تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
لا يتوقف نزيف الألم على أرض الشام فمنذ سقوط النظام السوري السابق في ديسمبر ٢٠٢٤م ونزيف الطائفية القاني لا يتوقف في سوريا.
فبعد أحداث الساحل، والتي خلفت الآلاف من الضحايا من الطائفة العلوية سرعان من ألقت الطائفية بظلالها الدامية على السويداء ذات الأغلبية الدرزية، والتي خلفت أيضا الآلاف من الضحايا التي ينتظر ذويهم إنصافآ عادلآ من نظام كان الخصم في الصراع وسيكون الحكم في العدالة.
العنف ضد الطوائف
الدكتور صلاح نيّوف، الخبير السوري وأستاذ العلوم السياسية أرجع حالة الصدام الطائفي إلي مرحلة مابعد ٢٠١١م قائلا "لم تتأخر ما أُطلق عليها المعارضة السورية في استخدام العنف المسلح المتطرف ضد الطوائف منذ أواسط عام 2011م حيث رفعت شعار (العلوي إلى التابوت والمسيحي إلى بيروت) وبدأت بتصفيات جماعية طائفية لقوى الشرطة والأمن في العديد من المحافظات السورية.
وأشار الي زيادة مستويات العنف الطائفي مع الانتقال شبه الكلي لهذه المعارضة المسلحة إلى حضن التنظيمات الإسلامية وفي مقدمتها الإخوان المسلمين السوريين ليتوسع العنف أفقيا وعموديا مع ظهور وانتشار وتوسع تنظيم القاعدة في سوريا (جبهة النصرة) ثم "هيئة تحرير الشام".
خطاب تصالحي
وشدد على ان الخطاب الطائفي كان حاضراً منذ البداية واستمر إلى اليوم، وقد حاولت الجماعات الإسلامية المتمثلة بالفصائل المسلحة المتطرفة أن تقدم خطاباً "تصالحياً" بعد سقوط النظام السوري في ديسمبر ٢٠٢٤م، ولكن سرعان ما تبين أنها مجرد خدعة لا أكثر على حسب تعبيره حيث تعاملت بعنف وإرهاب مع الطوائف، وعززت الخطاب الطائفي العنفي على حساب الخطاب الوطني وبدأت تخاطب السوريين كطوائف وليس كسوريين.
معتبراً أن هذا الأمر ماهو إلا تحول جذري جديد على الثقافة السياسة والشعبية السورية منذ الاستقلال على الأقل، ففي حالة السويداء مؤخراً لم يصدر أي خطاب أو بيان من سكان المدينة أو من نخبها السياسية والدينية أو عن الدروز يتحدثون به كطائفة، بل كانوا يخاطبون النظام كمدينة وكمكوّن وطني، يبحث عن دولة للجميع يسودها العدل والتسامح والاعتدال، وإن رفضهم لدخول الفصائل الإسلامية المسلحة (القاعدة سابقاً والإخوان المسلمين وتنظيمات سلفية) كان للتعبير عن ضرورة تواجد الدولة وليس الفصائل.
ردة فعل عنيفة
وتابع، ولكن كان للدولة ردة فعل عنيفة جداً من قبل السلطة الإسلامية التي تديرها، والتي بدأت بالتجييش والتحريض الطائفي على الدروز ثم توجيه مجموعات من البدو على أطراف المدينة للعدوان عليه، وبعد ذلك دخول هذه السلطة عبر الفصائل في معركة ضد سكان المدينة، ثم تجييش العشائر في سوريا للالتحاق بهذه المعركة.
مشدداً على أن النتيجة كانت ارتكاب المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ وخطف ما لا يقل عن مئتي امرأة من مدينة السويداء، وريفها للتحول المسألة إلى حالة من العنف والإرهاب المنظم من قبل السلطة ضد الطائفة.
واختتم حديثه بقوله؛ سوريا تحتاج الآن إلى الدولة السورية، وليس إلى سلطة أمر واقع، وتحتاج إلى جيش وطني، وليس فصائل تحكم بالإيدلوجية والولاء.
تهديد النسيج الاجتماعي
واعتبر باسل الكويفي رئيس الكتلة الوطنية الديموقراطية في سوريا، أن الأحداث المؤسفة التي شهدتها محافظة السويداء ، والتي أدت إلى سقوط ضحايا وجرحى من السوريين، وأبناء المحافظة،تهديد مباشر لتماسك النسيج الاجتماعي والاستقرار الذي يسعى إليه كل السوريين.
وشدد على أن الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لحل الخلافات ومنع إراقة المزيد من الدماء، ويجب أن يتبعه تعزيز حقيقي لسلطة القانون بالتعاون مع الجهات الرسمية لفرض الأمن واستعادة الاستقرار، لأن دور الدولة هو حماية جميع المواطنين دون تمييز.
وشدد على رفض الفتنة والانقسام، لأنها هي السبيل الوحيد لتفويت الفرصة على أي محاولات داخلية أو خارجية، لزرع الفتنة أو استغلال هذه الأحداث لتأجيج الانقسامات، مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
معتبراً أن دعم جهود السلم الأهلي و المصالحة الوطنية، يجب أن يكون التزاماً من السلطة الحالية من أجل تحقيق مصالحة وطنية شاملة تشمل جميع مكونات الشعب السوري، بما يضمن العدالة والكرامة والمساواة للجميع وعدم تكرار تلك الأحداث الطائفية من منطلق المسئولية الوطنية الواجبة على الجميع.
وأرجع تلك الأحداث في السويداء ومن قبلها الساحل السوري إلى الفراغ الأمني الذي يجب إنهاءه مع العمل على استعادة الأمن والسلام في كافة أنحاء سوريا.
وحذر من التدخل الأجنبي الذي يستهدف زعزعة استقرار سوريا و تمزيق موقعها الجيوسياسي المميز من اجل خدمة مصالحه.
فبعد أحداث الساحل، والتي خلفت الآلاف من الضحايا من الطائفة العلوية سرعان من ألقت الطائفية بظلالها الدامية على السويداء ذات الأغلبية الدرزية، والتي خلفت أيضا الآلاف من الضحايا التي ينتظر ذويهم إنصافآ عادلآ من نظام كان الخصم في الصراع وسيكون الحكم في العدالة.
العنف ضد الطوائف
الدكتور صلاح نيّوف، الخبير السوري وأستاذ العلوم السياسية أرجع حالة الصدام الطائفي إلي مرحلة مابعد ٢٠١١م قائلا "لم تتأخر ما أُطلق عليها المعارضة السورية في استخدام العنف المسلح المتطرف ضد الطوائف منذ أواسط عام 2011م حيث رفعت شعار (العلوي إلى التابوت والمسيحي إلى بيروت) وبدأت بتصفيات جماعية طائفية لقوى الشرطة والأمن في العديد من المحافظات السورية.
وأشار الي زيادة مستويات العنف الطائفي مع الانتقال شبه الكلي لهذه المعارضة المسلحة إلى حضن التنظيمات الإسلامية وفي مقدمتها الإخوان المسلمين السوريين ليتوسع العنف أفقيا وعموديا مع ظهور وانتشار وتوسع تنظيم القاعدة في سوريا (جبهة النصرة) ثم "هيئة تحرير الشام".
خطاب تصالحي
وشدد على ان الخطاب الطائفي كان حاضراً منذ البداية واستمر إلى اليوم، وقد حاولت الجماعات الإسلامية المتمثلة بالفصائل المسلحة المتطرفة أن تقدم خطاباً "تصالحياً" بعد سقوط النظام السوري في ديسمبر ٢٠٢٤م، ولكن سرعان ما تبين أنها مجرد خدعة لا أكثر على حسب تعبيره حيث تعاملت بعنف وإرهاب مع الطوائف، وعززت الخطاب الطائفي العنفي على حساب الخطاب الوطني وبدأت تخاطب السوريين كطوائف وليس كسوريين.
معتبراً أن هذا الأمر ماهو إلا تحول جذري جديد على الثقافة السياسة والشعبية السورية منذ الاستقلال على الأقل، ففي حالة السويداء مؤخراً لم يصدر أي خطاب أو بيان من سكان المدينة أو من نخبها السياسية والدينية أو عن الدروز يتحدثون به كطائفة، بل كانوا يخاطبون النظام كمدينة وكمكوّن وطني، يبحث عن دولة للجميع يسودها العدل والتسامح والاعتدال، وإن رفضهم لدخول الفصائل الإسلامية المسلحة (القاعدة سابقاً والإخوان المسلمين وتنظيمات سلفية) كان للتعبير عن ضرورة تواجد الدولة وليس الفصائل.
ردة فعل عنيفة
وتابع، ولكن كان للدولة ردة فعل عنيفة جداً من قبل السلطة الإسلامية التي تديرها، والتي بدأت بالتجييش والتحريض الطائفي على الدروز ثم توجيه مجموعات من البدو على أطراف المدينة للعدوان عليه، وبعد ذلك دخول هذه السلطة عبر الفصائل في معركة ضد سكان المدينة، ثم تجييش العشائر في سوريا للالتحاق بهذه المعركة.
مشدداً على أن النتيجة كانت ارتكاب المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ وخطف ما لا يقل عن مئتي امرأة من مدينة السويداء، وريفها للتحول المسألة إلى حالة من العنف والإرهاب المنظم من قبل السلطة ضد الطائفة.
واختتم حديثه بقوله؛ سوريا تحتاج الآن إلى الدولة السورية، وليس إلى سلطة أمر واقع، وتحتاج إلى جيش وطني، وليس فصائل تحكم بالإيدلوجية والولاء.
تهديد النسيج الاجتماعي
واعتبر باسل الكويفي رئيس الكتلة الوطنية الديموقراطية في سوريا، أن الأحداث المؤسفة التي شهدتها محافظة السويداء ، والتي أدت إلى سقوط ضحايا وجرحى من السوريين، وأبناء المحافظة،تهديد مباشر لتماسك النسيج الاجتماعي والاستقرار الذي يسعى إليه كل السوريين.
وشدد على أن الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لحل الخلافات ومنع إراقة المزيد من الدماء، ويجب أن يتبعه تعزيز حقيقي لسلطة القانون بالتعاون مع الجهات الرسمية لفرض الأمن واستعادة الاستقرار، لأن دور الدولة هو حماية جميع المواطنين دون تمييز.
وشدد على رفض الفتنة والانقسام، لأنها هي السبيل الوحيد لتفويت الفرصة على أي محاولات داخلية أو خارجية، لزرع الفتنة أو استغلال هذه الأحداث لتأجيج الانقسامات، مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
معتبراً أن دعم جهود السلم الأهلي و المصالحة الوطنية، يجب أن يكون التزاماً من السلطة الحالية من أجل تحقيق مصالحة وطنية شاملة تشمل جميع مكونات الشعب السوري، بما يضمن العدالة والكرامة والمساواة للجميع وعدم تكرار تلك الأحداث الطائفية من منطلق المسئولية الوطنية الواجبة على الجميع.
وأرجع تلك الأحداث في السويداء ومن قبلها الساحل السوري إلى الفراغ الأمني الذي يجب إنهاءه مع العمل على استعادة الأمن والسلام في كافة أنحاء سوريا.
وحذر من التدخل الأجنبي الذي يستهدف زعزعة استقرار سوريا و تمزيق موقعها الجيوسياسي المميز من اجل خدمة مصالحه.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية