تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
"صوموا تصحوا".. حديث شريف يسلط الضوء على فضائل الصيام، وأبرزها الفوائد الصحية، فالصوم فريضة على كل شخص سليم صحياً، بينما أجاز الدين الإسلامي الإفطار لمن يعانون من أمراض تمنعهم من الصيام، ومع ذلك فهناك فئة من المرضى يمكنهم الصيام، لكن بشروط وضوابط محددة لتحقيق التوازن بين أداء الفريضة والحفاظ على صحتهم، خاصةً مع وجود أمراض مزمنة مثل السكري، الضغط، القلب، الكلى، الكبد، والأورام، حتى يتمكنوا من اجتياز شهر رمضان بأمان.
إرشادات عامة
ينصح الدكتور محمد عفيفي، استشاري التغذية العلاجية، المرضى الذين تسمح حالتهم الصحية بالصيام باتباع إرشادات عامة، منها:
1- متابعة مستويات السكر في الدم بانتظام خلال فترتي الصيام والإفطار لتجنب المضاعفات.
2- تقسيم وجبة الإفطار إلى عدة وجبات صغيرة، تشمل التمر، السلطات، والطبق الرئيسي، مع تجنب الأطعمة الدسمة، الدهون المشبعة، والأطعمة المالحة مثل المخللات والمقليات.
3- تناول الفواكه كما هي بدلاً من عصرها، للحفاظ على قيمتها الغذائية الكاملة.
4- الاعتماد على الخبز الأسمر والحبوب الكاملة بدلاً من الخبز الأبيض.
5- تأخير وجبة السحور مع الحرص على شرب كميات كافية من الماء خلال فترة الإفطار لتعويض السوائل المفقودة.
6- ممارسة الرياضة بشكل معتدل.
ويؤكد د. عفيفي على ضرورة تناول الأدوية فور تذكرها في حالة نسيانها، وعدم الانتظار لمضاعفة الجرعة، كما يجب متابعة الأعراض المحتملة لكل مرض، واللجوء إلى الطوارئ إذا استدعت الحالة، خاصةً لمرضى الضغط الذين تزداد لديهم احتمالية الإصابة بجلطات القلب، مما يتطلب قياس الضغط بانتظام ومتابعة الطبيب.
العذر الطبي والصيام
يقول الدكتور أيوب الجوالدة، المستشار الإقليمي لبرنامج التغذية بمنظمة الصحة العالمية، إنه يجب على أصحاب الأمراض المزمنة استشارة الطبيب المختص قبل الصيام، للتأكد من قدرتهم على الصيام من عدمه، خاصةً في ظل الالتزام بمواعيد الأدوية، ويختلف بروتوكول العلاج من حالة إلى أخرى، ولا حرج في استخدام رخصة الإفطار إذا كان العذر طبياً.
مرضى السكر والضغط
ينصح د. الجوالدة مرضى السكر والضغط بتناول كميات متوازنة من الخضروات بأنواعها خلال فترة الإفطار، لاحتوائها على العناصر الغذائية الضرورية واحتفاظها بكميات من الماء تعوض الجسم خلال الصيام، كما ينصح بتقليل كمية الفواكه، وتجنب السمن النباتي والزيوت المهدرجة، والاعتماد بدلاً منها على زيت الزيتون أو الزيت الحار، أو تناول الطعام مسلوقاً أو مشوياً.
ويجب على مرضى السكر تجنب الحلويات والسكر الأبيض والدقيق الأبيض والأرز، حيث تتحول هذه الأطعمة إلى كربوهيدرات ثم سكريات في الجسم.
أما مرضى الضغط، فيجب عليهم الابتعاد عن المخللات والأطعمة المالحة، حيث لا يحتاج الجسم أكثر من 5 جرامات من الملح يومياً، وهي كمية متوفرة بالفعل في الأطعمة الطبيعية.
مضاعفات الصيام
يتعرض مرضى السكر لمضاعفات مثل الجفاف بسبب قلة السوائل، أو انخفاض السكر نتيجة طول فترة الصيام، أو ارتفاعه بسبب اتباع نظام غذائي غير صحي، وتشير وزارة الصحة إلى أن الصيام قد يشكل خطراً على بعض مرضى السكر، خاصةً الذين يعانون من عدم استقرار في مستويات السكر، أو مرضى السكر من النوع الأول، والحوامل، ومرضى الفشل الكلوي، وأمراض شرايين القلب المتقدمة، وجلطات المخ.
الكلى والكبد
يجب على مرضى الكلى تجنب الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل البطاطس والموز، وكذلك اللحوم البيضاء الثقيلة واللحوم المصنعة.
أما مرضى الكبد، فينصح بتناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات لتجنب إرهاق الكبد بامتصاص الدهون والبروتينات، خاصةً لمن يعانون من أعراض مثل اصفرار الوجه أو العينين.
الأمراض القلبية
معظم مرضى القلب يعانون أيضاً من السكر، مما يعرضهم لتصلب الشرايين أو انسدادها، وضعف الدورة الدموية، وقد يؤدي ذلك إلى ذبحة صدرية، لذلك يجب عليهم الالتزام بتناول الأدوية واستشارة الطبيب قبل الصيام.
وينصح طبيب القلب الدكتور محمد علي، مرضى القلب الصائمين بعدم الإكثار من تناول الحلوى، والعصائر، والفواكه ذات السكريات العالية، والنشويات، والدسم النباتي، الدهون المشبعة، المقليات، المخللات، والأملاح، وذلك خلال وجبتي الإفطار والسحور، وتناول أطعمة خفيفة، والمشي لحرق السعرات الحرارية، وخاصة لمن أجروا جراحات القلب المفتوح.
ويسمح بالصيام فقط للحالات المستقرة، مع تناول غذاء صحي متوازن، وتقسيم الإفطار إلى وجبات صغيرة، وتجنب الحلويات، العصائر، النشويات، والدهون المشبعة.
مرضى السرطان
يختلف النظام الغذائي لمرضى السرطان حسب طبيعة الحالة وبروتوكول العلاج، ونظراً لضعف المناعة لديهم، يجب استشارة الطبيب قبل الصيام لتجنب أي تأثير سلبي على العلاج أو زيادة إضعاف المناعة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية