تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : اعترافات قادة إسرائيل بالتفوق العسكري لمصر خلال تحقيقات "أجرانات"
source icon

سبوت

.

اعترافات قادة إسرائيل بالتفوق العسكري لمصر خلال تحقيقات "أجرانات"

كتب:د. نسرين مصطفى

تزايدت ادعاءات الجانب الإسرائيلي على مدار السنوات الأخيرة، بشأن نتائج حرب أكتوبر 1973 المجيدة، والتي روجت لأن النصر العظيم الذي حققته القوات المسلحة المصرية، ليس انتصارا وأن الأمر لا يعدو كونها مواجهة عسكرية انتهت بوقف إطلاق النار بين الجانبين دون فائز أو خاسر، إلا أنه وعملا بقول الله تعالى "وشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا"، فإن نتائج لجنة إسرائيلية،  دحضت تلك المزاعم .

وقد أطلق على اللجنة الإسرائيلية "اجرانات" نسبة إلى المستشار شمعون اجرانات، وهي لجنة مستقلة تشكلت بعد انتصارات أكتوبر والعبور التاريخي للقوات المصرية، وهى تشمل اعترافات القادة السياسيين والعسكريين اثناء التحقيقات، وتعد أكبر دليل على حجم الإنجاز الذي حققه الجيش المصري في مواجهة نظيره الإسرائيلي.

ونشر المركز القومي للترجمة، قبل عدة سنوات، في 4 أجزاء، تقارير "لجنة أجرانات"، والتي تكشف أبعاد الهزيمة الكاملة للجيش الإسرائيلي فى ميادين القتال أمام الجيش المصري كما تكشف تناقض روايات القادة الاسرائيليين فى مذكراتهم.

وتفجر الوثائق عدد من المفاجآت،  منها اقتراح وزير الدفاع موشي ديان الانسحاب أمام الهجوم المصري وإنشاء خط دفاع ثان في منطقة الممرات ما يشير إلى خشية "ديان" من وصول المعارك إلى داخل إسرائيل.

وأوردت تقارير "أجرانات"، مؤشرات تؤكد نجاح خطة الخداع الإستراتيجي المصري والتى كان من أبرز دلائلها،  عدم وجود الوزراء الإسرائيليين فى تل ابيب قبل الهجوم المصري بعدة ساعات ، إذ كانوا جميعا يقضون العيد مع عائلاتهم، بالإضافة إلى البطء الشديد فى عملية التعبئة للجيش الإسرائيلي.
كما أوردت تقارير اللجنة انهيار الروح المعنوية للقادة الإسرائيليين، متمثلة في دعوة رئيس أركان الجيش الاسرائيلي دافيداليعازر بشكل علني للمرة الأولى فى تاريخ الجيش الإسرائيلي إلى ترك الجرحى يسقطون فى الأسر والتخلى عن المعدات حتى يتمكن بقية الجنود من الجري والانسحاب من الدشم بشكل سريع .

وأرجعت "لجنة اجرانات" سبب الهزيمة في معارك أكتوبر 1973،  إلى 6 أسباب،  هى التقارير غير الصحيحة الواردة من قادة الجيش بشأن  تحرك القوات ونتيجة العمليات على الأرض،  وتقديرات الموقف الخاطئة ونقص المعلومات،  والأوامر غير الواضحة للقادة الإسرائيليين،  والتسرع فى تنفيذ الهجمات،  وتحريك تشكيلات كبيرة كالفرق والألوية عن طريق اللاسلكي فقط، والتغيير المستمر والسريع أثناء العمليات.

وأقرت اللجنة فى تقريرها أن شن  مصر وسوريا حرب أكتوبر 1973 ، جاء مفاجأة للجيش الإسرائيلي، مرجعة الخطأ فى سوء التقدير إلى رئيس المخابرات العسكرية ومساعده المسئول عن إدارة البحوث فى المخابرات، على خلفية تمسكه بنظرية أن مصر لن تشن حربا .

وتعد شهادة جولد مائير كرئيسة وزراء إسرائيل أثناء حرب أكتوبر 1973 من أهم الشهادات، التي تدحض المزاعم الإسرائيلية مؤخرا،  خاصة عندما وصفت إحساسها بـ"الخيبة الكبيرة" رغم إنفاق الكثير من الأموال منذ حرب 1967 لكى يكون لدى إسرائيل إنذار مسبق بالحرب.

أما موشيه ديان وزير الدفاع فقال عن سوء تقديراته بشأن الوضع على الجبهة : " لم أقدر جيدا قوة العدو ولا قدرته القتالية بينما بالغت فى تمجيد قواتنا وقدرتها على الصمود.. إن العرب يقاتلون بشكل أفضل بكثير من ذي قبل.. ولديهم الكثير من الأسلحة وهم يصيبون دباباتنا بالأسلحة الخاصة.. اما الصواريخ فتشكل مظلة منيعة لا يمكن لسلاحنا الجوى سحقها".

كما أكد القادة العسكريين من خلال الوثائق حدوث حالة من السيولة مما يؤكد قوة الصدمة التى سببتها القوات المصرية والسورية فى مفاجأة القوات الإسرائيلية حيث فشلت قوات سلاح الجو فى مهاجمة الصواريخ نظرا لوجود الكثير من الكبارى لدى القوات المصرية بالإضافة لانتشارهم الجيد فكانت قدرة القوات الإسرائيلية على ايقافهم ضعيفة.

وعبر اسحاق رابين عن الوضع خلال أحد المعارك قائلا: "قواتنا لا تفوقهم إذ لم يتبق من اللواءين الإسرائيليين سوى ثلث عدد الدبابات.. لقد أصبح المصريون بقوات المشاة وأسلحتهم المضادة للدبابات يسيطرون تماما على طول خط القناة بنقاطه الحصينة ولن تصل الدبابات الإسرائيلية إلا فى وقت متأخر".



 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية