- إن في حياة الأمم والشعوب أياما ليست كغيرها من الأيام يكاد الزمن عندها يتوقف احتراما لإرادة الأمة عندما تريد الحياة والشعب عندما يرفض العبث بمقدراته. 

- بحكم تاريخها المجيد مرت على أمتنا العريقة أيام من بينها بل ومن أمجدها يوم 30 يونيو عام 2013 الذي سيبقى خالدا في وجداننا جيلا بعد جيل. 

- ثورة الـ 30 من يونيو المجيدة لحظة فارقة في تاريخ هذا الوطن اختار فيها المصريون المستقبل الذي يرتضونه لأبنائهم وأحفادهم.

- المصريون اختاروا في 30 يونيو الدولة المدنية الحديثة بهويتها المصرية الوطنية المتسامحة المنفتحة على العالم.

- ثورة الـ 30 من يونيو لحظة أعلن فيها المصريون أن هدوءهم لم يكن إلا قوة وصبرهم لم يكن إلا صلابة وتسامحهم لم يكن إلا حكمة.

-  في ثورة 30 يونيو كان صوت مصر هادرا ومسموعا يقول إنها أكبر من أن تختطف وأعظم من أن يتصور أحد أن بمقدوره خداع شعبها العريق. 

-  على مدار هذه الثورة الخالدة كتب المصريون لأنفسهم دستورا مباشرا نابعا من ضميرهم الشعبي عنوانه أن مصر للمصريين.

- إن روح ثورة 30 يونيو ما زالت هي نبراس عملنا حتى اليوم وشعاع النور الذي يقودنا ويلهمنا للتصدي للتحديات الراهنة.

- إننا واجهنا موجات عاتية من الإرهاب الأسود وتحالفا ملعونا بين قوى شر ودمار أرادت وما زالت تريد النيل من وطننا.

- إن تلك الموجات التي تحطمت على صخور إرادة المصريين الصلبة وكما فشل الأشرار من قبل سيفشلون مجددا بإذن الله وبتماسكنا ووحدتنا.

- واجهنا وضعا اقتصاديا غير مسبوق استعنا عليه بصمود أسطوري لشعب عظيم يضرب المثل في إدراك قيمة الوطن والحفاظ عليه.   

- لم نكتف بمواجهة تلك التحديات والتعلل بها لتأجيل معركة التنمية والتقدم بل مضينا في المسارين: بقاء الدولة وترسيخ أركانها وبناء المستقبل.

-  إن سواعد أبنائنا وبناتنا انطلقت في كل شبر من أرض مصر تعمر وتشيد وتقيم بإذن الله للمجد قواعد جديدة.

-  إن هذا المجهود الهائل الذي بذلته مصر خلال السنوات الماضية لا يمكن أن يضيع هدرا فقد أصبح سندنا الآن في مواجهة جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية. 

- لا يخفى عليكم حجم الأذى الذي أصاب دولا أكبر اقتصادا وأكثر تقدما بسبب الجائحة وكذلك الحرب وما ارتبط بها من أزمة غير مسبوقة في الغذاء. 

- لولا البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصاي الذي تم تنفيذه بنجاح منذ عام 2016 لكانت مواجهة تداعيات الأوضاع الدولية الحالية أمرا في غاية الصعوبة.

-  شعب مصر العظيم إن وطنكم يسير على الطريق الصحيح بإرادة وطنية صلبة لا تبتغي إلا الصالح العام ولا تضع نصب أعينها إلا تطلعاتكم نحو الحياة الكريمة.   

- كما عبرت مصر الصعاب على امتداد تاريخها فإن ثقتي كاملة بأنها ستعبر الأزمات الدولية الراهنة وستواصل بلا توقف مسيرتها نحو بناء الدولة.

- لا يسعنا عندما نتحدث اليوم إلا أن نذكر العظماء من أبطالنا الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن يمنحونا نعمة الوطن التي نحمد الله عليها ليل نهار.

- نتذكر شهداءنا الأبرار من أبناء القوات المسلحة والشرطة ونقول لأسرهم وذويهم إن أبناءكم أحياء في قلوبنا ووجدان هذا الوطن.
 
- أشكركم جميعا... وكل عام وأنتم بخير ومصر في سلام وأمان وتقدم وبكم جميعا تحيا مصر.