تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
تتبدل الحياة من حال لحال، البيوت المهدمة المبنية بالطوب اللبن والأخشاب تتحول إلى بيوت أدمية صالحة للسكن، يحدث هذا في القرى الأكثر فقرًا، بفعل توجه حكومي انتهجته الدولة، تقوم عبره بتنفيذ مبادرات توفر مساكن لائقة للمواطنين، خاصة في المناطق المحرومة. أحد هذه المبادرات هي "سكن كريم".
لم تكن تلك المبادرة صغير، بل رصدت لها الدولة ميزانية تقدر بـ 550 مليون جنيه، يستفيد منها 55 ألف أسرة، تهدف إلى توفير سكن آدمي للأسر الفقيرة والأولى بالرعاية في قرى مصر، هذا التقرير يضع هذه المبادرة تحت المجهر، لنتعرف على آلية عملها وكيف يصل دعم ومساندة الدولة إلى الأسر التي تستحق أن تتغير حياتها للأفضل.
المواطن باقي في بيئته
دكتور ناصر قسيم، أستاذ الأساسات بمركز بحوث البناء، قال عن مبادرة "سكن كريم": "إن المبادرة تستهدف ترميم المنازل الموجودة وإصلاح المرافق بها، لأن تكلفة الترميم أقل اقتصاديًا. إضافة إلى بناء المنازل من الخرسانة بدلًا من الطوب اللبن". وأشار "قسيم" إلى أن المستفيدين من مبادرة سكن كريم لم يتم نقلهم إلى أماكن سكنية أخرى، بل ظلوا في أماكنهم وبيئتهم الأصلية، لذا لم يواجهوا مشكلات التأقلم على الحياة بالمنطقة السكنية الجديدة، ولم يفقدوا مصادر رزقهم. وهذا ما لم يحدث في مبادرات الإسكان الأخرى، مثل "الإسكان الاجتماعي" أو "سكن لكل المصريين"، التي اعتمدت على نقل المواطنين من أماكنهم إلى أماكن أخرى (الأسمرات نموذجًا)، إلى جانب قيام الدولة بالاستثمار في أراضي هذه المناطق (كما حدث في "مثلث ماسبيرو" تم نقل المواطنين وطرحت الحكومة مشروعات سكنية استثمارية في هذه الأرض)، مضيفًا "هذا التنوع في مبادرات الإسكان عاد بالفائدة على المواطنين وزاد حجم الاستثمارات للاقتصاد.
مَن المستفيد من برنامج "سكن كريم"؟
يتم اختيار الأسر في برنامج "سكن كريم" طبقًا لخرائط الفقر، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كما يتم اختيار القرى التي بها شبكات عمومية لمياه الشرب والصرف الصحي، ومساكن الأسر المُسجلة في قاعدة بيانات برنامج "تكافل وكرامة" و"الضمان الاجتماعي"، كما تضم المبادرة مساكن أسر لم تنطبق عليها شروط برنامج "تكافل وكرامة" و"الضمان الاجتماعي" ولكن تحتاج توفير بعض خدمات الحماية الأساسية لها.
وتتم هذه المبادرة برئاسة وزارة التضامن الاجتماعي، وبالتعاون مع جهات حكومية مثل وزارة الأوقاف، وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، وزارة التنمية المحلية وجمعيات ومؤسسات أهلية مثل "مصر الخير، والأورمان، بنك الطعام، بيت الخير، رسالة، مؤسسة بنك الحياة الكريمة"، بالإضافة للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي وشركاتها التابعة المعنية، مقاولون محليون، الجمعيات والمؤسسات الأهلية الشريكة وفروعها وجمعيات محلية.
الدولة تحمي كرامة المواطن الفقير
دكتور مصطفى رجب، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة سوهاج، قال عن مبادرة "سكن كريم": لقد عشت بنفسي ترميم هذه المنازل بقرى سوهاج، وهي من أفضل المبادرات، لأن الحكومة هي التي تقوم بتنفيذ أعمال الترميم والإصلاح، مما يحمي كرامة المواطن الفقير، لأن المساعدات العلنية تسبب الحرج للمستفيدين منها "
وأضاف "رجب" أن مبادرة "سكن كريم" ساهمت في بناء أسقف لبيوت كثيرة كانت مصنوعة من البوص مما ساهم في حماية سكان هذه البيوت، وهذا الاهتمام يزيد من قيم الانتماء للوطن، كما أنه يحافظ على العلاقات الاجتماعية فلا ينتشر الحقد الاجتماعي بسبب عدم توفر السكن والحماية للمواطن".
"سكن كريم" × أرقام
تمكن برنامج "سكن كريم" من تأهيل وإنشاء أسقف منازل 2129 أسرة، وتنفيذ 2229 وصلة منزلية لمياه الشرب بقرى محافظات المنيا وأسيوط وسوهاج وقنا، ومد 1792 وصلة للصرف الصحي بقرى بمحافظات المنيا وسوهاج.
كما تم تغطية متطلبات محافظتي قنا والأقصر من الوصلات المنزلية للصرف الصحي بتمويل من وزارة التخطيط من خلال الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، بالإضافة لتغطية متطلبات إحدى القرى بمحافظة المنيا بواسطة جمعية أهلية، وبذلك يكون إجمالي عدد الأسر التي تم تزويدها بوصلات الصرف الصحي 21768 أسرة.
وبحسب تقرير "خريطة مشروعات مصر" فأن إجمالي عدد الأسر التي - تم أو جاري - تنفيذ الخدمات المستهدفة لها بلغ أكثر من 26 ألف أسرة، وجاري حاليًا تأهيل 280 منزلًا بمحافظات سوهاج والشرقية وأسوان كمرحلة أولى من بروتوكول تعاون بين الوزارة وإحدى الشركات الخاصة وجمعية أهلية.
فيما أشار تقرير وزارة التضامن الاجتماعي حول المشروع إلى تنفيذ 580 منزلًا بتكلفة 23,2 مليون جنيه في 21 قرية، تمت مناصفة بين شركة بالم هيلز وجمعية الأورمان. وجاري تنفيذ 79 منزلًا في قريتين بمحافظة سوهاج بتمويل حوالي 3 ملايين جنيه من مؤسستي ساويرس ومصر الخير.
كما أن إجمالي عدد الأسر التي تم أو جاري تنفيذ الخدمات المستهدفة لها حتى تاريخه حوالي 58 ألف أسرة في أكثر من 200 قرية، كما أتاحت المشروعات المنفذة حتى الآن أكثر من مليون يومية عمل.
لم تكن تلك المبادرة صغير، بل رصدت لها الدولة ميزانية تقدر بـ 550 مليون جنيه، يستفيد منها 55 ألف أسرة، تهدف إلى توفير سكن آدمي للأسر الفقيرة والأولى بالرعاية في قرى مصر، هذا التقرير يضع هذه المبادرة تحت المجهر، لنتعرف على آلية عملها وكيف يصل دعم ومساندة الدولة إلى الأسر التي تستحق أن تتغير حياتها للأفضل.
المواطن باقي في بيئته
دكتور ناصر قسيم، أستاذ الأساسات بمركز بحوث البناء، قال عن مبادرة "سكن كريم": "إن المبادرة تستهدف ترميم المنازل الموجودة وإصلاح المرافق بها، لأن تكلفة الترميم أقل اقتصاديًا. إضافة إلى بناء المنازل من الخرسانة بدلًا من الطوب اللبن". وأشار "قسيم" إلى أن المستفيدين من مبادرة سكن كريم لم يتم نقلهم إلى أماكن سكنية أخرى، بل ظلوا في أماكنهم وبيئتهم الأصلية، لذا لم يواجهوا مشكلات التأقلم على الحياة بالمنطقة السكنية الجديدة، ولم يفقدوا مصادر رزقهم. وهذا ما لم يحدث في مبادرات الإسكان الأخرى، مثل "الإسكان الاجتماعي" أو "سكن لكل المصريين"، التي اعتمدت على نقل المواطنين من أماكنهم إلى أماكن أخرى (الأسمرات نموذجًا)، إلى جانب قيام الدولة بالاستثمار في أراضي هذه المناطق (كما حدث في "مثلث ماسبيرو" تم نقل المواطنين وطرحت الحكومة مشروعات سكنية استثمارية في هذه الأرض)، مضيفًا "هذا التنوع في مبادرات الإسكان عاد بالفائدة على المواطنين وزاد حجم الاستثمارات للاقتصاد.
مَن المستفيد من برنامج "سكن كريم"؟
يتم اختيار الأسر في برنامج "سكن كريم" طبقًا لخرائط الفقر، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كما يتم اختيار القرى التي بها شبكات عمومية لمياه الشرب والصرف الصحي، ومساكن الأسر المُسجلة في قاعدة بيانات برنامج "تكافل وكرامة" و"الضمان الاجتماعي"، كما تضم المبادرة مساكن أسر لم تنطبق عليها شروط برنامج "تكافل وكرامة" و"الضمان الاجتماعي" ولكن تحتاج توفير بعض خدمات الحماية الأساسية لها.
وتتم هذه المبادرة برئاسة وزارة التضامن الاجتماعي، وبالتعاون مع جهات حكومية مثل وزارة الأوقاف، وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، وزارة التنمية المحلية وجمعيات ومؤسسات أهلية مثل "مصر الخير، والأورمان، بنك الطعام، بيت الخير، رسالة، مؤسسة بنك الحياة الكريمة"، بالإضافة للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي وشركاتها التابعة المعنية، مقاولون محليون، الجمعيات والمؤسسات الأهلية الشريكة وفروعها وجمعيات محلية.
الدولة تحمي كرامة المواطن الفقير
دكتور مصطفى رجب، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة سوهاج، قال عن مبادرة "سكن كريم": لقد عشت بنفسي ترميم هذه المنازل بقرى سوهاج، وهي من أفضل المبادرات، لأن الحكومة هي التي تقوم بتنفيذ أعمال الترميم والإصلاح، مما يحمي كرامة المواطن الفقير، لأن المساعدات العلنية تسبب الحرج للمستفيدين منها "
وأضاف "رجب" أن مبادرة "سكن كريم" ساهمت في بناء أسقف لبيوت كثيرة كانت مصنوعة من البوص مما ساهم في حماية سكان هذه البيوت، وهذا الاهتمام يزيد من قيم الانتماء للوطن، كما أنه يحافظ على العلاقات الاجتماعية فلا ينتشر الحقد الاجتماعي بسبب عدم توفر السكن والحماية للمواطن".
"سكن كريم" × أرقام
تمكن برنامج "سكن كريم" من تأهيل وإنشاء أسقف منازل 2129 أسرة، وتنفيذ 2229 وصلة منزلية لمياه الشرب بقرى محافظات المنيا وأسيوط وسوهاج وقنا، ومد 1792 وصلة للصرف الصحي بقرى بمحافظات المنيا وسوهاج.
كما تم تغطية متطلبات محافظتي قنا والأقصر من الوصلات المنزلية للصرف الصحي بتمويل من وزارة التخطيط من خلال الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، بالإضافة لتغطية متطلبات إحدى القرى بمحافظة المنيا بواسطة جمعية أهلية، وبذلك يكون إجمالي عدد الأسر التي تم تزويدها بوصلات الصرف الصحي 21768 أسرة.
وبحسب تقرير "خريطة مشروعات مصر" فأن إجمالي عدد الأسر التي - تم أو جاري - تنفيذ الخدمات المستهدفة لها بلغ أكثر من 26 ألف أسرة، وجاري حاليًا تأهيل 280 منزلًا بمحافظات سوهاج والشرقية وأسوان كمرحلة أولى من بروتوكول تعاون بين الوزارة وإحدى الشركات الخاصة وجمعية أهلية.
فيما أشار تقرير وزارة التضامن الاجتماعي حول المشروع إلى تنفيذ 580 منزلًا بتكلفة 23,2 مليون جنيه في 21 قرية، تمت مناصفة بين شركة بالم هيلز وجمعية الأورمان. وجاري تنفيذ 79 منزلًا في قريتين بمحافظة سوهاج بتمويل حوالي 3 ملايين جنيه من مؤسستي ساويرس ومصر الخير.
كما أن إجمالي عدد الأسر التي تم أو جاري تنفيذ الخدمات المستهدفة لها حتى تاريخه حوالي 58 ألف أسرة في أكثر من 200 قرية، كما أتاحت المشروعات المنفذة حتى الآن أكثر من مليون يومية عمل.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية