تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
دي كابريو ناشط بيئي من الدرجة الأولى لأن اهتماماته لا تقتصر على كتابة منشورات عبر الإنترنت فقط، بل لديه مؤسسة أنشأها ففي عام 1998، وتحمل اسمه، ومهمتها (وفقا لموقعها على الإنترنت) المساعدة على استعادة توازن الأنظمة الإيكولوجية المهددة"، ومن المساهمات الهامة التي قامت بها المؤسسة تبرعها بأربعة ملايين جنيه إسترليني للمساعدة في القضاء على حرائق الأمازون.
لم يقتصر الأمر على هذا فقط، فقد أنتج ديكابريو وظهر في العديد من الأفلام الوثائقية البيئية، منها فيلم "قبل الطوفان" والذي تناول قضية تغير المناخ وكيف أن لشركات النفط والبترول أثرا كبيرا في التدهور المناخي، وأيضا فيلم "لا تنظر لأعلى" والذي اعتبره دي كابريو هدية فريدة من نوعها تنقل رسالة بشأن أزمة المناخ
و لكن ليوناردو ليس الممثل الشهير الوحيد الذي يقوم بدوره في مكافحة تغير المناخ، فمن أبرز المشاهير في هذا المجال أيضا الأمير هاري الذي عزز في السنوات الأخيرة نشاطه مستخدما برنامجه ومنصته الهامة لتشجيع الناس على أن يكونوا أكثر صداقة للبيئة. وقد أكدت بعض التقارير المنشورة عنه أنه يختار الفنادق التي يقيم فيها وفقا لمعدلات استهلاكها للبلاستيك.
النجم براد بيت أيضا على رأس قائمة المهتمين بقضية تغير المناخ إذ تبرع بـ55 مليون دولار من أجل بناء 150 منزلا في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الأميركية، وهي المنطقة التي تتعرض دوما لأعاصير وظروف طبيعية قاسية.
أما ثنائي "الأب والابن" ويل وجادن سميث فقد أطلق العلامة التجارية للمياه JUST Water في عام 2015، استجابة للقلق المتزايد بشأن التلوث البلاستيكي، وذلك باستخدام زجاجات قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100%، مصنوعة من الكرتون المشتق من النباتات.
ويشتهر النجم مارك روفالو أيضا بدوره في الاهتمام بقضية التغير المناخي، حيث شارك في عدة احتجاجات ضد شركات النفط، كما أنتج روفالو في النهاية وقام ببطولة فيلم لعام 2019 بعنوان “المياه المظلمة- Dark Waters” وتعد قصته مستوحاة من قصة حقيقية لمحامي عنيد يكشف سرا كبيرا وعميقا، ويربط بين عدد متزايد من الوفيات غير المبررة بسبب نشاط واحدة من أكبر الشركات في العالم، وفي هذه العملية، يخاطر بكل شيء مستقبله وعائلته وحياته لكشف الحقيقة.
ومن جهة أخرى فإن عددا من المشاهير يبحثون عن طرق بديلة تساعد فى الحفاظ على البيئة من التلوث، فمنهم من جعل منزله يعمل بالطاقة الشمسية ويحتوي على مواد معاد تدويرها أو يمكن تدويرها، كأنظمة إعادة تدوير مياه الأمطار، ومن هؤلاء لاعب كرة القدم الأميركي توم برادى، وعدد كبير من نجوم هوليوود من بينهم جوليا روبرتس و جوني ديب وجيسيكا ألبا.
الأمر الغريب أن مساهمات المشاهير العرب لم تكن بنفس القدر، رغم أن بلادنا من أكثر البلاد تضررا من تغير المناخ، فالمتابع بشكل عام للمشاركات سيجدها ليست توجها مستمرا لهم.
فمثلا قد يتطرق الحديث بشكل عابر خلال لقاء تليفزيوني، مثلما تحدث المطرب كاظم الساهر عن أزمة الاحتباس الحراري والكوارث المترتبة عليها في أحد البرامج، لكن الحوار لم يطل كثيرا عن تلك الأزمة الحقيقية على الرغم من ندرة تطرق مشاهير العرب بشكل عام في البرامج لمثل تلك المشكلة الجادة التي تؤثر بشكل مباشر في سلامة وحياة الناس.
وجاءت مساهمة الممثل الكوميدي أحمد حلمي باعتباره سفيراً للـيونيسف من خلال قيامه بالمشاركة في "قافلة الشباب والمناخ" التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة بمناسبة اقتراب انعقاد مؤتمر التغير المناخي (كوب 27) في مدينة شرم الشيخ، حيث حرص على الترويج للمبادرة التي تهدف إلى جعل الشباب أكثر وعياً بمحيطهم البيئي.
قد لا تكون قضية تغير المناخ في صلب اهتمامات المواطن العربي وليس المشاهير فحسب خاصة في ظل الحروب والأوبئة والمشاكل الاقتصادية. كما أن النشطاء مثلا لم يفكروا في تنظيم فعاليات لإنقاذ الأرض كما فعل الناشطون الأوربيون، رغم الانعكاسات المباشرة على حياتنا جراء تغير المناخ، مثلا تراجع المحاصيل الزراعية وارتفاع مياه البحار وذوبان الجليد وتضاعف الظواهر المناخية القصوى وغيرها.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية