تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : سينما ريفولي أكبرها ووثائق المجمع العلمي أندرها.. أشهر الحرائق في مصر
source icon

سبوت

.

سينما ريفولي أكبرها ووثائق المجمع العلمي أندرها.. أشهر الحرائق في مصر

كتب: فاتن محمود 

في كل عقد نجد حريق كبير يترك علامة في تاريخ مصر الحديث، إما ضحايا بشرية أو مبان أثرية، أو حتى مخطوطات نادرة مثل كتاب وصف مصر في حريق المجمع العلمي. 

ومع كل حريق يكتب التاريخ صفحة جديدة من إعادة الإعمار والتغلب على الأزمات وتجاوزها والاستفادة منها. 

حريق القاهرة
فقبل انطلاق شرارة ثورة 23 يوليو عام 1952، شهدت القاهرة في 26 يناير 1952 حريق هائل اندلع في عدة منشآت في مدينة القاهرة، و في خلال ساعات التهمت النار نحو 700 محل وسينما وكازينو وفندق ومكتب ونادٍ بوسط المدينة، ويعد حريق سينما ريفولي الحريق  الأشهر في ذلك الوقت. 

دار الأوبرا 
بعدها وفي  أكتوبر عام 1971 التهمت النيران مبنى الأوبرا المصرية الذي اشتهر باسم الأوبرا الخديوية، لافتتاحه فى عهد الخديوى إسماعيل، حملت الأوبرا طرازاً معمارياً مميزاً بوسط العاصمة، بما فيه من ملابس وديكورات وإكسسوارات والعديد من التحف النادرة.

قطار الصعيد ومسرح بني سويف
ونجد أن أسوأ الحرائق في القطارات كان في عام 2002 من نصيب القطار المنتجة إلى أسوان، والذي راح ضحيته مئات من القتلى، لاندلاع النيران فى القطار المكدس بالركاب من أهل الصعيد المتوجهين لقضاء عطلة عيد الأضحى مع ذويهم، وتسبب فى موت أكثر من 350 مواطناً مصرياً. 
كما اندلع حريق في مسرح بني سويف 2005 بسبب سقوط شمعة مشتعلة، و أدى إلى وفاة أكثر من 30 شخصًا وإصابة العشرات. 

مجلس الشوري
و قبل نهاية حكم الرئيس السابق حسني مبارك وقع حريق هائل في العاصمة القاهرة بمبنى مجلس الشورى (الغرفة الثانية من البرلمان) في أغسطس 2008، ولم يعرف من يقف خلف الحريق هل الماس الكهربائي بالمبنى التاريخي يعود إلى العام 1866م، أم غيره. 
 تأسس مجلس شورى النواب في عصر الخديو إسماعيل، لكن النيران حرقت التاريخ الطويل للمبنى، والذي أعيد بناؤه بنفس الشكل المعماري، وبعده بعدة أشهر وفي نفس العام  احترق المسرح القومي في 2008، وأسفر الحريق عن تدمير 3 قاعات بالمسرح الذي يرجع تاريخه إلي القرن التاسع عشر، منها القاعة الرئيسية. 

مبنى الحزب الوطني والمجمع العلمي
وجاءت ثورة ٢٥ يناير 2011 ووقعت بعض الحرائق في قلب المدينة ضمن أحداث الثورة، و ربما يكون الحريق الأشهر الذي طال مبنى الحزب الوطني المطل على نيل القاهرة بجوار المتحف المصري، حيث اشتعلت النار في المبنى  يوم 28 يناير. 
بني مبنى الخزب الوطني في عهد الزعيم جمال عبد الناصر، استخدم كمقر للاتحاد الاشتراكي، ثم الحزب الوطني، وصدر القرار الرسمي بهدم المبنى الذي ظلت علامات الاحتراق واضحة على واجهته. 
و في عام 2015، وكان الحريق الأشهر هو حريق المجمع العلمي في مدخل شارع قصر العيني، ضمن أحداث مجلس الوزراء في 17 ديسمبر 2011، و الذي يضم تشكيلة ضخمة من الكتب النادرة التي أكلتها النيران فى كارثة أدبية مفجعه. 
التهمت النيران محتويات المجمع العلمى، الذي يعد من أقدم المؤسسات العلمية فى القاهرة، حيث تأسس أيام الحملة الفرنسية بقرار من قائدها نابليون بونابرت فى عام 1798، و قضى الحريق على أغلب محتويات المجمع التى كانت تحمل تاريخ مصر وكان من ضمنها نسخة أصلية لكتاب وصف مصر، ولم ينجو من المحتويات البالغ عددها ما يقرب من 200 ألف وثيقة سوى عدد قليل لا يتجاوز الـ25 ألف وثيقة وكتاب. 

قاعة المؤتمرات 
وقاعة المؤتمرات بمدينة نصر كان لها نصيب من الحرائق ففي  مارس 2015 وقع حريق هائل أسفر عن سقوط جزء كبير من السقف الخاص بقاعة خفرع الرئيسية، وأصيب 16 شخصًا على الأقل، يذكر أن قاعة المؤتمرات كانت تعد أكبر مركز في مصر مجهز تجهيزات كاملة لعقد المؤتمرات المحلية والعالمية.

كنيسة أبو سيفين
وفي 14 أغسطس 2022 وقع حريق داخل كنيسة أبو سيفين القبطية الأرثوذكسية بمنطقة إمبابة  أثناء القداس الإلهي، وأسفر عن وفاة 41 شخصا بينهم 18 طفلاً وإصابة 14 أخرين. 

وزادت في العقد الأخير الحرائق بالقاهرة خصوصاً في الأحياء القديمة، مثل حريق الرويعي في 2016، وحريق الموسكي 2024، وهي مناطق تجارية مكتظة، وحريق في شركة مصر للصوت والضوء والسينما بشارع الهرم، حيث التهم أقدم استوديو تصوير في مصر أثناء تصوير مسلسلات شهر رمضان، واخيراً حريق سنترال رمسيس، هذا المبنى الحيوي  فالمبنى  يعود تاريخة الي عام 1927 نهاية عشرينيات القرن الماضي، 

وتشير تقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن  الحريق العارض في المرتبة الأولى للحوادث بنسبة 20.9 في المائة، يليه الحريق بسبب الإهمال بنسبـة 10.4 في المائة خلال عام 2024. 


أسباب شهيرة

ومن أهم مسببات الحريق: 
- النيران الصناعية (أعقاب السجائر، وأعواد الكبريت، ومادة مشتعلة، وشماريخ) بنسبة 31.6 في المائة. 
- الماس الكهربائي أو الشرر 

القصور التاريخية 
 وعن حرائق القصور التاريخية نجد قصر الجوهرة الذي بناه محمد علي باشا في قلعة صلاح الدين الأيوبي تعرض للحريق عدة مرات في أعوام  1819، 1923، و1972، والقصر كان مخصصًا لاستقبالات محمد علي الرسمية وتم بناؤه عام 1814.
 وأيضاً قصر الضيافة المجاور لقصر الجوهرة والذي توجد به قاعة بها كرسى العرش الخاص بمحمد على باشا، وهو الكرسى المذهب الذى صممت ذراعية على هيئة أسدين وكسيت مقاعده وظهره ومسانده بقماش من القطيفة الفخمة.

ومن الحرائق الكارثية في أوائل مايو 1902، بمدينة ميت غمر محافظة الدقهلية اندلع حريق في أحد المنازل بالمدينة، وبسبب الرياح القوية والمواد القابلة للاشتعال المستخدمة في البناء، انتشرت النيران بسرعة كبيرة، وادت إلى احتراق 548 منزلًا و97 شادرًا للأسواق و مصرع 61 شخصًا، وإصابة 100 آخرين بحروق. 

وامتد الحريق إلى قرية العزيزية بمحافظة الشرقية، متسببًا في تدمير 200 منزل ومقتل 6 أشخاص وإصابة 6 آخرين، قدرت الخسائر المالية بحوالي 250 ألف جنيه، وهو مبلغ ضخم في ذلك الوقت. 

 وكان للحريق أثر سلبي تاريخي كبير على المدينة حيث ساهم في دمار عدة مبانٍ تاريخية أثرية قديمة في المدينة ترجع للعصرين  المملوكي و العثماني .

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية