تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
تزايد الجدل حول النظام النباتي، حيث يدافع عنه البعض باعتباره الحل الأمثل للتغذية الصحية، بينما يحذر آخرون من مخاطرة المحتملة، فمن ناحية يقدم النظام النباتي العديد من الفوائد الصحية، ولكن من ناحية أخرى، قد يؤدي إلى نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية.
والنظام الغذائي النباتي هو نمط غذائي يعتمد بشكل أساسي على الأطعمة المستمدة من النباتات، مثل الفواكه والخضروات والحبوب والبقوليات والمكسرات والبذور، ويستبعد بشكل كامل أو جزئي اللحوم والدواجن والأسماك ومنتجات الألبان والبيض، هكذا وصف الدكتور مصطفى البحيري، استشاري التغذية والسمنة، هذا النظام.
والنظام الغذائي النباتي هو نمط غذائي يعتمد بشكل أساسي على الأطعمة المستمدة من النباتات، مثل الفواكه والخضروات والحبوب والبقوليات والمكسرات والبذور، ويستبعد بشكل كامل أو جزئي اللحوم والدواجن والأسماك ومنتجات الألبان والبيض، هكذا وصف الدكتور مصطفى البحيري، استشاري التغذية والسمنة، هذا النظام.
أسباب صحية
وتابع د. مصطفى هناك العديد من الأسباب التي تدفع الناس لاتباع النظام النباتي، منها أسباب صحية، فالكثيرون يعانون من أمراض القلب وارتفاع نسب الكوليسترول، وغيرها من الأمراض الصحية، لذا يساعد النظام النباتي هؤلاء المرضى على انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطان ومرض السكري من النوع الثاني.
كما أن هناك من يتبنى فكرة رفض استغلال الحيوانات واستهلاك لحومها في الطعام وهم نسبة ليست قليلة، وبالتالي فهم يتبعون النظام النباتي.
أنواع متعددة
وهناك العديد من الأنواع المختلفة للنظام النباتي، حسبما أكد د. البحيري منها:
- النظام النباتي الصارم: وهنا يتم استبعاد جميع المنتجات الحيوانية، بما في ذلك اللحوم والدواجن والأسماك والبيض ومنتجات الألبان والجيلاتين والعسل.
- النظام النباتي اللبني: وهو أحد أنواع الأنظمة الغذائية النباتية التي تستبعد اللحوم والدواجن والأسماك والبيض، ولكنها تسمح بتناول منتجات الألبان مثل الحليب والجبن والزبادي والآيس كريم، وهذا النظام يعتبر أقل تقييدًا من النظام النباتي الصارم الذي يستبعد جميع المنتجات الحيوانية.
-النظام النباتي البيضوي: وهو أحد أنواع الأنظمة الغذائية النباتية التي تستبعد اللحوم والدواجن والأسماك ومنتجات الألبان، ولكنها تسمح بتناول البيض، وهذا النظام يعتبر خيارًا جيدًا للأشخاص الذين يرغبون في تقليل استهلاكهم للمنتجات الحيوانية والحصول على العديد من فوائد النظام النباتي، مع الحفاظ على مصدر جيد للبروتين عالي الجودة وهو البيض.
-النظام النباتي شبه الكامل: هو نظام غذائي يعتمد بشكل أساسي على الأطعمة النباتية، مثل الفواكه والخضروات والحبوب والبقوليات والمكسرات والبذور، مع إضافة كميات محدودة من اللحوم والدواجن والأسماك.
فوائد للجهاز الهضمي
وفي السياق ذاته، تحدث د. مصطفى عن فوائد النظام النباتي، منها انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث يقلل النظام النباتي من مستويات الكوليسترول الضار خفض ضغط الدم، الوقاية من السرطان، وتحتوي الأطعمة النباتية على مضادات الأكسدة التي تساعد في مكافحة السرطان.
ويساعد هذا النظام على تحسين صحة الجهاز الهضمي، حيث أن الألياف الموجودة في الأطعمة النباتية تساعد في الحفاظ على الجهاز الهضمي، وقد يساعد النظام النباتي في فقدان الوزن الزائد والحفاظ على وزن صحي، لافتاً إلى أن النظام النباتي يحارب الشيخوخة فهو يساعد على الحصول على بشرة متجددة وصحية وأكثر شباباً وتأخير ظهور علامات الشيخوخة.
ومن أهم العناصر الغذائية في النظام النباتي، التي يمكن الحصول على البروتين منها البقوليات والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة، ويوجد الحديد في الخضروات الورقية الداكنة والبقوليات والمكسرات، ويمكن الحصول على الكالسيوم من الخضروات الورقية الداكنة والحليب النباتي المدعم بالكالسيوم.
مخاطر النظام النباتي
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد عفيفي، استشاري التغذية العلاجية، بالمعهد القومي للتغذية، أن النظام النباتي مثلما له مميزات له أيضاً العديد من المخاطر، حيث أنه من أبرز التحديات التي قد يواجهها متبعو النظام النباتي نقص بعض العناصر الغذائية، وعلى رأسها فيتامين B12، فهذا الفيتامين ضروري لصحة الأعصاب والدماغ، وهو موجود بشكل أساسي في المنتجات الحيوانية، وهنا يجب على النباتيين الاعتماد على المكملات الغذائية أو الأطعمة المدعمة بـ B12.
كما أن الحديد الحيواني يمتص بسهولة أكبر من الحديد النباتي، وأكد د. عفيفي أنه قد يحتاج النباتيون إلى تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالحديد (مثل الخضروات الورقية الداكنة والبقوليات) أو تناولها مع فيتامين C لزيادة الامتصاص.
وكذلك الأحماض الدهنية أوميجا 3 مهمة لصحة القلب والدماغ، ويمكن الحصول عليها من مصادر نباتية مثل بذور الكتان وبذور الشيا، ولكن قد لا تكون بنفس الكفاءة الموجودة في الأسماك الدهنية، لافتاً إلى أن الحليب ومنتجات الألبان هي مصادر غنية بالكالسيوم، وبالتالي يجب على النباتيين الحصول على الكالسيوم من مصادر نباتية مثل اللوز والسبانخ والحليب النباتي المدعم.
وتابع د. عفيفي وإذا تحدثنا عن الكالسيوم فيجب التحدث عن فيتامين د، لأنه يساعد على امتصاص الكالسيوم، ويمكن الحصول عليه عند التعرض لأشعة الشمس، ولكن قد يحتاج النباتيون إلى مكملات تحتوي على فيتامين د، خاصة في المناطق التي ينخفض بها أشعة الشمس.
البروتين الكامل مشكلة
ومن أضرار النظام النباتي أيضا صعوبة الحصول على بروتين كامل، فالبروتين الكامل يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم، واللحوم والدواجن والبيض هي مصادر كاملة للبروتين، لذلك يمكن للنباتيين الحصول على البروتين الكامل من خلال الجمع بين مختلف المصادر النباتية مثل البقوليات والحبوب والمكسرات.
وأشار استشاري التغذية أنه ليست كل الأنظمة النباتية متساوية في الأضرار، فعلى سبيل المثال النظام النباتي الصارم (الفيجان) يفرض تحديات أكبر من النظام النباتي الذي يشمل منتجات الألبان والبيض، لذا يوصى باستشارة أخصائي تغذية لوضع خطة غذائية متوازنة تلبي الاحتياجات الكاملة من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية