تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
ستيفن كوك الكاتب في مجلة فورين بوليسي، والباحث البارز في مجلس العلاقات الخارجية الامريكية، والذي دائما ما ينتقد مصر، الا انه امام الجهود المصرية في ازمة غزة سواء سياسيا او إنسانيا بالسماح لها لعبور المصابين لمعبر رفح وإدخال المساعدات، لم يجد غير الاشادة والثناء على دور القاهرة في هذا الشأن، والتأكيد على رفض مصر القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين.
في هذا الصدد اجرى الصحفي بنجامين هارت بصحيفة نيويورك الامريكية مقابلة مع ستيفن كوك في محاولة لفهم كيف تفكر مصر في الحرب الجديدة المقابله لحدودها.
خلال فترة الحرب بين إسرائيل وحماس وحتى الآن، ساعدت الحكومة المصرية في تقديم قدر كبير من المساعدات الإنسانية لسكان غزة عبر معبر رفح، كما هاجمت إسرائيل، ورفضت إدانة حماس، لكن فعليًا لم تسمح الحكومة لأي فلسطيني بالخروج من غزة إلى شبه جزيرة سيناء، ومع ذلك، لا أعتقد أن رفض مصر القيام بذلك، قد أثار الكثير من الغضب الدولي.
حيث أكد ستيفن كوك ان مصر بدأت باستقبال الفلسطينيين المصابين بجروح خطيرة والذين يعالجون الآن في المستشفيات الميدانية في العريش و أعتقد أن موقف مصر في هذا الشأن يستند إلى مبدأ رئيسي، وهو أنه إذا بدأوا بالسماح للفلسطينيين بالدخول إلى شبه جزيرة سيناء، فإن الإسرائيليين سيدفعون الفلسطينيين إلى هناك.
ومن وجهة النظر المصرية، إن ذلك سيعفي الإسرائيليين من مسئولياتهم كقوة محتلة في غزة، كما أنه سيغذي المخاوف من أن الإسرائيليين يريدون إلقاء غزة، ومشاكلها الأمنية في أحضان المصريين.
على الجانب الآخر، ترى مصر أن السماح بدخول أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى سيناء سيعد ذلك عملية تهجير قسري.
هذه هي النقاط التي تواجهها الحكومة المصرية، حيث لم تظهر في هذا الأمر أي استعداد للانحناء، إلا فيما يتعلق في مسألة الجرحى الفلسطينيين.
هذا ليس أمراً عبثياً بالنسبة للمصريين، لأن الإسرائيليين قد تحدثوا في الماضي عن حل عربي لغزة، وهذا يدق أجراس الإنذار في القاهرة، بشأن النوايا الإسرائيلية الرامية إلى تحميل المصريين مسئولية قطاع غزة.
وحول اذا ما كانت الولايات المتحدة تستطيع ممارسة أي ضغط لقبول فلسطينيين أجاب انه إذا عدت بالوراء لعامي 1990 و1991، ستجد أن الولايات المتحدة تنازلت عن قدر كبير من الديون المصرية، وحصلت على إعفاء نادي باريس وكذلك الدول العربية لمبالغ كبيرة من الديون المصرية، كنوع من الشكر على نشر 35 ألف جندي مصري في السعودية خلال عمليتي عاصفة الصحراء ودرع الصحراء (حرب الخليج الثانية).
لذلك مؤخراً، كان هناك بعض التفكير في السؤال التالي: ما الذي يحتاجه المصريون؟ إنهم يحتاجون إلى تخفيف الديون. ربما يمكننا عقد صفقة من هذا القبيل.
لكن في الواقع، مصر لا تريد هذه الصفقة، ولا تريد أن تفعل ذلك، بل صعد المسئولين المصريين من خطابهم، وقالوا إن أي مسعى لدفع الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء سيرونه عمل من أعمال الحرب.
وهذا من شأنه جعل كل من تكلم عن احتمالية دفع مصر لقبول الفلسطينيين، قام بالتراجع عن هذه الفكره، لأن لا أحد يريد أن يرى معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية معرضة للتهديد.
وأضاف كوك ان مصر لديها علاقة معقدة للغاية مع جماعة الإخوان المسلمين، وقد زادت هذه العلاقة تعقيدا خلال حرب حماس (الاخوان المسلمين في فلسطين) و المتطرفين في سيناء، بعد اعلانهم أن سيناء واحدة من الولايات الاسلامية. وهذا من شأنه الحاق الضرر بمصر، لاسيما عند دعوة المزيد من أعضاء حماس إلى شبه جزيرة سيناء.
لذلك إن هذا العنصر الأمني يعد من أهم الاعتراضات المصرية في استقبال الفلسطينيين. وأعتقد أن هذا أمر منطقي. ومن النظرة الأمنية الصارمة، تريد مصر أن تضع عينها على كل شئ يدخل ويخرج من قطاع غزة.
وأضاف انه في عام 2008،عندما كانت هناك جولة من العنف بين الإسرائيليين وحماس، لم يسمح المصريون لأي شخص بالخروج من قطاع غزة.
وقد قام الفلسطينيون باحداث ثقبًا في الجدار الحدودي الذي بناه المصريون، حيث خرج الكثير من الفلسطينيين عبر هذا الجدار إلى سيناء، وهذا أفزع الحكومة آنذاك، و حينها بدأ الإسرائيليين الحديث عن ضرورة أن يكون هناك حل عربي لقطاع غزة ". لذا فهو أمر أمني، ومصر لديها مشكلة حقيقية في ذلك.
على الرغم من ذلك، هناك الكثير من عمليات التهريب التي تجري. و قد حاول المصريون بشكل دوري، السيطرة على أنفاق التهريب، حيث قاموا بإغراق تلك الأنفاق و التخلص منها.
واكد كوك ان هناك فكرة ظهرت من قبل وتطفو على السطح مرة أخرى الآن، وهي أن الدول العربية يمكن أن تتحد معًا لحكم غزة. وأضاف أن الإسرائيليين هم الذين قاموا بطهي هذه الأفكار ويبدو الأمر جيدًا بالنسبة لهم، والأشخاص الآخرون الوحيدون أيضاً الذين يعتقدون أنها فكرة جيدة، هم الحلفاء في واشنطن، أي شخص آخر يعتقد أنها فكرة سيئة حقا.
مؤكدا أن هذه الفكرة في الحقيقة غير قابلة للتنفيذ، فلا توجد دولة عربية تستطيع تقديم الحماية الأمنية والمساعدات الاقتصادية. لكن في الحقيقة، الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان تمتلكان هذا النوع من القدرات، هما الأردنيون والمصريون، وهم الأكثر عرضة للخطر والخسارة، ولا نعرف كيف سينتهي الأمر.
في هذا الصدد اجرى الصحفي بنجامين هارت بصحيفة نيويورك الامريكية مقابلة مع ستيفن كوك في محاولة لفهم كيف تفكر مصر في الحرب الجديدة المقابله لحدودها.
خلال فترة الحرب بين إسرائيل وحماس وحتى الآن، ساعدت الحكومة المصرية في تقديم قدر كبير من المساعدات الإنسانية لسكان غزة عبر معبر رفح، كما هاجمت إسرائيل، ورفضت إدانة حماس، لكن فعليًا لم تسمح الحكومة لأي فلسطيني بالخروج من غزة إلى شبه جزيرة سيناء، ومع ذلك، لا أعتقد أن رفض مصر القيام بذلك، قد أثار الكثير من الغضب الدولي.
حيث أكد ستيفن كوك ان مصر بدأت باستقبال الفلسطينيين المصابين بجروح خطيرة والذين يعالجون الآن في المستشفيات الميدانية في العريش و أعتقد أن موقف مصر في هذا الشأن يستند إلى مبدأ رئيسي، وهو أنه إذا بدأوا بالسماح للفلسطينيين بالدخول إلى شبه جزيرة سيناء، فإن الإسرائيليين سيدفعون الفلسطينيين إلى هناك.
ومن وجهة النظر المصرية، إن ذلك سيعفي الإسرائيليين من مسئولياتهم كقوة محتلة في غزة، كما أنه سيغذي المخاوف من أن الإسرائيليين يريدون إلقاء غزة، ومشاكلها الأمنية في أحضان المصريين.
على الجانب الآخر، ترى مصر أن السماح بدخول أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى سيناء سيعد ذلك عملية تهجير قسري.
هذه هي النقاط التي تواجهها الحكومة المصرية، حيث لم تظهر في هذا الأمر أي استعداد للانحناء، إلا فيما يتعلق في مسألة الجرحى الفلسطينيين.
هذا ليس أمراً عبثياً بالنسبة للمصريين، لأن الإسرائيليين قد تحدثوا في الماضي عن حل عربي لغزة، وهذا يدق أجراس الإنذار في القاهرة، بشأن النوايا الإسرائيلية الرامية إلى تحميل المصريين مسئولية قطاع غزة.
وحول اذا ما كانت الولايات المتحدة تستطيع ممارسة أي ضغط لقبول فلسطينيين أجاب انه إذا عدت بالوراء لعامي 1990 و1991، ستجد أن الولايات المتحدة تنازلت عن قدر كبير من الديون المصرية، وحصلت على إعفاء نادي باريس وكذلك الدول العربية لمبالغ كبيرة من الديون المصرية، كنوع من الشكر على نشر 35 ألف جندي مصري في السعودية خلال عمليتي عاصفة الصحراء ودرع الصحراء (حرب الخليج الثانية).
لذلك مؤخراً، كان هناك بعض التفكير في السؤال التالي: ما الذي يحتاجه المصريون؟ إنهم يحتاجون إلى تخفيف الديون. ربما يمكننا عقد صفقة من هذا القبيل.
لكن في الواقع، مصر لا تريد هذه الصفقة، ولا تريد أن تفعل ذلك، بل صعد المسئولين المصريين من خطابهم، وقالوا إن أي مسعى لدفع الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء سيرونه عمل من أعمال الحرب.
وهذا من شأنه جعل كل من تكلم عن احتمالية دفع مصر لقبول الفلسطينيين، قام بالتراجع عن هذه الفكره، لأن لا أحد يريد أن يرى معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية معرضة للتهديد.
وأضاف كوك ان مصر لديها علاقة معقدة للغاية مع جماعة الإخوان المسلمين، وقد زادت هذه العلاقة تعقيدا خلال حرب حماس (الاخوان المسلمين في فلسطين) و المتطرفين في سيناء، بعد اعلانهم أن سيناء واحدة من الولايات الاسلامية. وهذا من شأنه الحاق الضرر بمصر، لاسيما عند دعوة المزيد من أعضاء حماس إلى شبه جزيرة سيناء.
لذلك إن هذا العنصر الأمني يعد من أهم الاعتراضات المصرية في استقبال الفلسطينيين. وأعتقد أن هذا أمر منطقي. ومن النظرة الأمنية الصارمة، تريد مصر أن تضع عينها على كل شئ يدخل ويخرج من قطاع غزة.
وأضاف انه في عام 2008،عندما كانت هناك جولة من العنف بين الإسرائيليين وحماس، لم يسمح المصريون لأي شخص بالخروج من قطاع غزة.
وقد قام الفلسطينيون باحداث ثقبًا في الجدار الحدودي الذي بناه المصريون، حيث خرج الكثير من الفلسطينيين عبر هذا الجدار إلى سيناء، وهذا أفزع الحكومة آنذاك، و حينها بدأ الإسرائيليين الحديث عن ضرورة أن يكون هناك حل عربي لقطاع غزة ". لذا فهو أمر أمني، ومصر لديها مشكلة حقيقية في ذلك.
على الرغم من ذلك، هناك الكثير من عمليات التهريب التي تجري. و قد حاول المصريون بشكل دوري، السيطرة على أنفاق التهريب، حيث قاموا بإغراق تلك الأنفاق و التخلص منها.
واكد كوك ان هناك فكرة ظهرت من قبل وتطفو على السطح مرة أخرى الآن، وهي أن الدول العربية يمكن أن تتحد معًا لحكم غزة. وأضاف أن الإسرائيليين هم الذين قاموا بطهي هذه الأفكار ويبدو الأمر جيدًا بالنسبة لهم، والأشخاص الآخرون الوحيدون أيضاً الذين يعتقدون أنها فكرة جيدة، هم الحلفاء في واشنطن، أي شخص آخر يعتقد أنها فكرة سيئة حقا.
مؤكدا أن هذه الفكرة في الحقيقة غير قابلة للتنفيذ، فلا توجد دولة عربية تستطيع تقديم الحماية الأمنية والمساعدات الاقتصادية. لكن في الحقيقة، الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان تمتلكان هذا النوع من القدرات، هما الأردنيون والمصريون، وهم الأكثر عرضة للخطر والخسارة، ولا نعرف كيف سينتهي الأمر.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية