تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
بعمل يحمل اختلافًا في طياته ويعكس واقعًا مصريًا بنكهة خليجية، استطاعت الفنانة سمية الخشاب أن تضع بصمتها المميزة في مسلسل "أم 44"، وفي حديث خاص مع "سبوت"، كشفت سمية عن أسباب انجذابها للعمل منذ اللحظة الأولى لقراءته، وتفاصيل دورها كامرأة مصرية في مجتمع سعودي، وتناولت دلالات اسم العمل ورسائله الاجتماعية.
وأعربت الفنانة سمية الخشاب في بداية حديثها عن سعادتها البالغة بنجاح مسلسلها الأخير أم 44 خاصة أنها الفنانة المصرية الوحيدة في العمل، إلا أنها لمست نجاح دور "مهيتاب" الذي تقدمه، من خلال تداول العديد من المشاهد على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، حتى أن كثيرون ينادونها باسم الشخصية التي جسدتها.
رسائل اجتماعية
تقول سمية؛ العمل وجدته مختلفًا يعكس حياة أمرأه مصرية تعيش في الخليج وتتزوج رجل سعودي، والطريف أنها تمر بنفس الصعوبات التي تواجهها إذا تزوجت رجل مصري، لأن الثقافة واحدة.
فالعمل هادف يحمل في طياته العديد من الرسائل الاجتماعية ويناقش العديد من القضايا التي تهم المرأة العربية والمصرية، فهو دراما اجتماعية هادفة، لافتة إلى أن العمل وسط مجموعة أفضل بكثير من العمل الفردي، لاسيما إذا كانت هناك روح من التعاون والتكامل وهذا أدى في النهاية إلى نجاح العمل.
أم 44 يثير الجدل
أما عن أسم العمل أم 44 فأوضحت سمية أنه كان جاذب للجميع ومثير للجدل، وقالت: "عندما كنت اتحدث مع أصدقائي عن اشتراكي في العمل كانوا يستغربون الاسم، سواء داخل مصر أو خارجها، ولكنه له معنى مغاير عما كانوا يعتقدون، فهو يعني إن المرأة بعد عمر الـ 44 تتغير شخصيتها وتكون أكثر نضوجا وهرموناتها تتغير في تلك الفترة فهي مرحلة انتقالية في حياتها، وهذا بالتأكيد يؤثر على علاقتها بأصدقائها وبيتها وبأولادها وحياتها، هذا هو المعنى الحقيقي للعمل، الذي يتناول تلك المرحلة الهامة في حياة المرأة، ومن هنا وجدت أن الفكرة مختلفة وجديدة ولم يتم تناولها من قبل".
مسلسل أم 44 تأليف الكاتبة الكويتية هبة مشاري حمادة، ومن إخراج السوري المثنّى صبح، يضم نخبةً من الممثلين من أنحاء العالم العربي، مثل جومانة مراد من سوريا، وهدى الخطيب من الأمارات، وعبير أحمد وفاطمة الصافي وحمد أشكناني ولولو الملا من الكويت، وليلى عبد الله من لبنان، وإيناس قمر من العراق، وإيمان الحسيني من البحرين، وعزام النمري وزياد القاضي وطارق النفيسي من السعودية.
التشابه مع الحقيقة والسراب
وتحدثت سمية عن طبيعة دورها قائلة: أقوم بدور زوجة مصرية متزوجة من رجل سعودي وتدور صراعات فيما بينها وبين أم زوجها "حماتها" التي تقوم بدورها الفنانة هدى الخطيب من الأمارات، وعن تشابه هذا الدور مع دورها في مسلسل الحقيقة والسراب، أوضحت أن علاقة الحماة بزوجة ابنها موضوع لا ينتهي بعد ومستمر في مجتمعاتنا العربية بشكل عام، فالحموات طبعهم واحد، لان شعورهم المستمر متمحور حول أنهم "تعبوا وربوا أبنائهم وفي النهاية يعيش مع أمرأه أخرى".
بالفعل شاركت في مسلسل الحقيقة والسراب من قبل وكانت معي النجمة الجميلة فيفي عبده وكانت تقوم بدور "حماتي" في العمل، وكانت تعاملني معاملة قاسية والمسلسل حقق نجاحا كبيرا منذ عرضه وحتى عند اعادته الان، وحصدت عنه العديد من الجوائز، وكان الرجال بعد عرض هذا العمل عندما يقابلوني كانوا يوجهوا لي الشكر.
واستطردت حديثها، إن المسلسل نقل بشكل واقعي معاناة زوجة الابن مع الحماة، وفي المقابل كانت زوجة الابن تعاملها بطريقة طيبة مما انعكس هذا على العديد من المتزوجات اللاتي اتخذن مني قدوة في تقليد تلك المعاملة الحسنة مع الحماة مهما بلغت قسوتها عليهن، ولكن في مسلسل أم 44 الموضوع مختلف تماما وليس متشابه لأن "مهيتاب" الشخصية التي أقوم بها فقدت الأمل من حماتها، ومن كثر خلافتهم كانت ترد عليها، وليست زوجة مطيعة وهادئة مثلما كنت في الحقيقة والسراب.
ناقر ونقير
أما عن تعاونها مع الفنانة هدى الخطيب، فتقول سمية: قدمت دور الحماة بشكل رائع وانا أحبها على المستوى الشخصي، وهي نجمة كبيرة في الإمارات ذات مكانة مرموقة وأسم معروف هناك كثيرا، وهي على المستوى الشخصي انسانة جميلة وتحب اصدقائها في المجال الفني وتهتم بهم وتعطي أهمية كبيرة للسيناريو، فهي إماراتية وعلى الرغم من ذلك كانت تتحدث "سعودي بدوي" في العمل، وهذا الأمر كان صعب كثيرا، وكان يلازمها دائما مصحح لغوي فهم لهم مصطلحات خاصة.
وأضافت الخشاب؛ كانت الفنانة هدى الخطيب تهتم بأدق تفاصيل الشخصية حتى طريقة رسم الحناء على يديها كانت تعكس هذه البيئة البدوية، وكانت ترتدي النقاب بطريقة البدو، والكواليس فيما بيننا طريفة بعد التصوير فقد كنا نضحك كثيرا عما نفعله مع بعض، وهي ابدعت كثيرا وكانت هناك كمياء بيننا وهذا ساعدني كثيرا على التألق في العمل، وفكرة انها تريد تزويج زوجي لكي يجلب لها الولد كانت تستفزني فكنت انا وهي طوال العمل "ناقر ونقير".
توابل مصرية
ونفت سمية أن تكون قد تدخلت في السيناريو، ولكن المؤلفة طلبت مني أن أضفي لمساتي كمصرية على العمل، فهي قالت لي في دور "مهيتاب" سأعتمد على لمسات سمية الخشاب في إضفاء طابع خاص على العمل وبالفعل كانت سعيدة بالإضافات التي اضفتها على الشخصية والتي أعتبرها مثل التوابل التي يتم وضعها على الطعام مجرد "نكهه خاصة" لكني لم اتدخل في أساس الشخصية أو السيناريو.
تجربة عربية ناجحة
وتضيف، كانت تجربة أكثر من رائعة لأن كل فنان كان له طابع خاص في العمل ولكن لأن الثقافة واحدة حدث تكامل فيما بيننا أثناء تقديم الدراما.
وأكدت الخشاب كنت متوقعة النجاح منذ قراءة السيناريو للمرة الأولى، لأن مشاكل الحماة وزوجة الابن "تيمة" شائعة في مجتمعنا العربي والمشاهدين يتابعونها يشغف وهو ما جعلني أراهن على نجاح العمل من تجربتي السابقة في الحقيقة والسراب.
وفي نهاية حديثها وجهت سمية الخشاب نصيحة للزوجة التي لديها "حماة" شخصيتها متسلطة أن تكون أكثر هدوء في التعامل معها فمن الذكاء ألا تعطي لما تفعله أهمية فيجب أن تتجاهل الأمر من أجل أن تسير الحياة، لأن تلك الطباع لن تتغير للأسف.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية