تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : رغم الجهود التاريخية.. الأساليب الإسرائيلية لعرقلة المبادرات المصرية
source icon

سبوت

.

رغم الجهود التاريخية.. الأساليب الإسرائيلية لعرقلة المبادرات المصرية

كتب:مصطفى أمين عامر

تعمد إسرائيل بشكل متكرر إلى عرقلة المبادرات المصرية الهادفة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في محاولة لاستمرار التصعيد العسكري والضغط على القاهرة لفتح الحدود أمام النازحين الفلسطينيين، كما تتخذ إسرائيل من تكثيف القصف بالقرب من الحدود المصرية وسيلة لإحراج مصر، حيث رفضت مؤخرًا المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار رسميًا، رغم موافقة حركة "حماس" عليها، مما يعكس تعثر الجهود المصرية في تحقيق تهدئة خلال الأيام الأخيرة.

إستراتيجية إسرائيلية لتقويض الدور المصري
وصف العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية، عرقلة إسرائيل للمبادرات المصرية بأنها "نهج" تتبناه تل أبيب لتقويض الدور المصري في القضية الفلسطينية، ورغم ذلك، أكد أن مصر حققت "اختراقات" كبيرة في عدة مبادرات، منها وقف إطلاق النار مطلع العام الجاري، الذي نقضته إسرائيل سريعًا مع استئناف عملياتها العسكرية التي بدأت منذ عام ونصف.

وأوضح راغب أن إسرائيل تضع عراقيل متعمدة في المفاوضات مع "حماس" لأسباب داخلية، أبرزها إطالة أمد حكم تحالف اليمين المتشدد بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث يعني إنهاء الحرب محاكمته وزوال تحالفه، كما تذرعت بعدم التوقف قبل تحقيق أهدافها، مثل القضاء على "حماس" وإخراج قادتها من غزة، واستعادة الرهائن، وهي ذرائع تهدف في جوهرها إلى التدمير الشامل للقطاع وتجريده من مقومات الحياة.

تدمير غزة وضغط الهجرة القسرية
أشار راغب إلى أن إسرائيل تواصل حربها لتدمير غزة وتحويلها إلى "أشلاء ممزقة"، في ضغط ممنهج لدفع سكانها نحو الهجرة القسرية منذ عام ونصف، كما أن تعطيل المفاوضات يُعد إحراجًا للوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة)، ويناقض أدبيات الدبلوماسية الدولية الرامية إلى وقف نزيف الدم اليومي.

ولفت إلى أن الدور المصري يتجاوز مساعي وقف إطلاق النار، حيث تمتلك القاهرة خطة شاملة لإعادة إعمار غزة، وإدارة المعابر، وتحديد شكل الحكم فيها بعد انتهاء الاحتلال.

زيارة ترامب.. هل تُحدث فرقًا؟
توقع راغب أن تكون زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة إلى الشرق الأوسط، والتي تشمل السعودية وقطر والإمارات، محطة فارقة قد تدفع إسرائيل لقبول وقف إطلاق النار.

ثوابت مصرية غير قابلة للمساومة
من جانبه، أكد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن الثوابت المصرية تجاه القضية الفلسطينية تقوم على السلام الشامل القائم على حقوق الشعب الفلسطيني، دون أي تنازلات، وهو ما يزيد إحراج إسرائيل ويدفعها لعرقلة المبادرات المصرية.

وأشار إلى أن مصر تدين دائمًا استهداف المدنيين والعنف الإسرائيلي غير المسبوق، الذي خلف عشرات الآلاف من الضحايا، ودمر البنية التحتية، مما يعرض إسرائيل للمساءلة القانونية الدولية. وأضاف أن القاهرة تمتلك أدوات ضغط، مثل إدارة المعابر، التي مكنتها من تحقيق هدن سابقة، وتسعى الآن لوقف دائم لإطلاق النار.

حائط صد ضد العدوان
واعتبر أن القاهرة تضع أمام أعينها دائمًا تطبيق السلام، والعمل على دعم الجانب الإنساني في غزة، باعتبارها أكثر الدول دعماً للقطاع في أزمته الحالية، كما أنها مستمرة في ذلك الدور، كما أن مصر لا تتوقف عن التنسيق مع كافة الاطراف الإقليمية والدولية من أجل دعم الشعب الفلسطيني، بل نجحت في فرض إرادتها على إسرائيل في كثير من الأحيان بالتعاون مع الشركاء الإقليمين والدوليين. 

اختتم د. فارس بالتأكيد على أن مصر لن تتنحى عن دورها التاريخي، رغم الضغوط الأمريكية والأوروبية، وسيظل موقفها صامدًا ضد العدوان الإسرائيلي، حتى دون ضمانات من إدارة ترامب للضغط على نتنياهو.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية