تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
معظمنا اعتاد التخلص من بقايا الفاكهة والخضروات فورًا بعد تناولها، بإلقائها في سلة المهملات، دون أن يدرك أن تلك البذور يمكن أن تصبح مشروعًا صغيرًا وجمالًا حيًا في شرفة المنزل.
الخبراء يؤكدون أن زراعة تلك البقايا تُحقق ثلاث فوائد في آن واحد: خضروات وفاكهة أورجانيك، منظر جمالي مريح، ورائحة عطرة تنعش الجو.
بدل ما ترميها… ازرعها!
يؤكد الدكتور موافي الغضبان، أستاذ النباتات الطبية والعطرية بمعهد بحوث البساتين ومركز البحوث الزراعية، أن بذور الخضروات والفاكهة يمكن إعادة زراعتها بدلًا من التخلص منها كمخلفات تضر البيئة وتُطلق غاز الميثان، أحد مسببات التغيرات المناخية، ومن بين هذه البذور:
الطماطم (بعد عصرها وتصفيتها)، الفلفل الأخضر، الشمام والكنتالوب، بذور المانجو (التي تُزرع في أصيص ثم تُنقل عندما تصل لطول 30 سم، لتصبح شجرة مثمرة بعد ثلاث سنوات)
شرفتك مزرعة مصغرة
يوضح الغضبان أنه يمكن زراعة مجموعة من النباتات في الشرفة بسهولة، فهي لا تحتاج لمكان واسع أو تجهيزات خاصة مثل، الجرجير والبقدونس والريحان والنعناع حيث تقطع جذوره وتزرع مباشرة بسهولة في الشرفات.
كذلك الفول السوداني النيء الذي يُزرع بعد تقشيره، وينتج ثماره تحت التربة.
إضافة إلى الحلبة، اللوبيا، الفاصوليا البيضاء، الفول الناشف الذي يعطي فول أخضر عند زراعته.
زراعة تزيّن وتغذّي
من جانبه، يرى المهندس حازم عبد المنعم، نقيب الزراعيين بأسوان ومدير عام مديرية الزراعة بأسوان الأسبق، أن زراعة الشرفات بالنباتات العطرية والزينة تمنح المكان رائحة ذكية ومنظرًا بديعًا، إلا أن هناك عددًا كبيرًا من الخضروات يمكن زراعتها بنجاح في المساحات الصغيرة، مثل:
الخس، السبانخ، الجرجير، الشبت، الكزبرة، الفجل، الكرفس، البصل الأخضر.
مع أهمية وجود ضوء شمس كافٍ واختيار أصيص جيد التهوية
من الشرفة إلى السطح
يشير عبد المنعم، إلى أن بعض النباتات تحتاج لمساحة أكبر مثل أسطح المنازل، ومنها: الباذنجان، البامية، السبانخ، الملوخية، الفراولة، لب البطيخ، التوت البري.
أيضًا يمكن زراعة نباتات الزينة مثل القرنفل البلدي والصيني، كما يمكن زراعة البطاطس بتقطيعها لنصفين ودفنها في التربة، وإعادة إنبات الجزر والخس والثوم بوضع رؤوسها في الماء حتى تنبت جذور، ثم نقلها للتربة.
تجربة تبهج وتُعلّم وتُغني
يؤكد عبد المنعم أن زراعة الخضروات والفاكهة في المنزل لا تقتصر على فوائد التغذية أو الشكل الجمالي، بل تُعد وسيلة فعالة لغرس حب الطبيعة في نفوس الأطفال، وتُساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي والتنمية المستدامة.
ولهذا تم تدريب عدد كبير من المواطنين على الزراعة المنزلية من خلال ورش ومبادرات تعليمية، لتصبح كل شرفة مصرية مزرعة مصغرة مليئة بالحياة والجمال والفائدة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية