تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : "زيزو" الصفقة التي هزت الكرة المصرية.. ليس الأول ولن يكون الأخير
source icon

سبوت

.

"زيزو" الصفقة التي هزت الكرة المصرية.. ليس الأول ولن يكون الأخير

كتب:أحمد جلاء 

لا صوت يعلو فوق صفقة أحمد مصطفى "زيزو"، نجم الزمالك الذي أصبح على بُعْدِ خطواتٍ من الانتقال رسميًا إلى الغريم التقليدي النادي الأهلي مع نهاية الموسم، بالتزامن مع فتح باب الانتقالات الصيفية.

زلزال في الوسط الكروي
اهتز المشهد الرياضي في مصر بشدة، فصفقات الانتقال المباشر بين قطبي الكرة المصريّة نادرةٌ تاريخيًا، خاصةً عندما يتعلق الأمر بنجمٍ كبيرٍ ينتقل من أحد القطبين إلى الآخر. لكن المفاجأة هذه المرة كانت أكبر؛ قائد القلعة البيضاء يسير بثباتٍ نحو القلعة الحمراء.

البداية صيف 2024
القصة لم تبدأ فجأةً، بل تعود جذورها إلى صيف 2024، عندما بدأت المفاوضات الأولى بين الزمالك ونجمه لتجديد التعاقد، خاصةً مع بقاء موسمٍ واحدٍ فقط في عقده.

في ذلك الوقت، تلقّى زيزو عروضًا مغريةً، أبرزها من الدوري السعودي، لكن إدارة الزمالك -التي تعتبره الأعلى قيمةً تسويقيةً في الدوري المصري- طالبت بمبالغ خيالية، العروض لم تُقابل طموحات النادي، خاصةً مع رغبة اللاعب في البقاء، بينما رأى الزمالك أن المقابل المادي غير كافٍ.

خارج حسابات الأهلي
في تلك المرحلة، لم يكن زيزو ضمن خطط الأهلي، لكن النادي راقب الموقف عن كثب، خاصةً أن اللاعب يُعتبر أبرز نجوم الدوري الممتاز، ومع ذلك، فشلت إدارة الزمالك في إدارة الملف بشكلٍ احترافي.

لثلاثة أشهر متتالية، وتحديدًا مع بداية الموسم الحالي، لم تُقدّم الإدارة أي عرضٍ جادٍ للتجديد، مما دفع اللاعب إلى الشعور بالإحباط، خاصةً أنه أصبح قادرًا على التوقيع لأي نادٍ بدءًا من يناير 2025 -فترة الانتقالات الشتوية- دون أن يحصل الزمالك على أي مقابل مادي.

ماذا حدث داخل الأهلي؟
في الخلفية، كانت إدارة الأهلي تُعيد حساباتها، بعد تراجع الأداء في الانتقالات الشتوية الماضية، ورحيل بيرسي تاو، وتعويضه بـجراديشار الذي لم يُقنع الجماهير، بدأ الأحمر في البحث عن تعزيزات نوعية.

مع تأهل الأهلي لـكأس العالم للأندية 2025 بنظامه الجديد الذي يضم 32 فريقًا، أصبحت الحاجة مُلحّة لضم نجومٍ قادرين على المنافسة عالميًا. هنا، برز اسم زيزو كهدفٍ استراتيجي.

اجتماع سري يُغيّر اللعبة
في اجتماعٍ مغلقٍ بين إدارة الأهلي، والجهاز الفني بقيادة مارسيل كولر، تقرر خوض المعركة، بدأت المفاوضات عبر والده في أحد فنادق القاهرة، وكانت الجلسة الأولى غير حاسمة، لكنها لم تفشل.

عاد الأهلي بعد أسبوعين بخطوةٍ أكثر جدية، خاصةً بعد أن رفض الزمالك تلبية طلبات زيزو المالية (التي كشفت التقارير أنها 100 مليون جنيه لـ 3 مواسم).

الزمالك يحاول الإمساك باللاعب
بعد تسرّب أنباء المفاوضات، حاول الزمالك الاحتفاظ بزيزو عبر اجتماعاتٍ مكثفة، أكد اللاعب رغبته في البقاء، لكنه لم يُنكر اتصالات الأهلي، مشيرًا إلى وجود عروض أجنبية أيضًا.

لكن الأمور اشتعلت عندما قدّم الأهلي عرضًا قارب 200 مليون جنيه لـ 4 مواسم (بما في ذلك المكافآت والحوافز والإعلانات)، بينما لم يُقدّم الزمالك حتى نصف هذا المبلغ.

غياب الاحترافية
أكد عبد الناصر سليمان الناقد الرياضي المتخصص في شئون الزمالك؛ وصف الملف بأنه "إخفاق إداري كامل"، مشيرًا إلى أن النادي فشل في إدارة مفاوضات التجديد باحترافية.

وشدد سليمان على أن نادي الزمالك كمنظومه رياضية كبرى لابد وأن تدير مثل هذه الأمور بشكل أكثر احترافية، وأضاف، لا ألوم الأهلي في محاولته لضم النجم الأول في الدوري الممتاز؛ فمن حق أي نادٍ أن يقوم بتدعيم فريقه بأفضل اللاعبين من أجل المنافسات والوصول للألقاب والبطولات، كما شدد أنه لا يلوم اللاعب أيضا؛ فمع عالم الاحتراف لا يوجد انتماء حقيقي وإنما كل لاعب يرى مستقبله أمامه ويسعى لتحقيق الأفضل سواء مالياً أو كرويًا.

الانتماء للجماهير فقط
ويرى شادي الجيلاني المحلل الرياضي؛ أن الخطأ بدأ عندما جدد الزمالك عقد زيزو لمدة قصيرة غير مناسبة لنجمٍ بهذا الحجم، مقارنًا ذلك بعقود الأهلي أو حتى مانشستر سيتي مع هالاند (9 سنوات).

وأضاف المدة الزمنية الطويلة تحمي النادي من رحيل نجومه مبكراً دون استفادة حقيقية منهم لمدة طويلة، بجانب أنه يضمن للنادي الحصول على مقابل مادي جيد في حال وصول عروض لهؤلاء النجوم، وهنا شدد أن الزمالك يفتقد للرؤية المستقبلية الاحترافية المناسبة.

فالزمالك انتظر حتى يناير للدخول في مفاوضات تجديد حقيقية مع اللاعب، وقال "هنا الزمالك ترك نفسه ليكون مثله مثل باقي الأندية دون أفضلية مع اللاعب واضطر للدخول في مزايدة مالية على خدمات اللاعب الذي كان يمتلكه بالفعل، وهو ما يعكس الخطأ الإداري الجسيم في إدارة هذا الملف".

وأضاف الجيلاني: "زيزو تصرف كمحترف، الانتماء في كرة القدم الحديثة للجماهير فقط، كما أثبتت تجارب عبد الله السعيد ورمضان صبحي، والأهلي ليس مذنبًا؛ كل نادٍ يسعى للأفضل."

تاريخ الانتقالات بين القطبين
وتاريخيًا زيزو ليس الأول ولن يكون الأخير الذي ينتقل من أحد القطبين إلى الآخر سواء كان انتقالاً حراً أو حتى لأسباب أخرى، فالبداية كانت مع حسين حجازي في بداية القرن الماضي الذي لعب للأهلي ثم انتقل للزمالك ومنه عاد للأهلي ثم أعتزل مع الأبيض.

ومن أشهر اللاعبين الذين لعبوا للقطبين ، عصام الحضري، أيمن شوقي، نادر السيد، محمد عبد الجليل، أحمد حسن، أحمد فيليكس، والتوأم حسام وإبراهيم حسن، طارق السعيد، رضا عبد العال، شريف أشرف، جمال عبد الحميد، معتز إينو، إسلام الشاطر، حسن مصطفى، إبراهيم سعيد، حسين ياسر المحمدي، محمد عبد الله، هاني العجيزي، أحمد سمير فرج، دومينيك دا سيلفا، مجدي طلبة، صبري رحيل، كريم بامبو، ياسر إبراهيم، مؤمن زكريا، عبد الكريم صقر.

وفي السنوات الأخيرة حصلت انتقالات لنجوم القطبين بشكل غير مباشر، ونجح الأهلي في ضم محمود عبد المنعم كهربا في موسم 2019\2020 في صفقة انتقال حر عن طريق نادي ديسبورتيفو آفي البرتغالي.

وفي موسم 2023\2024، نجح الزمالك في ضم نجوم الأهلي بشكل غير مباشر وهم، عبد الله السعيد، ناصر ماهر، وأحمد حمدي، في حين حصل الأهلي على خدمات إمام عاشور عبر بوابة ميتلاند الدنماركي ومن قبله عمر كمال عبد الواحد في صفقة انتقال حر.

وفي الموسم الحالي ضم الأهلي نجمين من الزمالك بشكل غير مباشر أيضًا وهما، المغربي أشرف بن شرقي وأحمد رضا.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية