شخصية تمثل وطن
 وفى تصريح لـ "سبوت" قالت بطلة الفيلم دياموند بوعبود بأنها عاشت أحداث الفيلم بكل المعاناة الموجودة بشخصية أرزة التي تقوم بدورها، لأنها تمثل كل أمرأه لبنانية تعاني من التشتت وضياع الحقوق والخوف على الوطن، مشيرة إلى أن أرزة تمثل الوطن بكل طوائفه وما يحدث على أرضه من صراعات.

وأضافت دياموند بأنها منذ أن علمت بفكرة الفيلم والتي لم يكن في البداية مطروحًا أن يتم تصويره باعتباره فيلم روائي طويل، بل في الأساس كان فيلماً روائياً قصيراً، إلا أن المؤلفان لؤي خريش، وفيصل شعيب ومعهما المخرجة ميرا شعيب رأوا أن ما يحدث على أرض لبنان أكبر بكثير من أن يتم تقديمه في فيلم قصير، ومن هنا جاءت فكرة تصوير الفيلم ليضم كل الطوائف ويتحول إلى فيلم روائي طويل. 

وعن شخصيتها قالت: أرى أن أرزة تشبهني في أشياء كثيرة؛ ومنها حب الوطن والبحث عن حقائق كثيرة ضائعة، وما أضاف عمق للشخصية أن شجرة الأرز هي شعار العلم اللبناني وشعار لبنان أيضاً، والشخصية لأم عزباء مقيمة في بيروت، أرهقتها ظروف الحياة بسبب الوضع الاقتصادي المتدني في لبنان، وهنا نرمز إلى كل امرأة لبنانية وكأننا نصور حياة اللبنانيات في هذا الفيلم.

السينما والسياسة
وحول ما إذا كان الفيلم عملًا سياسياً أم فيلماً إنسانياً قالت: هو عمل إنساني في المقام الأول، وفي رأيي فإن السينما ليست منشورًا سياسياً، بل هي رمزية لما يحدث في العالم من حولنا، ولكن يمكن القول أنه عمل يشرح ما يحدث في لبنان، عمل عن كل الطوائف، عن صراعات نسمع ونقرأ عنها كل يوم، ولذا كنت في أشد السعادة بهذا الفيلم الذى تمنيت أن اقدم مثله منذ سنوات.

مخرجة تهتم بالتفاصيل
وعلقت على تعاونها مع ميرا شعيب قالت: سعيدة أنني أتعاون مع مخرجة شغوفة جداً بأن تبحث في قضايا الوطن، وتجربتها الأولى في فيلم "ليك" عن الحرب اللبنانية كانت رائعة، وسيكون لها مستقبل عظيم كمخرجة تهتم بكل التفاصيل، واتمنى أن تجمعنا أعمال أخرى.

ترشيح للأوسكار
حول ترشيح لبنان للفيلم ليمثله في أهم مسابقة سينمائية في العالم" الأوسكار" قالت: من أهم الأشياء الممتعة أن يكون موضوع الفيلم محل نقاش في مهرجانات العالم ومنها الأوسكار، لأنه يعني أن لبنان حاضرة بقوة في أكبر حدث سينمائي عالمي، ونتمنى أن يصل إلى الترشيحات النهائية.

أحلم بالإخراج
وأضافت دياموند، أحلم أن أمارس مهنتي التي درستها الإخراج، فقد درست المسرح والسينما وحصلت على الدراسات العليا في فن التمثيل والإخراج في بيروت، وقدمت العديد من الأعمال الكلاسيكية المسرحية عن نصوص عالمية لكتاب عالميين مثل "أنطون تشيخوف"، وأنتظر العودة للمسرح أيضًا لأنه عشقي.

وطني الثاني
أما عن "مصر" فقالت: أصبحت مصر وطني الثاني، ليس فقط لأنني متزوجة من الفنان هاني عادل بل لأنني أعشقها منذ الصغر، وهي التي منحتني جائزة أفضل ممثلة عن فيلم "في سوريا" وذلك في عام 2017، الذي تعاونت فيه مع المخرج البلجيكي "فيليب فان لو"، ثم مشاركتي في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة الأربعين عام 2018، وكرمت في عدة مناسبات، وأعيش في هذا البلد وكأني مصرية.