تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : "شتاء العابدين"!.. صيام النهار.. وقيام الليل
source icon

سبوت

.

"شتاء العابدين"!.. صيام النهار.. وقيام الليل

كتب: مصطفى ياسين

حدد الله سبحانه وتعالى الأيام والشهور، وفضل بعضها على بعض، ففضل يوم الجمعة عن سائر أيام الأسبوع، وليلة القدر ويوم عرفة والعيدين، والأشهر الحرم. واختص بعضها بمزيد من مضاعفة الحسنات إذا أحياها المؤمن بالطاعة.

ومن المواسم التي تشجع المؤمن على تحصيل المزيد من الحسنات، موسم الشتاء حيث يطول الليل فيتيح الفرصة لقيام الليل بالصلوات وقراءة القرآن الكريم والذكر والتسبيح والدعاء، كما يقصر نهاره فيكون فرصة للصيام، سواء للنوافل أو قضاء الفوائت.

وقد استثمر العابدون المجتهدون هذه المواسم وسخروها لتحصيل مزيد من الحسنات بأداء الطاعات، وأرشدونا إلى هذا الباب الواسع من أبواب الخير، والتسابق في الخيرات.

الصيام في الشتاء
فتذكرنا د. إلهام شاهين، أمين مساعد مجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات، الأستاذ بقسم العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات الأزهر، قول الله تعالى في كتابه الكريم "وَذَكِّرۡ فَإِنَّ ٱلذِّكۡرَىٰ تَنفَعُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ" ۝٥٥ [الذاريات -٥٥]، قائلة: من أهم ما يجب علينا أن نُذَكِّر به هو اغتنام الأوقات في الطاعات والحرص على ما يجلب مضاعفة الأجر والثواب ومن ذلك غنيمة الشتاء من الطاعات، من الصيام والقيام وخاصة في شهر رجب. 

فالصيام في الشتاء يسير لقصر النهار وبرودة الطقس فلا يعطش ولا يجوع ويحصل على أجر الصوم ولذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصيام في الشتاء الغنيمة الباردة". رواه أحمد (4/335)، والترمذي (797).
أما القيام ففيه مشقة لبرودة الطقس وصعوبة الوضوء وفي ذلك مضاعفة الأجر بمحو الخطايا ورفع الدرجات.

 فقد قال عنه رسولنا الكريم (أَلا أدُلُّكُمْ على ما يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا، ويَرْفَعُ به الدَّرَجاتِ؟ قالُوا بَلى يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إسْباغُ الوُضُوءِ على المَكارِهِ، وكَثْرَةُ الخُطا إلى المَساجِدِ، وانْتِظارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّباطُ.)

وقال ابن رجب رحمه الله: "قيام ليل الشتاء يعدل صيام نهار الصيف"، قال ابن مسعود: إن الله ليضحك إلى رجلين: رجلٌ قام في ليلةٍ باردة من فراشه ولحافه ودثاره فتوضأ، ثم قام إلى الصلاة، فيقول الله عز وجل لملائكته: ما حمل عبدي هذا على ما صنع؟ فيقولون: ربنا! رجاء ما عندك، وشفقةً مما عندك، فيقول: "فإني قد أعطيته ما رجا، وأمنته مما يخاف".

وعن الحسن قال: نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه ونهاره قصير يصومه. وعن عبيد بن عمير أنه كان إذا جاء الشتاء قال: يا أهل القرآن طال ليلكم لقراءتكم فاقرأوا، وقصر النهار لصيامكم فصوموا.

قيام ليل الشتاء يعدل صيام نهار الصيف ولهذا بكى معاذ عند موته وقال: (إنما أبكي على ظمأ الهواجر وقيام ليل الشتاء ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر)

ولذا فإننا نُذَكِّر باغتنام هذه الأيام والتي يجتمع فيها الشتاء مع شهر رجب الشهر الحرام والذي تضاعف فيه الأعمال، فتكون غنيمة للمؤمن كدأب الصالحين من عباد الله.

نماذج الزهد
تضيف د. إلهام شاهين: وقد ألف في ذلك العلماء من الزهاد والعباد الكتب والفصول لحث الناس على العبادة والقرب من الله تعالى، فهذا ابن رجب الحنبلي في  كتاب لطائف المعارف يفرد فصلا في ذكر فصل الشتاء فيقول: عن النبي قال: "الشتاء ربيع المؤمن" وخرجه البيهقي وغيره وزاد فيه: "طال ليله فقامه وقصر نهاره فصامه" إنما كان الشتاء ربيع المؤمن لأنه يرتع فيه في بساتين الطاعات ويسرح في ميادين العبادات وينزه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه كما ترتع البهائم في مرعى الربيع فتسمن وتصلح أجسادها فكذلك يصلح دين المؤمن في الشتاء بما يسر الله فيه من الطاعات فإن المؤمن يقدر في الشتاء على صيام نهاره من غير مشقة ولا كلفة تحصل له من جوع ولا عطش فإن نهاره قصير بارد فلا يحس فيه بمشقة الصيام وفي المسند والترمذي عن النبي قال: "الصيام في الشتاء الغنيمة الباردةوكان أبو هريرة رضي الله عنه يقول: ألا أدلكم على الغنيمة الباردة؟ قالوا: بلى فيقول: الصيام في الشتاء ومعنى كونها غنيمة باردة أنها غنيمة حصلت بغير قتال ولا تعب ولا مشقة فصاحبها يحوز هذه الغنيمة عفوا صفوا بغير كلفة ، وأما قيام ليل الشتاء فلطوله يمكن أن تأخذ النفس حظها من النوم ثم تقوم، بعد ذلك إلى الصلاة فيقرأ المصلي ورده كله من القرآن وقد أخذت نفسه حظها من النوم فيجتمع له فيه نومه المحتاج إليه مع إدراك ورده من القرآن فيكمل له مصلحة دينه وراحة بدنه.

ومن كلام يحيى بن معاذ الليل طويل فلا تقصره بمنامك والإسلام نقي فلا تدنسه بآثامك بخلاف ليل الصيف فإنه لقصره وحره يغلب النوم فيه فلا تكاد تأخذ النفس حظها بدون نومه كله فيحتاج القيام فيه إلى مجاهدة وقد لا يتمكن فيه لقصره من الفراغ من ورده من القرآن ويروى عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: مرحبا بالشتاء تنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام ويقصر فيه النهار للصيام.

غنيمة وتيسير
تقول د. روحية مصطفى الجنش، رئيس قسم الفقه، كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر، خلق الله تعالى الإنسان ليعمر الأرض بالخير والصلاح، ويعبد الله تعالى حق عبادته في كل الأوقات والأزمان، وفي كل الأحوال، وجعل أيسر هذه العبادات وأعظمها أجرًا ذكره تعالى بما يليق به. ويدخل في ذلك التسبيح، والتهليل، والتكبير، والحوقلة، وتلاوة القرآن، والصلاة على خير البرية، والاستغفار الذي به تمطر السماء رحمات ورزقًا حلالًا طيبًا، والركوع والسجود بين يدي الله تعالى. وكل الدهر أيام الله تعالى، إلا أن الله تعالى خص بعض الأيام بنفحات تجعل العبادة فيها مضاعفة الأجور، من هذه الأيام فصل الشتاء طويل الليل قصير النهار. فهذا الفصل وما يعتريه من تقلبات مناخية، مثل البرد القارس والأمطار، يجعل بعض العباد يتكاسلون فيه عن نوافل العبادات مثل قيام الليل أو صيام النهار. وهذا عكس دأب الصالحين الذين يعتبرون حال المؤمن كله خيرًا، ويعتبرون الشتاء غنيمة العابدين كما قال الفاروق عمر رضي الله عنه؛ لأن المسلم يرتع فيه في بساتين الطاعات ويسرح في ميادين العبادات، فيقوم الليل ويصوم النهار دون مشقة الجوع والعطش، ولذا، من تتبع آثار الصالحين يجدهم أكثر عبادةً في فصل الشتاء، حيث يعدّون العبادة فيه -كما ورد عنهم- غنيمة باردة، أي عبادة ذات فوائد دينية ودنيوية تعود على العبد بالحرص على التقرب إلى الله دون مشقة أو عناء. فليله الطويل فرصة عظيمة لأن يستغل المسلم جزءًا منه في القيام خاشعًا بين يدي رب العالمين، وخاصة في وقت السحر، وهو الوقت القريب من أذان الفجر، حيث ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا نزولًا يليق بجلاله، وينادي عباده: "هل من سائل فأستجيب له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟". فطوبى لمن وافق هذا الوقت وصعدت عبادته مقبولة بين يدي رب العالمين، أما قصر نهاره، فهو فرصة لا تُعوَّض لصيام النوافل، لا سيما يومي الاثنين والخميس، والأيام البيض من كل شهر. وهذا دأب الصالحين الذين اغتنموا هذه النعم الربانية؛ فقد قال ابن مسعود رضي الله عنه: "مرحبًا بالشتاء، تنزل فيه البركة، ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام". وكانوا، رحمهم الله، يوصون بعضهم بعضًا بالحرص على العبادة في هذا الفصل المبارك؛ فقد جاء عن عبيد بن عمير أنه كان إذا دخل الشتاء قال: "يا أهل القرآن، طال ليلكم لقراءتكم فاقرأوا، وقصر النهار لصيامكم فصوموا".

بل إن بعضهم كانوا يبكون عند وفاتهم؛ لعلمهم أنهم سيُحرمون من أجر قيام ليل الشتاء وصيام نهاره، إذ رأوا في هذا الفصل فرصة عظيمة لتكثيف الطاعات والقربات، واغتنام الأوقات في العبادات دون عناء يُذكر.

 وقد ذكر ابن قيم الجوزية رحمة الله تعالى فوائد هذا الشهر فقال: " تغور الحرارة في الأجواف وبطون الأرض والجبال، فتتولد مواد الثمار وغيرها.

تبرد الظواهر، ويستكثف فيه الهواء، يحصل السحاب والمطر، والثلج والبرد الذي به حياة الأرض وأهلها ، اشتداد أبدان الحيوان وقوتها، تزايد القوى الطبيعية، استخلاف ما حللته حرارة الصيف من الأبدان ، في الربيع تتحرك الطبائع، وتظهر المواد المتولدة في الشتاء، فيظهر النبات ويتنور الشجر بالزهر، ويتحرك الحيوان للتناسل " وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من الآثار ما يدل على استحباب العبادة في فصل الشتاء.

ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟" قالوا: بلى يا رسول الله. قال: "إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطأ إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط" (رواه مسلم) ، وإسباغ الوضوء يعني إتمامه وإتقانه، والمكاره تشمل المشاق التي يواجهها المسلم، كالبرد القارس والألم وغيره، مما يزيد الأجر لِصبر العبد ومثابرته في أداء العبادة على أكمل وجه.

تستطرد د. روحية الجنش: ولأن الله تعالى يعلم مشقة العبادة في بعض الأوقات، فقد شرع من اليسيرات والرخص ما يُعين العبد على أداء العبادة دون إهمال أو ترك. ومن هذه الرخص: رخصة التيمم عند شدة البرد مع عدم وجود وسيلة لتسخين الماء أو تدفئته، فقد ورد في الصحيحين عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه أجنب في ليلة باردة، ولم يجد ما يُسخن به الماء، فتمرغ في التراب كما تمرغ الدابة، ثم صلى الفجر بالمسلمين. فلما علم النبي صلى الله عليه وسلم بالأمر، قال له على سبيل التعليم والإرشاد: "صليت بالناس وأنت جنب يا عمرو؟" فقال: "يا رسول الله، لم أجد ما أسخن به الماء، فتذكرت قول الله تعالى: (لَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ) البقرة 195، فتيمت.

" فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم وقال له ميسرًا: "كان يكفيك أن تضرب بيديك الأرض وتمسح بهما وجهك ويديك."

تضيف د. روحية الجنش: وكذلك شرع الله تعالى الجمع بين الصلاتين في حالة المطر الشديد، تخفيفًا على العباد ورحمة بهم، خصوصًا لمن يداوم على الصلاة في المسجد. فإذا خشي المصلِّي عند عودته إلى بيته بعد صلاة الظهر مثلًا أن تعيقه الأمطار الغزيرة أو الرياح العاتية عن الحضور إلى المسجد لصلاة العصر، أُبيح له الجمع بين الصلاتين. وكذلك الحال في الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء، تيسيرًا ورفعًا للمشقة التي قد تصاحب الظروف الجوية القاسية.

 كما يسر الله تعالى على عباده في فصل الشتاء رخصة المسح على الخفين أو الجوربين، وذلك مراعاة لما يعتاده الناس في هذا الفصل من ارتداء الخفاف والجوارب للوقاية من البرد. فتكليف المسلم بخلعها عند كل وضوء لغسل قدميه، ثم تجفيفهما وإعادة ارتداء الخفاف أو الجوارب مرة أخرى، قد يكون فيه مشقة بالغة. لذلك، شرع الله المسح عليهما تخفيفًا ورحمة، ليُعين العبد على أداء الفرائض دون حرج أو عناء ، حقًا، إنها شريعة التيسير التي تراعي أحوال العباد وتخفف عنهم المشقات  ، ومن غنيمة العابدين في هذا الفصل المبارك قيام الأم مبكرًا على رعاية مصالح أسرتها، كتهيئة الأولاد للمدرسة، وإعداد طعامهم، وكيّ ملابسهم، والعناية بشؤون المنزل من غسل وطبخ وتنظيف وترتيب.

بل إن هذا الدور العظيم يجعلها تدخل في رحاب المجاهدين، لما تبذله من جهد وتفانٍ في سبيل خدمة أسرتها ورعاية بيتها، ابتغاء مرضاة الله وتحقيق السكينة في بيتها، وكل عامل يقوم لعمله مبكرًا ليؤديه على الوجه الأكمل، سواء كان في عبادة أو خدمة لأسرته أو مجتمعه، فهو يُحسن استغلال وقته ويكتسب الأجر والثواب. فالمؤمن حقًا هو من يستشعر قيمة كل لحظة ويسعى لتحقيق الأفضل في كل جانب من جوانب حياته، سواء كانت عبادة أو عمل دنيوي، مما يساهم في تزكية نفسه وفي خدمة دينه ومجتمعه.

بستان وميدان
السيد سالم جابر الجازولي، شيخ الطريقة الجازولية، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، يشير إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اشتكت النّار إلى ربّها فقالت: يا رب! أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين: نفس في الشتاء ونفس في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير» [متفق عليه].

والمراد بالزمهرير شدة البرد، وقال ابن رجب: "فإنّ شدة برد الدنيا يذكر بزمهرير جهنم". وهذا يوجب الخوف والاستعاذة منها. فأهل الإيمان كل ما هنا من نعيم وجحيم يذكرهم بما هنالك من النعيم والجحيم، حتى وإن شعر القوم بالبرد القارس فيدفعهم هذا إلى تذكر زمهرير جهنّم ويوجب لهم الاستعاذة منها، ويذكرهم بالجنّة التي يصف الله عز وجل أهلها فيقول تعالى: {مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلَا زَمْهَرِيراً}.

وعندنا فضيلة إسباغ الوضوء على المكاره: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟» قالوا: بلى يا رسول الله! قال: «إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطأ إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط» قال القاضي عياض: "وإسباغ الوضوء تمامه والمكاره تكون بشدة البرد وألم الجسم ونحو ذلك".

وعن أنس رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتد البرد يبكر بالصلاة وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة".

يضيف "الجازولي": وكذلك كان الصحابة، رضوان الله عليهم، وعلى نهجهم كان الصالحون يرون أن الشتاء هدية عظيمة من الرحمن، حيث يقصر فيه النهار فيصوموه، ويطول فيه الليل فيقيموه، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "مرحبا بالشتاء تنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام ويقصر فيه النهار للصيام". وكان ابن رجب يقول: "إنّما كان الشتاء ربيع المؤمن لأنّه يرتع فيه بساتين الطاعات ويسرح في ميادين العبادات وينزه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه".
ويكثر في فصل الشتاء الوحل والطين وقد روي عدة من التابعين "أنّهم كانوا يخوضون الماء والطين في المطر ثم يدخلون المسجد فيصلون". نسأل الله أن يجعل جميع أوقاتنا عامرة بطاعته.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية