تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
في خطوة تهدف إلى تحسين إدارة الموارد المائية وضمان وصول المياه بانتظام للمزارعين، تدرس وزارتا الموارد المائية والري والزراعة واستصلاح الأراضي مشروعاً طموحاً لـ "رقمنة المساقي الخصوصية"، باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية لمراقبة وتنظيم توزيع مياه الري.
المساقي الخصوصية
يوضح المهندس عصام الطويل، أحد المزارعين، أن بعض المنتفعين لا يقدرون قيمة المياه، مما يؤدي إلى إهمال تطهير المساقي، وتعطيل وصول المياه إلى الآخرين.
ويؤكد؛ تعد المساقي الخصوصية الحلقة الأخيرة في سلسلة توصيل المياه من نهر النيل إلى الأراضي الزراعية، حيث تمر المياه برحلة طويلة تبدأ من السد العالي مروراً بالترع الرئيسية والفرعية، قبل أن تصل إلى هذه المساقي الصغيرة التي يعتمد عليها المزارعون في ري محاصيلهم.
إهمال التطهير وإهدار المياه
كشف عبد الرحيم محمود، مزارع، عن مشكلات تواجه المساقي الخصوصية بسبب سلوكيات البعض مثل:
- غرس أشجار الجازورينا في مجاري المياه بهدف التوسع في الأراضي.
- تراكم القمامة والأكياس البلاستيكية، مما يعيق انسياب المياه.
- تهرب بعض المزارعين من دفع تكاليف التطهير.
ويطالب عبد الرحيم بضرورة تفعيل دور المشرفين من المهندسين الزراعيين بالجمعيات الزراعية، مع عدم الاعتماد فقط على أعضاء الجمعية المنتخبين من قبل المزارعين الذين هم بالأصل أهل المنطقة الواقع في نطاقها الجمعية وتجمعهم صلات قرابة.
ويؤكد الدكتور هاني درويش، رئيس الجهاز التنفيذي لتحسين الأراضي بوزارة الزراعة، أن الدولة تتدخل بكل قوتها لضمان وصول المياه إلى كافة الزراعات، واستقرار أمن مصر القومي الغذائي.
وأشار د. هاني إلى أن تطهير المساقي الخصوصية هي مسئولية المزارعين، بإشراف الجمعيات الزراعية، وأضاف أن هذه الخطوة تظهر أهميتها مع اقتراب موسم زراعة الأرز، الذي يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، حيث تم تحديد مساحة الزراعة هذا العام بـ 724,200 فدان فقط في 9 محافظات، بالإضافة إلى 200 ألف فدان من الأرز الموفّر للمياه.
مشروع رقمي
من جانبه، أوضح المهندس محمد غانم، المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والري، أن الوزارة تعمل على تطهير 33 ألف كيلومتر من الترع قبل بدء الموسم الصيفي (مايو - سبتمبر)، الذي يشهد ذروة الاحتياجات المائية، ونظراً لطول مسار المياه وصولاً إلى المساقي، جاءت فكرة إنشاء منصة رقمية للمساقي الخصوصية تشمل:
- توفير بيانات دقيقة حول أطوالها وحالتها.
- حصر المساقي باستخدام أجهزة GPS لتحديد إحداثياتها بدقة.
- تسجيل بيانات المنتفعين، أنواع المحاصيل، وحالة المساقي.
- متابعة عمليات التطهير بالتنسيق مع الجمعيات الزراعية.
والتحدي الآن يكون في إيجاد آلية تساعد على نجاح هذه المنظومة الرقمية في حل أزمة المياه في المساقي الخصوصية، في ظل التحديات الاجتماعية والتنظيمية على أرض الواقع.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية