تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
تُعد جائزة نوبل واحدة من أرفع الجوائز العالمية التي تُمنح تكريمًا للإنجازات البارزة في مجالات السلام والأدب والطب والفيزياء والكيمياء والاقتصاد، وقد تأسست هذه الجائزة العريقة عام 1901 تنفيذًا لوصية العالم السويدي ألفريد نوبل، مخترع الديناميت، الذي أوصى بتخصيص جزء كبير من ثروته لإنشاء صندوق يُموّل الجائزة بهدف خدمة الإنسانية وتكريم العلماء والمفكرين والقادة أصحاب البصمة المؤثرة.
ورغم أن الجائزة تستند إلى شروط دقيقة وتخضع لأحكام لجان متخصصة تعتمد معايير صارمة في التقييم، إلا أنها كثيرًا ما وُجِّهت إليها انتقادات، خاصة في مجال السلام، حيث يرى مراقبون أنها تحوّلت في العقود الأخيرة إلى أداة سياسية تعكس موازين القوى الدولية أكثر مما تعكس قيم العدالة. فقد مُنحت أحيانًا لشخصيات مثيرة للجدل، بينما تم تجاهل شخصيات كان لها إسهام حقيقي في إحلال السلام.
ومؤخرًا طُرح اسم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كمرشح محتمل للفوز بجائزة نوبل للسلام، الأمر الذي أثار جدلاً واسعًا حول مدى أحقيته بالجائزة في ضوء مبادراته الدبلوماسية المثيرة للجدل.
خطوات نحو نوبل
يرى اللواء دكتور محمد الغباري، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن فوز ترامب بجائزة نوبل أمر وارد، مشيرًا إلى أن حصول مناحيم بيجن - رغم أنه إرهابي وتاريخه معروف فى فلسطين، وكان المطلوب من المخابرات الانجليزية القبض عليه- على الجائزة بالمناصفة مع الرئيس الراحل أنور السادات مثال واضح على أن المعايير قد تتجاوز ماضي بعض الشخصيات، وأضاف أن ترامب تحرك عالميًا وشارك في توقيع عدة معاهدات، كما طرح مبادرات لحل أزمات كالقضية الفلسطينية، بما في ذلك مقترحات اقتصادية كخطة "الريفيرا الفلسطينية"، وهو ما قد يجعله مؤهلاً للجائزة.
ويرى د. الغباري أن اللجنة المانحة تعتمد على ترشيحات من علماء وحاصلين على الدكتوراه وفائزين سابقين بالجائزة، ثم تختار الأكثر ترشيحًا، لكنه يؤكد أن تسييس الجائزة حاضر بقوة، حيث تضم اللجان غالبًا يهودًا وأمريكيين، وهو ما بدا واضحًا عند منحها للسادات وبيجن.
فوز ترامب.. سقوط للجائزة
أما الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، فيرى أن منح ترامب جائزة نوبل سيُفقدها قيمتها، خاصة أنه يُعد من أكبر داعمي العدوان الإسرائيلي على غزة، وأشار إلى الجرائم التي ارتُكبت ضد المدنيين ودور العبادة والصحفيين والموظفين الدوليين، معتبرًا أن ترشيحه من قِبل إسرائيل يثبت أن الجائزة أصبحت مسيّسة.
فشل دبلوماسي
من جانبه، يرى الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسة الدولية، أن نوبل تُمنح عادة لشخصيات نجحت في إيقاف حروب أو تسوية نزاعات، مثل الرئيسين أنور السادات وجيمي كارتر، أما ترامب – بحسب د. سنجر – فلم ينجح في إيقاف الحرب الروسية الأوكرانية أو وقف إطلاق النار في غزة، كما لم يتحقق أي تقدم ملموس في الإفراج عن الأسرى أو إنهاء النزاعات.
ووصف د. سنجر ترشيح ترامب من قِبل رئيس الوزراء الإسرائيلي وبعض الدول بأنه "قمة النفاق السياسي"، معتبرًا أن ترامب يسعى فقط لإضافة إنجاز رمزي إلى تاريخه.
جائزة رمزية
ويؤكد د. سنجر أن جائزة نوبل للسلام تظل في نهاية الأمر رمزية، فقد حصل عليها قادة خالفوا الشروط الأساسية لتحقيق السلام، ما جعلها غير مؤثرة فعليًا في السياسات الدولية. ويرى أن الحديث الجدي عن ترشيح ترامب قد يصبح مطروحًا فقط إذا نجح في إيقاف حرب غزة أو أوكرانيا، وهو ما لم يتحقق حتى الآن
ورغم أن الجائزة تستند إلى شروط دقيقة وتخضع لأحكام لجان متخصصة تعتمد معايير صارمة في التقييم، إلا أنها كثيرًا ما وُجِّهت إليها انتقادات، خاصة في مجال السلام، حيث يرى مراقبون أنها تحوّلت في العقود الأخيرة إلى أداة سياسية تعكس موازين القوى الدولية أكثر مما تعكس قيم العدالة. فقد مُنحت أحيانًا لشخصيات مثيرة للجدل، بينما تم تجاهل شخصيات كان لها إسهام حقيقي في إحلال السلام.
ومؤخرًا طُرح اسم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كمرشح محتمل للفوز بجائزة نوبل للسلام، الأمر الذي أثار جدلاً واسعًا حول مدى أحقيته بالجائزة في ضوء مبادراته الدبلوماسية المثيرة للجدل.
خطوات نحو نوبل
يرى اللواء دكتور محمد الغباري، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن فوز ترامب بجائزة نوبل أمر وارد، مشيرًا إلى أن حصول مناحيم بيجن - رغم أنه إرهابي وتاريخه معروف فى فلسطين، وكان المطلوب من المخابرات الانجليزية القبض عليه- على الجائزة بالمناصفة مع الرئيس الراحل أنور السادات مثال واضح على أن المعايير قد تتجاوز ماضي بعض الشخصيات، وأضاف أن ترامب تحرك عالميًا وشارك في توقيع عدة معاهدات، كما طرح مبادرات لحل أزمات كالقضية الفلسطينية، بما في ذلك مقترحات اقتصادية كخطة "الريفيرا الفلسطينية"، وهو ما قد يجعله مؤهلاً للجائزة.
ويرى د. الغباري أن اللجنة المانحة تعتمد على ترشيحات من علماء وحاصلين على الدكتوراه وفائزين سابقين بالجائزة، ثم تختار الأكثر ترشيحًا، لكنه يؤكد أن تسييس الجائزة حاضر بقوة، حيث تضم اللجان غالبًا يهودًا وأمريكيين، وهو ما بدا واضحًا عند منحها للسادات وبيجن.
فوز ترامب.. سقوط للجائزة
أما الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، فيرى أن منح ترامب جائزة نوبل سيُفقدها قيمتها، خاصة أنه يُعد من أكبر داعمي العدوان الإسرائيلي على غزة، وأشار إلى الجرائم التي ارتُكبت ضد المدنيين ودور العبادة والصحفيين والموظفين الدوليين، معتبرًا أن ترشيحه من قِبل إسرائيل يثبت أن الجائزة أصبحت مسيّسة.
فشل دبلوماسي
من جانبه، يرى الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسة الدولية، أن نوبل تُمنح عادة لشخصيات نجحت في إيقاف حروب أو تسوية نزاعات، مثل الرئيسين أنور السادات وجيمي كارتر، أما ترامب – بحسب د. سنجر – فلم ينجح في إيقاف الحرب الروسية الأوكرانية أو وقف إطلاق النار في غزة، كما لم يتحقق أي تقدم ملموس في الإفراج عن الأسرى أو إنهاء النزاعات.
ووصف د. سنجر ترشيح ترامب من قِبل رئيس الوزراء الإسرائيلي وبعض الدول بأنه "قمة النفاق السياسي"، معتبرًا أن ترامب يسعى فقط لإضافة إنجاز رمزي إلى تاريخه.
جائزة رمزية
ويؤكد د. سنجر أن جائزة نوبل للسلام تظل في نهاية الأمر رمزية، فقد حصل عليها قادة خالفوا الشروط الأساسية لتحقيق السلام، ما جعلها غير مؤثرة فعليًا في السياسات الدولية. ويرى أن الحديث الجدي عن ترشيح ترامب قد يصبح مطروحًا فقط إذا نجح في إيقاف حرب غزة أو أوكرانيا، وهو ما لم يتحقق حتى الآن
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية