تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
بعد الخطوة الإجرامية المثيرة للجدل من المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) باحتلال مدينة غزة، أصبح مصير القطاع وسكانه تحت رحمة الحكومة الإسرائيلية وآلتها العسكرية، التي لا ترغب في التوقف عن قتل وإبادة السكان قبل أن تنزع حركة حماس سلاحها، وتستعيد جميع المختطفين الأحياء والجثث، وتفرض سيطرة أمنية كاملة على القطاع، مع إنشاء إدارة مدنية بديلة لا تضم حماس ولا السلطة الفلسطينية، بعد ذلك، من المحتمل أن تبدأ مفاوضات قد تفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار.
مخطط الاحتلال و"عربات جدعون"
يرى علاء مطر، الباحث الفلسطيني المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أن المخطط الذي أعلنه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو السيناريو الأقرب للتنفيذ، حيث سيدخل الجيش الإسرائيلي إلى قلب مدينة غزة ويعمل على إجلاء شامل للسكان، في خطوة يمكن وصفها بالتهجير القسري واسع النطاق.
وأشار إلى أن إسرائيل قد استولت بالفعل على 75% من مساحة القطاع عبر عملية "عربات جدعون" العسكرية، ووفق الجدول الزمني المعلن من الحكومة الإسرائيلية، سيُطلب من الجيش إخلاء السكان بحلول أكتوبر المقبل، يلي ذلك اقتحام مدينة غزة والوصول إلى مركزها، وتقدّر قيادة الجيش أن فرض السيطرة الكاملة سيستغرق من شهرين إلى ثلاثة أشهر، أي بحلول ديسمبر 2025 أو يناير 2026.
ويضيف مطر أن هذا السيناريو يتم وسط صمت دولي متزايد، ينذر بموجة نزوح ومعاناة إنسانية جديدة، بينما يحاول نتنياهو التلاعب بالمصطلحات بالحديث عن "السيطرة" على غزة بدلًا من "احتلالها"، لتجنب المسئولية القانونية والدولية الكاملة عن القطاع وسكانه.
سيناريوهات ما بعد الحرب
يشرح الدكتور سعيد أبو رحمة، الباحث في الشئون الفلسطينية، أن تصريحات نتنياهو الأخيرة تحدد معالم خطة لإنهاء الحرب، تشمل نزع سلاح حماس، وتفكيك بنيتها، وتشكيل نظام حكم بديل، هذا الأمر يفتح الباب لعدة سيناريوهات:
أولًا: السيناريو الكامل – احتلال شامل للقطاع
يقوم على إخضاع غزة عسكريًا وإداريًا، من خلال:
- اجتياح بري شامل وتدمير البنية العسكرية والإدارية لحماس.
- تصفية القيادة السياسية والعسكرية للحركة.
- إقامة إدارة بديلة بإشراف دولي أو عربي، قد تضم منشقين عن حماس أو أطرافًا من خارج غزة.
لكن رغم أنه يمثل الطموح الأكبر لليمين الإسرائيلي، إلا أن فرص نجاحه ضئيلة، نظرًا لتعقيدات البيئة الميدانية وتماسك المجتمع الغزي، إضافة إلى الكلفة العسكرية والسياسية العالية، والموقف الدولي الرافض لهذا السيناريو.
ثانيًا: السيناريو الجزئي – احتلال محدود الأهداف
يرتكز على تنفيذ أجزاء من الخطة دون إدارة مباشرة للقطاع، وذلك عبر:
- توجيه ضربات مركزة لإضعاف القدرات العسكرية لحماس.
- فرض منطقة أمنية عازلة شمال وشرق غزة.
- تشجيع بدائل سياسية محلية أو خارجية للحكم، دون مواجهة شاملة.
يرى د. سعيد، أن هذا السيناريو هو الأقرب للتحقيق في المدى القريب، إذ يمكن لإسرائيل تغيير قواعد اللعبة دون التورط في إدارة غزة بالكامل، لكنه يكرّس واقعًا هشًا ويطيل أمد الصراع، مما قد يخدم مصالح انتخابية إسرائيلية دون تحقيق أمن مستدام.
موقف حماس
يؤكد د. سعيد، أن حماس ترفض بشكل قاطع خطة نزع سلاحها أو تفكيك بنيتها، لكنها تبدي مرونة تكتيكية في ملف التهدئة، عبر طرح ترتيبات مؤقتة لإدارة القطاع، مع رفض أي نظام حكم مفروض خارجيًا.
ويرى أن الحركة ستناور سياسيًا وتقدم تنازلات شكلية للحفاظ على سلاحها، معتمدة على الدعم الإيراني المباشر وغير المباشر. لكن استمرار ضغوط الوساطات العربية والتدخل التركي قد يفتح المجال لحل وسط، يقوم على إعادة تنظيم السلاح بدلًا من نزعه بالكامل.
إعادة تشكيل النظام السياسي الفلسطيني
يختم د. سعيد بالقول إن ما تطرحه إسرائيل ليس خطة عسكرية فقط، بل محاولة لإعادة تشكيل النظام السياسي الفلسطيني من بوابة غزة. لكن واقع المجتمع الغزي المنهك، والمواقف الدولية، كلها عوامل تصعّب تنفيذ الخطة الكاملة.
ويرجّح أن السيناريو الجزئي هو الأكثر احتمالًا، ولو بتأثير محدود، مشددًا على أن المطلوب ليس فرض واقع جديد بالقوة، بل الدفع نحو مصالحة فلسطينية شاملة وتوحيد المؤسسات تحت مظلة وطنية، مدعومة بإرادة إقليمية ودولية، لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ووضع أسس سلام عادل، بدلًا من إدارة صراع طويل الأمد.
مخطط الاحتلال و"عربات جدعون"
يرى علاء مطر، الباحث الفلسطيني المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أن المخطط الذي أعلنه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو السيناريو الأقرب للتنفيذ، حيث سيدخل الجيش الإسرائيلي إلى قلب مدينة غزة ويعمل على إجلاء شامل للسكان، في خطوة يمكن وصفها بالتهجير القسري واسع النطاق.
وأشار إلى أن إسرائيل قد استولت بالفعل على 75% من مساحة القطاع عبر عملية "عربات جدعون" العسكرية، ووفق الجدول الزمني المعلن من الحكومة الإسرائيلية، سيُطلب من الجيش إخلاء السكان بحلول أكتوبر المقبل، يلي ذلك اقتحام مدينة غزة والوصول إلى مركزها، وتقدّر قيادة الجيش أن فرض السيطرة الكاملة سيستغرق من شهرين إلى ثلاثة أشهر، أي بحلول ديسمبر 2025 أو يناير 2026.
ويضيف مطر أن هذا السيناريو يتم وسط صمت دولي متزايد، ينذر بموجة نزوح ومعاناة إنسانية جديدة، بينما يحاول نتنياهو التلاعب بالمصطلحات بالحديث عن "السيطرة" على غزة بدلًا من "احتلالها"، لتجنب المسئولية القانونية والدولية الكاملة عن القطاع وسكانه.
سيناريوهات ما بعد الحرب
يشرح الدكتور سعيد أبو رحمة، الباحث في الشئون الفلسطينية، أن تصريحات نتنياهو الأخيرة تحدد معالم خطة لإنهاء الحرب، تشمل نزع سلاح حماس، وتفكيك بنيتها، وتشكيل نظام حكم بديل، هذا الأمر يفتح الباب لعدة سيناريوهات:
أولًا: السيناريو الكامل – احتلال شامل للقطاع
يقوم على إخضاع غزة عسكريًا وإداريًا، من خلال:
- اجتياح بري شامل وتدمير البنية العسكرية والإدارية لحماس.
- تصفية القيادة السياسية والعسكرية للحركة.
- إقامة إدارة بديلة بإشراف دولي أو عربي، قد تضم منشقين عن حماس أو أطرافًا من خارج غزة.
لكن رغم أنه يمثل الطموح الأكبر لليمين الإسرائيلي، إلا أن فرص نجاحه ضئيلة، نظرًا لتعقيدات البيئة الميدانية وتماسك المجتمع الغزي، إضافة إلى الكلفة العسكرية والسياسية العالية، والموقف الدولي الرافض لهذا السيناريو.
ثانيًا: السيناريو الجزئي – احتلال محدود الأهداف
يرتكز على تنفيذ أجزاء من الخطة دون إدارة مباشرة للقطاع، وذلك عبر:
- توجيه ضربات مركزة لإضعاف القدرات العسكرية لحماس.
- فرض منطقة أمنية عازلة شمال وشرق غزة.
- تشجيع بدائل سياسية محلية أو خارجية للحكم، دون مواجهة شاملة.
يرى د. سعيد، أن هذا السيناريو هو الأقرب للتحقيق في المدى القريب، إذ يمكن لإسرائيل تغيير قواعد اللعبة دون التورط في إدارة غزة بالكامل، لكنه يكرّس واقعًا هشًا ويطيل أمد الصراع، مما قد يخدم مصالح انتخابية إسرائيلية دون تحقيق أمن مستدام.
موقف حماس
يؤكد د. سعيد، أن حماس ترفض بشكل قاطع خطة نزع سلاحها أو تفكيك بنيتها، لكنها تبدي مرونة تكتيكية في ملف التهدئة، عبر طرح ترتيبات مؤقتة لإدارة القطاع، مع رفض أي نظام حكم مفروض خارجيًا.
ويرى أن الحركة ستناور سياسيًا وتقدم تنازلات شكلية للحفاظ على سلاحها، معتمدة على الدعم الإيراني المباشر وغير المباشر. لكن استمرار ضغوط الوساطات العربية والتدخل التركي قد يفتح المجال لحل وسط، يقوم على إعادة تنظيم السلاح بدلًا من نزعه بالكامل.
إعادة تشكيل النظام السياسي الفلسطيني
يختم د. سعيد بالقول إن ما تطرحه إسرائيل ليس خطة عسكرية فقط، بل محاولة لإعادة تشكيل النظام السياسي الفلسطيني من بوابة غزة. لكن واقع المجتمع الغزي المنهك، والمواقف الدولية، كلها عوامل تصعّب تنفيذ الخطة الكاملة.
ويرجّح أن السيناريو الجزئي هو الأكثر احتمالًا، ولو بتأثير محدود، مشددًا على أن المطلوب ليس فرض واقع جديد بالقوة، بل الدفع نحو مصالحة فلسطينية شاملة وتوحيد المؤسسات تحت مظلة وطنية، مدعومة بإرادة إقليمية ودولية، لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ووضع أسس سلام عادل، بدلًا من إدارة صراع طويل الأمد.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية