تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : ديدان الأنف.. تهدد "لحمة الرأس" في الأضحية
source icon

سبوت

.

ديدان الأنف.. تهدد "لحمة الرأس" في الأضحية

كتب:إيمان طعيمة

يحرص المسلمون في عيد الأضحى على الالتزام بأحكام الذبح والتأكد من سلامة الأضحية وصلاحيتها، خاصة في ظل انتشار بعض الأمراض أو الإصابات التي قد تُصيب الأضاحي مثل "ديدان الأنف".. ويتساءل كثيرون: هل تؤثر هذه الإصابة على أكل أجزاء من الذبيحة، كـ "لحمة الرأس" والمخ؟ في هذا التقرير يجيب "سبوت" على ذلك من خلال آراء المتخصصين. 

نغف الأغنام
يقول الدكتور أحمد محمد علام، أستاذ باحث الأمراض الباطنة والمعدية، معهد البحوث البيطرية بالمركز القومي للبحوث، أن نغف الأغنام أو ما يعرف بديدان الأنف هو مرض طفيلي يصيب معظم حيوانات المزرعة وبالأخص الأغنام والماعز. 

سبب الإصابة 
فقد تضع ذبابة Ostrus ovis بيضها في تجويف الأنف والتي بعد فترة قصيرة تتحول إلى يرقات ومن ثم تتحول إلى ذبابة بالغة، هذه العدوى لا تسبب مشاكل صحية كبيرة للحيوان إلا أنها يمكن أن تسبب تهيج شديد للأغشية المبطنة للأنف ومن ثم تسبب صعوبة في التنفس وتؤثر تأثيرًا شديداً على حيوية الحيوان ونشاطه وقابليته للطعام مع ظهور علامات القلق والإزعاج بسبب دورة حياة الحشرة.

وبمجرد وضع اليرقات عند الجيوب الأنفية للأغنام، فإنها تتحرك وتنمو داخل تجويف الأنف والجيوب الأنفية، ويعد معدل نمو اليرقات داخل رأس الخراف متغير للغاية ويمكن أن يستغرق ما يصل إلى عشر أشهر أو أقل من ستة أسابيع ويمكن أن تحدث الإصابة دون أن يلاحظها أحد، ولكن قد تظهر الأغنام سلوكًا مضطربًا في الحركة أو الصوت مع محاولات ضرب الرأس في الحوائط أو في بعضها البعض مع دفن أنوفها في التراب.

تأثيرات مختلفة 
ويضيف د.علام، أنه نتيجة لاضطراب السلوك وتغير النشاط العام للحيوان فإن ذلك يتسبب في انخفاض في النمو وإنتاج الصوف، وأيضًا يمكن أن يؤدي إلى ضعف المناعة مما يعرض الحيوان للأمراض المختلفة.

ومن المؤكد أنه لابد من إجراء الكشف الطبي البيطري الظاهري للحيوان قبل الذبح للتأكد من خلوه من الأمراض، وفي حال وجود هذا النغف فإن الطبيب البيطري يقيم الحالة العامة للحيوان ومن ثم يحدد مدى صحة هذا الحيوان. 

لا داعي للقلق
ولكن إجمالاً فإن وجود هذه العدوي لا يتسبب في فساد الذبيحة مالم يتواجد أعراض مرضية أخرى، وبالنسبة للرأس فيفضل التخلص منها مع أنه لم يثبت حتى الآن أي أضرار من تناول اللحم السليم المأخوذ من رأس الغنم المعدي وأيضاً المخ مالم يصل إليه العدوى.

فوائد لحم الرأس
ومن جانبها، تتحدث المهندسة رقية حسن، اختصاصية علوم وتكنولوجيا الأغذية، عن أن لحم الرأس له فوائد عديدة لصحة الإنسان، وذلك لأنها تشترك في الفوائد لجميع أجزاء لحم الأضحية، فهي تحتوي على 21 جرام بروتين ونسبة الحديد 2.7 ملي جرام، ونسبة فيتامين ب 12 تصل إلى 2.1 ميكروجرام، وذلك لكل 100 جرام لحم.

وتؤكد أن نسب الفيتامينات بها جيدة جداً مما يجعلها تساهم في دعم صحة الجهاز العصبي، وأيضًا صناعة خلايا الدم الحمراء للوقاية من فقر الدم.
وتشير م.رقية أنه للاستفادة من جميع فوائدها يجب مراعاة بعض النقاط أثناء التعامل معها، أولها أن يكون اللحم طازج وعالي الجودة ومعلومة المصدر والتأكد من عدم استخدام مواد كيميائية في تنظيفها حتى لا يؤثر على جودة اللحم وصحة المستهلك.
ونصحت ست البيت باستخدام توابل وبهارات متوازنة، مع ضبط وقت الطهي بشكل أطول من الأجزاء الأخرى، ونوهت على ضرورة وضعها بالثلاجة أولاً لمدة لا تقل عن 6 ساعات، وتقليبها كل ساعتين لدخولها مرحلة التيبس والتأكد من القضاء على أي نمو بكتيري بها، ثم تغسل سريعًا بالماء وتوضع في ماء مغلي على النار به بصل، وتترك لمدة 10 دقائق ثم تصفى للتخلص من "الريم"، وتغسل بالماء مرة أخرى، وتوضع ثانية بماء مغلي به ملح وفلفل أسود وورق لورا وبصل ومستكة، وتترك على نار هادئة من ساعتين إلى ساعتين ونصف حتى تمام النضج، ثم تقدم.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية