتراف بأن الصحة النفسية لا تنفصل أبدًا عن الصحة الجسدية.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية