وجه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، رسالة للعالم في اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يحتفل به العالم في 3 مايو من كل عام، مطالبًا بإلتزام العالم بحرية الصحافة وحمايتها في كل مكان، مؤكدًا على ضرورة منح القدرة للصحفيين على نقل الأخبار بحرية دون خوف، في كل أنحاء العالم.

وكتبت الأمم المتحدة، في تدوينة لها عبر صفحتها الرسمية بـ "الفيس بوك"، "لنلتزم بصون حرية الصحافة وحماية الصحافة في كل مكان"، في رسالة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الأمين العام يشدد على أنه يجب أن تكون للصحفيين في كل مكان القدرة على نقل الأخبار بحرية ودون خوف أو محاباة".
 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في رسالة له بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، ونشرت عبر موقع الأمم المتحدة الرسمي بالإنترنت: "في ظل عالم يعاني من النزاعات والانقسامات، يحل اليوم العالمي لحرية الصحافة ليسلط الضوء على حقيقة أساسية مفادها أن حرية الناس رهينة بحرية الصحافة".

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش أن "الصحافة الحرة والمستقلة هي بمثابة خدمة من الخدمات العامة الأساسية؛ وهي العمود الفقري التي تستند إليه مبادئ المساءلة والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان".

وطالب أنطونيو جوتيريش، بمنح الصحفيين الحرية والقدرة على نقل الأخبار في كل أنحاء العالم، فقال: "لذا يجب أن تكون للصحفيين في كل مكان القدرة على نقل الأخبار بحرية ودون خوف أو محاباة؛ فحينما يفقد الصحفيون هذه القدرة على العمل، نكون جميعا من الخاسرين".

وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته لحرية الصحفيين في نقل الأخبار أنه "من المأساوي أن امتلاك هذه القدرة تعترضه صعوبات متزايدة عاما عن عام، وينطوي على مخاطر أشد؛ فالصحفيون يتعرضون للاعتداءات والاحتجاز والرقابة والترهيب والعنف، بل يتعرضون للموت أيضا، لمجرد قيامهم بعملهم".

ارتفاع عدد قتلى الصحفيين

وقال أنطونيو جوتيريش: "نحن نشهد ارتفاعًا شديدًا في عدد القتلى من الصحفيين في مناطق النزاع، ولا سيما في غزة، وتواجه حرية الصحافة في الوقت الراهن تهديدًا غير مسبوق، كما يذكرنا بذلك الموضوع المخصص هذا العام لليوم العالمي".

وعن التهديد الذي تتعرض له حرية الصحافة، قال جوتيريش: "ذلك أن الذكاء الاصطناعي يمكن إما أن يدعم حرية التعبير أو يكتم صوتها، والخوارزميات المتحيزة والأكاذيب الملفقة صراحة وخطاب الكراهية بمثابة ألغام أرضية مبثوثة على طريق المعلومات فائق السرعة".

وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة "ليس من أفضل وسيلة لنزع فتيل تلك الألغام سوى توخي المعلومات الدقيقة المستندة إلى الحقائق والممكن التحقق من صحتها". 

وعن التعهد الرقمي الذي تم اعتماده العام الماضي، قال جوتيريش: "يشمل التعاهد الرقمي العالمي الذي اعتُمد في العام الماضي إجراءات ملموسة لتعزيز التعاون الدولي في سبيل تعزيز سلامة المعلومات والتسامح والاحترام في الفضاء الرقمي؛ لذا يجب تطويع الذكاء الاصطناعي على نحو يتسق مع حقوق الإنسان ويضع الوقائع في المرتبة الأولى".

وأكد أنطونيو جوتيريش، في رسالته في اليوم العالمي لحرية الصحافة "المبادئ العالمية لنزاهة المعلومات، التي أعلنت عنها في العام الماضي تدعم هذه المساعي وتثريها، في وقت نعمل فيه من أجل الدفع قدما بمنظومة إعلامية أكثر إنسانية".

واختتم الأمين العام للأمم المتحدة رسالته فقال: "فلنلتزم، بمناسبة هذا اليوم العالمي لحرية الصحافة، بجعل هذه المساعي واقعا ملموسا وبصون حرية الصحافة وحماية الصحافة في كل مكان".