قال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إنه خلال أيام العدوان الإسرائيلي المائة على قطاع غزة، بلغ حجم المساعدات الطبية التي دخلت إلى غزة من ميناء رفح البري 7 آلاف طن، والمساعدات من المواد الغذائية 50 ألف طن، وحجم المياه 20 ألف طن، فضلا عن ألف قطعة من الخيام والمشمعات ومواد الإعاشة، بالإضافة إلى 11 ألف طن من المواد الإغاثية الأخرى، و88 سيارة إسعاف جديدة. 
وأضاف "رشوان" – في تصريحات له اليوم – إنه قد تم إدخال 4.5 ألف طن من الوقود وغاز المنازل خلال نفس الفترة، فيما بلغ إجمالي عدد الشاحنات التي عبرت من ميناء رفح إلى قطاع غزة حوالي 9 آلاف شاحنة منذ بدء دخول المساعدات إلى قطاع غزة من الجانب المصري خلال هذه الأيام المائة.
وأكد رشوان أن مصر بذلت خلال الـ 100 يوم عدوان على قطاع غزة، أقصى جهودها لاستمرار دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء في القطاع، سعيًا للوقوف معهم في الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يمرون بها جراء هذا العدوان الدموي.
وأوضح "رشوان" أن دخول المساعدات عبر ميناء رفح البري من الجانب المصري، قد واجه منذ البداية عقبة أولية؛ هي أن المعبر غير مخصص ولا مهيأ إنشائيًا لدخول البضائع، إذ أنه مخصص الأفراد فقط، وهو ما تغلبت عليه مصر بجهود فنية كثيفة وعاجلة ليسمح بمرور الشاحنات. إضافة إلى قيام الجيش الإسرائيلي بقصف الطرق المؤدية للمعبر من الجانب الفلسطيني 4 مرات على الأقل، وهو ما حال دون أي تحرك عليها، وقامت مصر - خلال فترة وجيزة للغاية - بإصلاح كامل لهذه الطرق.
وأضاف "رشوان" أن العقبة الأكبر في طريق دخول المساعدات وسرعة وصولها بكميات كافية لأشقائنا الفلسطينيين في غزة - والتي استمرت طوال الـ 100 يوم - هي تعنت وتعمد السلطات الإسرائيلية - المحتلة لمعابر قطاع غزة الأخرى - تأخير تفتيش المساعدات قبل السماح بمرورها للجانب الفلسطيني، بحكم سيطرتها العسكرية على أراضي القطاع.
وأكد رئيس هيئة الاستعلامات أن ميناء رفح من الجانب المصري لم يغلق لحظة واحدة طوال أيام العدوان - وقبلها - وهو ما أكدت عليه عشرات المرات تصريحات رسمية بدءًا من رئيس الجمهورية ووزارة الخارجية وكل الجهات المعنية، مطالبين الجانب الإسرائيلي بعدم منع تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع والتوقف عن تعمد تعطيل أو تأخير دخول المساعدات بحجة تفتيشها.
ونوه رئيس الهيئة العامة للاستعلامات بأن مصر قد استقبلت في نفس الفترة، 1210 مصابًين ومريضى من أبناء غزة، لعلاجهم بالمستشفيات المصرية وببعض الدول الشقيقة والصديقة، ومعهم نحو 1085 مرافقًا، إضافة إلى عبور 23 ألف شخص من الفلسطينيين والرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية، و2623 مصريًا من العالقين بالقطاع.
وأنهى ضياء رشوان تصريحاته بذكر حقيقة أن كل ما دخل قطاع غزة خلال أيام العدوان الإسرائيلي المائة، قد مثلت مساهمة مصر فيه - من القطاع الأهلي والحكومي والتبرعات الفردية - 82% من إجمالي المساعدات. 
وأكد "رشوان" مجددًا على إصرار مصر على مواصلة جهودها القصوى للإسراع بنقل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، والسعي الحثيث من أجل زيادتها، بما يساهم في الحد من تفاقم الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يعاني منها أشقاؤنا الفلسطينيون هناك.