تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
بينما تركز العديد من الأنظمة الغذائية الشائعة على هدف خسارة الوزن، يأتي "ريجيم محارب الالتهابات" بمنظور مختلف وأكثر شمولية، هذا النهج الغذائي لا يهدف بشكل أساسي إلى تقليل الوزن، بل يسعى إلى معالجة جذر العديد من المشكلات الصحية، وعلى رأسها علاج الالتهابات الداخلية، فمن خلال فهم العلاقة بين الطعام والالتهاب، يمكن تبني أسلوب حياة غذائي يعزز الصحة على المدى الطويل.
الهدف الأساسي
لا يهدف "ريجيم محارب الالتهابات" إلى إنقاص الوزن فحسب، بل يهدف في الأساس إلى محاربة الالتهابات الموجودة داخل الجسم من خلال تناول طعام محدد والامتناع عن طعام آخر، هذا ما أكده الدكتور مصطفى البحيري، استشاري التغذية والسمنة، وقال إن هذا النوع من الريجيم لا يكون محدد السعرات الحرارية، بل يمكن اعتباره أسلوب لحياة صحية يمكن للمريض أن يعتمده كأساس في غذاؤه.
يركز "محارب الالتهابات" على تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة التي تعمل على تقليل الالتهاب في الجسم، فهناك أطعمة عند تناولها تزيد من الالتهاب، بينما يمكن لأطعمة أخرى أن تحاربه، لافتًا إلى أنه توجد أنظمة غذائية أو "حميات لإنقاص الوزن" تعتمد على أطعمة مضادة للالتهاب على سبيل المثال ريجيم "داش" وريجيم "البحر الأبيض المتوسط"، ولكنها لا تعتمد بشكل كلي على محاربة الالتهابات.
فوائد عديدة
أما عن فوائد هذا النوع من الريجيم فأكد د. البحيري أن اتباع ريجيم "محارب الالتهابات"، مع ممارسة الرياضة والنوم الجيد، له العديد من الفوائد الصحية لعل أبرزها علاج التهاب المفاصل، والأمعاء، والذئبة، وغيرها من اضطرابات المناعة الذاتية، مشيرا إلى أن اتباع هذا النظام يحسن الأعراض بشكل تدريجي.
وتابع: كما إنه يقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، وبعض أنواع السرطان، وخفض ضغط الدم، والمساعدة بالطبع في التحكم في الوزن، وتحسين مشاكل البشرة مثل الصدفية، وتعزيز صحة الدماغ، وتأخير ظهور علامات التقدم في العمر والشيخوخة.
أطعمة تحارب الالتهاب
ويركز هذا الريجيم على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، والألياف، والتي لها خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، تشمل هذه الأطعمة الفواكه والخضروات؛ خاصة الملونة منها مثل التوت بأنواعه، الفراولة، العنب، الطماطم، الخضروات الورقية الداكنة مثل السبانخ، بالإضافة إلى الكرنب، البروكلي، الجزر، والفلفل.
كذلك الأسماك الدهنية مثل السلمون، التونة، السردين، الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية، من أهم الأطعمة التي يعتمد عليها "ريجيم محارب الالتهاب".
وأشار د. البحيري إلى أن من ضمن هذه الحمية أيضا المكسرات والبذور مثل اللوز، عين الجمل، بذور الشيا، بذور الكتان، التي تعتبر مصادر جيدة لأحماض أوميجا 3 الدهنية والدهون الصحية الأخرى.
وكذلك يشمل البقوليات مثل الفول، العدس، الحمص، الغنية بالألياف والبروتين والمركبات المضادة للالتهابات، والزيوت الصحية مثل زيت الزيتون، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة مثل الشوفان، والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، والأعشاب والتوابل مثل الكركم (لأنه يحتوي على الكركمين الذي من شأنه محاربة الالتهابات)، والزنجبيل، والثوم، والقرفة، والشاي الأخضر، والشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على نسبة عالية من الكاكاو (70% أو أكثر).
أطعمة ممنوعة
وفي السياق ذاته، تحدث الدكتور محمد السخاوي، استشاري السمنة والنحافة، وقال إن ريجيم "محارب الالتهابات" يعد خيارا جيدا لمن يريد اتباع نظام صحي بدون حرمان لأنه يحتوي على العديد من الأطعمة وبالتالي لا يشعر المريض بالملل من إتباعه.
وتابع؛ ومثلما يحتوي هذا النظام على بعض الأطعمة التي من شأنها محاربة الالتهاب، إلا أنه يجب عند اتباعه تجنب بعض الأطعمة أو الحد منها وعلى رأسها اللحوم المصنعة مثل السجق، والهمبرجر، واللحوم الحمراء مثل لحم البقر والضأن، والأطعمة المقلية مثل البطاطس المقلية والدجاج المقلي، والوجبات السريعة والأطعمة المعلبة والمغلفة.
والمشروبات المحلاة بالسكر الأبيض، والمياه الغازية وعصائر الفاكهة المحلاة ومشروبات الطاقة، والكربوهيدرات مثل الخبز الأبيض، والمكرونة، والمعجنات، هذا بالطبع بالإضافة إلى السكريات الموجودة في الحلويات، والكيك، والبسكويت، والمربى، والعسل.
والدهون المشبعة الموجودة في منتجات الألبان كاملة الدسم (مثل الزبدة والجبن والحليب كامل الدسم)، وبعض الزيوت (مثل زيت جوز الهند وزيت النخيل)، والدهون المتحولة الموجودة في بعض السمن النباتي.
كلمة السر
وأوصى د. السخاوي بضرورة استشارة الطبيب قبل اتباع هذا النوع من النظام، وخاصة إذا كنت تعاني من أي حالة صحية، من المهم استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية، لافتا إلى أن كلمة السر في نجاح نظام "محاربة الالتهاب" هي الاعتدال والتوازن فلا يوجد طعام واحد يمكن أن يعالج الالتهاب بمفرده، فيجب اتباع النظام ككل بشكل غذائي متوازن ومتنوع غني بالأطعمة المضادة للالتهابات.
وتابع؛ قد لا تظهر النتائج فورًا، ولكن مع الالتزام بنمط الحياة الغذائي الصحي، يمكن ملاحظة فوائد طويلة الأمد، لأن هذا النظام ليس كالدواء الذي عندما نتناوله ننتظر نتائجه بشكل فوري، بل هو نمط حياة صحي يسير عليه المريض، وقدم د. محمد مثال لريجيم "محارب الالتهاب":
الفطور: زبادي يوناني مع بذور الشيا وقطع من المانجو ورشة زنجبيل مبشور.
الغداء: دجاج مشوي متبل بالكركم والبابريكا مع طبق من الخضروات المشوية أو المسلوقة (بروكلي، فلفل أحمر، كوسا).
العشاء: طبق من الفول المدمس بزيت الزيتون والبقدونس والطماطم والبصل، مع خبز أسمر.
وجبات خفيفة: تفاحة، قليل من اللوز
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية