قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن مصر لم تغلق معبر رفح لحظة واحدة، وما يتردد عن غلقه، جزء من حروب الجيل الرابع والاستهداف والنيل من مصر
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، لمناقشة ١٦ طلب إحاطة حول الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الدولة المصرية لمنع التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة.

وأضاف "هناك معبران، معبر رفح المصري ومعبر رفح الفلسطينى وهو الذي تم ضربه واستهدافه أكثر من مرة لمنع إعاقة دخول وخروج المساعدات والجرحي، وكنا حريصين علي إعادة تأهيله، والمشكلة تكمن في تحكم  إسرائيل في دخول أي مساعدات.

وقال رئيس مجلس الوزراء، إن هناك عدة معايير تحكم الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية.

وحدد رئيس الوزراء، تلك المعايير في التالي:

أولا: حماية الأمن القومي المصري ورفض محاولات التهجير القسري للفلسطينيين لأنه يمس السيادة المصرية.

ثانيا: حماية القضية الفلسطينية لأن أي محاولات للتهجير القسري يعني  تصفية للقضية الفلسطينية للأبد في ظل وجود تيارات سياسية متشددة تسعى لتصفية للقضية الفلسطينية.

ثالثا: مصر لم ولن تغير موقفها في حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته علي حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن موقف الدولة المصرية تجاه الأوضاع في غزة أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وعدم غلق معبر رفح، ورفض التهجير القسري للفلسطينيين، ورفض تصفية القضية الفلسطينية وأنه لن يحدث علي حساب مصر.

وأشار إلى أن الموقف المصري شدد عليه الرئيس السيسي وهو رفض استهداف المدنيين وتدمير المستشفيات ودور العبادة، ورفض لسياسة العقاب الجماعي .

وقال "تحركات الدولة المصرية على جميع المستويات السياسية والدبلوماسية تهدف لوقف إطلاق النار، وتخدم بشكل مباشر القضية الفلسطينية".

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي، إنه في حالة أي نزوح جماعي للفلسطينيين من قطاع غزة تجاه سيناء، فإن مصر سيكون لها رد حاسم وفقًا لأحكام القانون الدولي.

وأكد رئيس مجلس الوزراء، أن مصر ترحب بدخول الفلسطينيين في الظروف العادية في أي وقت، ولكن دخول 2 مليون فلسطيني في ظل الظروف الحالية يعني تصفية القضية الفلسطينية للأبد، وهو ما لن تقبله مصر تحت أي ظرف.

وقال مدبولي، إن سيناء أغلى بقعة على قلب كل مصري.

وأضاف رئيس مجلس الوزراء: "حضرت اليوم إلى مجلس النواب كي أطمئن المصريين جميعًا بأن كل أجهزة الدولة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة والقوات المسلحة، تعي تمامًا ما يحاك لتصفية القضية الفلسطينية، ومحاولات زعزعة الأمن القومي المصري".

وشدد على أن الدولة لن ولم تسمح بتنفيذ أي من المخططين.

ووجه رئيس مجلس الوزراء، التحية للشعب الفلسطيني على صموده في مواجهة الاحتلال، موضحا أن مصر تبذل جهودا كبيرة لوقف إطلاق النار، والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقال مدبولي: مصر لن تتوانى عن اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن حماية وصون حدودها، متابعا: أي سيناريو يستهدف نزوح الفلسطينيين، سيكون له رد حاسم من مصر وفقا للقانون الدولي.

وأكد أن موقف مصر ثابت من الالتزام باتفاقية السلام، ولكن في المقابل إسرائيل وما تقوم به في فلسطين يمثل تهديدا للأمن المصري.

وشدد رئيس مجلس الوزراء، أن أي تهجير قسري لأهالي قطاع غزة يمثل تهديدا واضحا للدولة المصرية .

وأكد مدبولي، أن مصر تتمسك برفض التهجير لأهالي فلسطين، مشيرا إلى أن كافة المسئولين في مصر وجهوا رسائل لكل المسئولين على المستوى الدولي ورسالة تحذير من التصعيد في فلسطين.

وأشار إلى أن تهجير أهالي فلسطين معناه تصفية القضية الفلسطينية، وهو أمر غير مقبول تماما، مؤكدا أن مصر تتمسك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة