تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : "ذا هيل": المزيد من المساعدات الأمريكية إلى إسرائيل يعود بالخسارة على كافة الأطراف
source icon

سبوت

.

"ذا هيل": المزيد من المساعدات الأمريكية إلى إسرائيل يعود بالخسارة على كافة الأطراف

حذرت ليندسي كوشجاريان، وهي مديرة مشروع الأولويات الوطنية في معهد دراسات السياسات، من أن إرسال واشنطن المزيد من المساعدات إلى إسرائيل، يعود بالخسارة على كافة أطراف الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل، وأيضا الولايات المتحدة الأمريكية

تحذير ليندسي، جاء في مقالاً نشره موقع ذا هيل بعنوان "إرسال المزيد من المساعدات إلى إسرائيل الآن هو اقتراح يعود بالخسارة على الجميع"، استهلته قائلة إن حجم المعاناة بات هائلاً بعد مرور شهر على بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، حيث قُتل أكثر من 14 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، مشيرة إلى أنه  في أكتوبر الماضي، سجلت إحدى منظمات حقوق الإنسان وفاة ما معدله 100 طفل هناك يومياً.

ولفتت، الباحثة إلى اقتراح  الرئيس الأمريكي جو بايدن أن ترسل الولايات المتحدة المزيد من الأسلحة إلى هذا الجحيم على الأرض، رغم أنها ترسل بالفعل لإسرائيل مساعدات عسكرية بأكثر من 3.8 مليارات دولار سنوياً، موضحة أنه اقترح مبلغاً إضافياً قدره 14 مليار دولار كجزء من حزمة عسكرية مذهلة بقيمة 105 مليار دولار طلب من الكونجرس إقرارها.

 واستطردت، أنه قد لا يسع معظم الأمريكيين تصور نوع الدمار الشامل الذي تشهده غزة، ولكنهم يرون أشكالاً من المعاناة داخل الولايات المتحدة أيضاً -في شكل التشرد، ووباء إدمان المواد الأفيونية، والأحداث المناخية الكارثية الشائعة بشكل متزايد. ويناضل الكثير منهم من أجل توفير الضروريات مثل السكن والتدفئة والرعاية الصحية ورعاية الأطفال، مؤكدة أن الأسلحة والمساعدات العسكرية التي يريد بايدن والعديد من أعضاء الكونجرس إرسالها إلى إسرائيل أيضاً، تمثل موارد تشتد الحاجة إليها لمعالجة مثل هذه المشكلات.

وأكدت الكاتبة على أهمية هذه الموارد؛ مشيرة إلى أنه خلال أسوأ فترات جائحة فيروس كورونا، تمكنت البرامج الحكومية الناجحة بشكل كبير من خفض معدل فقر الأطفال في الولايات المتحدة إلى النصف. وبدلاً من اعتناق هذا الفوز، سمح الكونجرس بإنهاء هذه البرامج، ما أدى إلى عودة ملايين الأطفال الأمريكيين إلى الفقر -وهذا يعني أن المزيد من الأطفال سيعانون من الجوع مرة أخرى، وسيواجهون خطر التشرد وما هو أسوأ منه بأعداد لم تُرَ منذ ما قبل الجائحة.

وقالت إنه في الوقت نفسه، سيواجه ملايين الأمريكيين مرة أخرى خسارة الرواتب والمزايا والخدمات الحكومية في أوائل عام 2024 إذا لم يوافق الكونجرس على طريقة لتمويل الحكومة بعد الاتفاق المؤقت الذي أقره للتو. ووسط كل هذه الأزمات في الداخل، سترسل حزمة المساعدات العسكرية التي اقترحها بايدن أسلحة ومساعدات عسكرية إلى أوكرانيا وإسرائيل بقيمة 105 مليارات دولار -ومليارات إضافية من المساعدات العسكرية لدول منطقة المحيطين الهندي والهادئ لحرب لم تنشأ حتى مع الصين، مضيفة : وسيُقدم مبلغ الـ14 مليار دولار إلى الجيش الإسرائيلي دون أي شروط، حتى مع وجود أدلة على أن القوات الإسرائيلية قصفت المدنيين بشكل عشوائي واستهدفت المستشفيات وفرضت قيوداً مشددة على توفر الغذاء والمياه -وهذا يعني أن المزيد من الأطفال سيموتون بدعم من الحكومة الأمريكية، في انتهاك مباشر للقوانين الأمريكية والدولية المصممة لمنع تمويل انتهاكات حقوق الإنسان في الخارج.

وفيما يتعلق بتمويل احتياجات الأمريكيين في الداخل، أشارت ليندسي، إلى أن الخطة التي قدمها الجمهوريون في مجلس النواب كانت أسوأ من ذلك -فهي تجمع بين الـ14 مليار دولار من الأسلحة والمساعدات العسكرية لإسرائيل مع خفض مماثل في ميزانية مصلحة الضرائب الأمريكية، مستطردة : لكن خفض ميزانية مصلحة الضرائب الأمريكية سيكلف في الواقع أكثر مما سيوفره، حيث سيتمكن المزيد من المتهربين الأثرياء من دفع الضرائب من الإفلات بعدم دفع الضرائب مثل بقية المواطنين.

ولفتت الكاتبة إلى أن اتفاق الميزانية الذي وافق الكونجرس والبيت الأبيض على دعمه في يونيو الماضي كان ليقطع 63 مليار دولار عن برامج الحكومة المحلية، ويمكن لمبلغ الـ105 مليار دولار الذي يريده بايدن لإرسال الأسلحة إلى الخارج أن يغطي كل هذه التخفيضات وأكثر. ويأتي كل هذا بالإضافة إلى ميزانية عسكرية أكبر بكثير، فالميزانية العسكرية التي تبلغ قيمتها 886 مليار دولار والتي يوشك الكونجرس على إقرارها تفوق ما أنفقه الأمريكيون خلال ذروة حرب فيتنام أو الحرب الباردة أو الحرب الكورية حتى بعد التكيف مع حجم التضخم.

وقالت إنه إذا كانت زيادة الإنفاق العسكري تحقق الاستقرار العالمي، لكانت الولايات المتحدة تنعم الآن به بالفعل؛ وينطبق الشيء نفسه على المساعدات التي ترسلها بالفعل إلى الحكومة الإسرائيلية، فقد زودت إسرائيل بحوالي 15% من ميزانيتها العسكرية كل عام –مليارات الدولارات التي لم تمنع هجمات حماس في يوم 7 أكتوبر، مؤكدة أن إرسال المزيد من المساعدات العسكرية الآن يشكل اقتراحاً يعود بالخسارة على الجميع: فهو سيمكن إطالة مدة الحرب وإزهاق المزيد من الأرواح بينما سيحرم الأمريكيين من الموارد في الداخل. وتقدم الهدنة المؤقتة وتبادل الأسرى في إسرائيل وغزة لمحة عما يمكن أن يحدث، وتظهر استطلاعات الرأي أن أغلب الأمريكيين يؤيدون في واقع الأمر وقفاً دائماً لإطلاق النار في غزة -وهو السبيل الوحيد لوقف مقتل المزيد من الأطفال وغيرهم من الأبرياء.

واختتمت الكاتبة المقال بالإشارة إلى أن حجب المساعدات العسكرية الإضافية، على الأقل عندما تنتهك إسرائيل القانون الدولي والقانون الأمريكي، يمكن أن يشجع في الواقع على التوصل إلى هذا الاتفاق الذي تشتد الحاجة إليه، كما سيترك المزيد من الموارد المتاحة لمساعدة الولايات المتحدة في الداخل –وهي نقطى ينبغي أن تحسم الأمر.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية