تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : "القومي للمرأة".. رغم النماذج الإيجابية ارتفاع العنف ضد المرأة في رمضان
source icon

سبوت

.

"القومي للمرأة".. رغم النماذج الإيجابية ارتفاع العنف ضد المرأة في رمضان

كتب:سيد محمود

كعادته يصدرالمجلس القومي للمرأة تقريرًا سنويا حول صورة المرأة في الأعمال الدرامية، والإعلانية، والبرامج الإعلامية خلال شهر رمضان لعام 2025، وفى تقريره هذا العام الذي شمل تحليلًا دقيقًا لـ 39 مسلسلًا عُرضت عبر القنوات الفضائية والمنصات الرقمية، بالإضافة إلى 221 إعلانًا تجاريًا وخدميًا، وعدد من البرامج التلفزيونية والإذاعية، إلى جانب ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي من آراء وانتقادات حول هذه الأعمال جاءت النتائج صادمة.

أرقام مقلقة رغم جهود التمكين
صرحت الدكتورة سوزان القليني، رئيسة لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة، بأن ما تضمنه التقرير من مشاهد سلبية تجاوز 600 مشهدًا تضمن انتهاكات صريحة بحق المرأة، ما يعكس ارتفاعًا مقلقًا مقارنة بالأعوام السابقة، سواء من حيث الكم أو طبيعة التجاوزات.

وأضافت أن هذا التصاعد في العنف اللفظي والجسدي ضد المرأة، في ظل الجهود الوطنية الرامية إلى تمكين المرأة وتعزيز صورتها المجتمعية، يُعد مؤشرًا خطيرًا يتطلب وقفة جادة من جميع المعنيين بصناعة الإعلام والدراما، وأشارت إلى أن هناك العديد من الأسباب وراء هذا التدهور مثل:

- غياب الرؤية المجتمعية الواضحة لدى بعض صنّاع الدراما.
 - سعي المنتجين لتحقيق نسب مشاهدة مرتفعة على حساب القيم التربوية والأخلاقية.
- ضعف الرقابة الداخلية داخل المؤسسات الإنتاجية.
 - تجاهل الكود الأخلاقي والمهني في كتابة السيناريوهات.

واختتمت د.القليني تصريحاتها بالتأكيد على أن لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة ستواصل أداء دورها في الرصد والتوعية، من خلال إعداد تقارير تفصيلية تُقدَّم إلى الجهات المختصة، والعمل بشكل مباشر مع صنّاع الدراما لتفعيل بنود الكود الإعلامي الصادر عن اللجنة، بما يضمن مراعاة قضايا المرأة، وتحسين صورتها الإعلامية، وتقديمها كشريك فاعل في مسيرة التنمية.

الحل.. الالتزام بالكود الإعلامي
وأكدت الدكتورة ريهام إمبابي، عضو لجنة الرصد بالمجلس القومي للمرأة، أنه برغم الرقم الذي وصلنا إليه من مشاهد تجاوزت 633 مشهدًا سلبيًا، إلا أنه يمكنني الجزم بأن عام 2025 شهد صورًا إيجابية واضحة لصالح المرأة، بعكس بعض السنوات مثل 2018 و2016، نحن نعمل من خلال أكواد إعلامية بناءً عليها نصنف مستوى العنف، وأنا أناشد الكُتاب والمخرجين بضرورة مراعاة أن المرأة تمثل العنصر الفاعل في الأسرة، ومن ثم فإن تقليل نسب العنف يصب في صالح المجتمع بأسره.

وكان التقرير قد أشار إلى أن عام 2018 كان الأعلى في معدلات الإهانة المعنوية للمرأة، يليه عام 2016 الذي شهد أعلى نسب للعنف المشترك (المادي والمعنوي)، بينما كان عام 2019 الأكثر عنفًا ماديًا، حيث تكررت فيه مشاهد القتل، والسحل في الطرقات، والضرب، والإهانات المستمرة من الزوج أو الأخ.

تناول إيجابي
وكان التقرير قد أظهر تباينًا واضحًا في كيفية تقديم صورة المرأة، حيث ظهرت في بعض الأعمال بصورة إيجابية تعكس تمكينها ومكانتها المجتمعية، في حين طغت الصور السلبية والمشوّهة في عدد آخر من المسلسلات، ومن أبرز النماذج الإيجابية التي رصدها التقرير:

- تقديم بطولات نسائية مطلقة أو متساوية مع الرجال: ونجد ذلك في 19 عملًا دراميًا، من بينها مسلسلات أم أربعة وأربعين، وتقابل حبيب، حسبة عمري، وقلبي ومفتاحه.
- تناول بعض الأعمال القضايا الاجتماعية الجديدة والمهمة: مثل قضية حق الكد والسعاية في مسلسل حسبة عمري، وقضية الابتزاز الإلكتروني في مسلسلي كامل العدد، وتقابل حبيب، بالإضافة إلى مناقشة ظاهرة التحرش والعنف الأسري في مسلسل لام شمسية.
- معالجة درامية مميزة لقضية العنف النفسي والمعنوي الذي لا يعاقب عليه القانون: كما في مسلسل وتقابل حبيب.
- كما سجل التقرير أيضًا ظهورًا إيجابيًا نادرًا لصورة زوجة الأب: في مسلسلي كامل العدد 3، وقلبي ومفتاحه.

مشاهد مقلقة
ورغم هذه النماذج الإيجابية التي تستحق الإشادة، إلا أن التقرير كشف عن نتائج سلبية مقلقة، أبرزها تزايد مشاهد العنف ضد المرأة والتي بلغت 633 مشهدًا، شملت أشكالًا متعددة من العنف المادي والمعنوي، إلى جانب الاستخدام المفرط للألفاظ البذيئة، والإيحاءات الجنسية، والمشاهد الخادشة للحياء العام.
كما استمر تكريس الصورة النمطية للمرأة، حيث تم تقديمها في العديد من الأعمال باعتبارها انتهازية، متسلطة، أو ضعيفة الشخصية.

ارتفاع مشاهد العنف
كما أوضح التقرير أن عام 2024 شهد تناول 26% من الأعمال الدرامية لقضايا العنف ضد المرأة والمشكلات الأسرية، كما في أعمال مثل بابا جه، أعلى نسبة مشاهدة، حق عرب، وكامل العدد، إلا أن عام 2025 شهد ارتفاعًا ملحوظًا في حجم العنف المعروض، حيث احتل العنف المعنوي المرتبة الأولى، وتمثل في الإساءات اللفظية، والتهديد بالقتل، والحرمان من الأبناء والميراث، والتنمر، والابتزاز الإلكتروني، بالإضافة إلى الشتائم، والقذف، وعدم مساندة المجتمع المحيط للمرأة، والإحباط المستمر الذي تعرضت له الشخصيات النسائية في عدد من الأعمال الدرامية.

المرأة فى الإعلانات 
أما فيما يتعلق بالإعلانات الرمضانية، فقد ظهرت المرأة في 202 إعلانًا من أصل 221 إعلانًا تم عرضها خلال شهر رمضان، حيث جسّدت أدوارًا متنوعة من بينها الطبيبة، المعلمة، ورائدة الأعمال، وهو ما يُعد مؤشرًا على بداية تحسن نسبي في تقديم صورة المرأة في الإعلانات التجارية والخدمية.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية