تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : دفاعات صحية لتحصين المواليد والأطفال
source icon

سبوت

.

دفاعات صحية لتحصين المواليد والأطفال

كتب:محمود جودة

"سلامة وأمان المرضى" هي غاية تصبوا إليها كل الدول، بما تضمه من منظومات صحية تابعة للحكومات أو القطاعات الخاصة أو الأهلية، حيث تتكاتف جميعا لتوفير رعاية صحية آمنة للمرضى، تضمن سلامتهم، وشفاءهم في أسرع وقت وبأقل مضاعفات.

تحتفل منظمة الصحة العالمية، يوم 17 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي لسلامة المرضى، ويحمل هذا العام 2025 شعار "رعاية مأمونة لكل مولود وكل طفل"، حيث يقع 134 مليون حادث ضار كل عام، بسبب عدم مأمونية الرعاية الصحية بمستشفيات الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، مما يتسبب في وفاة 2.6 مليون إنسان سنويًا، وفي نفس الوقت توجه 15% من مصروفات المستشفيات إلى علاج مشكلات في مجالات سلامة المرضى، بينما كان من الممكن تجنب وقوع 40% من أذى بالرعاية الأولية والمتنقلة.

البداية الآمنة
سلامة المرضى منذ البداية، شعار هدف هذا العام، حسب الدكتور محمد الفيومي، خبير سلامة المرضى بمنظمة الصحة العالمية، وذلك إدراكاً لتعرض هذه الفئة العمرية للمخاطر والأضرار الناجمة عن الرعاية غير الآمنة، وضرورة القضاء على هذه الأضرار من خلال الولادة الآمنة، وإعطاء الأولوية لسلامة المرضى والعاملين الصحيين، ومأمونية الأدوية والتشخيص، وإشراك المرضى والأسر في القرار، وتأكيد حق كل طفل في الحصول على رعاية ذات جودة عالية.

ولفت إلى جهود دعم البداية الصحية، بالرعاية الفورية للمواليد الجدد، ومعالجة التحديات الصحية، وتقييم ما قبل الولادة، والتحضير لها، ويأتي كل ذلك من خلال التوعية بالمخاطر التي تهدد الأطفال والمواليد، وتنفيذ مبادرات تكفل سلامة المرضى، وتمكين الوالدين ومقدمي الرعاية والأطفال من المشاركة الفعالة في الرعاية، وتعزيز بحوث سلامة المرضى في سياق تقديم الرعاية للأطفال والمواليد.

مبادرات صحية
من جانبها تنتهج وزارة الصحة والسكان 4 دفاعات صحية، لحماية الأطفال والمواليد، منها مبادرات صحة الأم والجنين، والكشف المبكر عن ضعف وفقدان السمع لحديثي الولادة، والأمراض الوراثية لحديثي الولادة، والتعليمات الإجبارية للأطفال تحت سن 5 سنوات.

1. صحة الأم والجنين
أطلقت الدولة مبادرة رئاسية رائدة تحت عنوان "صحة الأم والجنين"، بهدف تقديم رعاية صحية شاملة ومتكاملة للحامل والمواليد الجدد، حسب الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، وذلك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف الثالث المتعلق بالصحة الجيدة والرفاه.

وتأتي المبادرة في ضوء الاستراتيجية الوطنية للقضاء على انتقال العدوى من الأم إلى الطفل، وتنفذ في أكثر من 3000 وحدة رعاية أولية بالمحافظات، وقدمت خدمات الفحص المجاني لـ 3.3 مليون سيدة حامل، شاملة الكشف عن الإيدز، والتهاب الكبد بي، والزهري، وأمراض الحمل مثل سكر الحمل وارتفاع ضغط الدم والسمنة، كما وفرت العلاج والمتابعة المستمرة للأمهات والمواليد.

وحققت المبادرة نجاحات كبيرة، تشير إلى تحسن ملحوظ في المؤشرات الصحية الخاصة بالأمهات والأطفال، مستندة على ثلاثة محاور:

 أولها: الكشف المبكر عن الأمراض، مما كان له الأثر في انخفاض معدلات وفيات الأمهات والمواليد.
الثاني: تقديم الرعاية الطبية بتوفير متابعة دورية للأم الحامل، وإجراء الفحوصات اللازمة لضمان سلامتها وسلامة الجنين. 
الثالث: التوعية الصحية بزيادة وعي الأمهات بأهمية الرعاية الصحية خلال الحمل والولادة وما بعدها.
  
2- الكشف عن ضعف وإعاقة السمع لحديثي الولادة
الفحص السمعي للأطفال، هو أحد الدفاعات الأربعة التي ترتكز عليها الدولة لحماية الأطفال، ويتم ذلك من خلال مبادرة رئاسية كأول برنامج وطني لفحص السمع لجميع الأطفال حديثي الولادة، مما ساهم في اكتشاف حالات ضعف السمع مبكرًا، وبالتالي توفير التدخل الطبي المناسب وتجنب الإعاقة السمعية مدى الحياة.

فحصت المبادرة 8.5 مليون طفل منذ انطلاقها في سبتمبر 2019، وتم تحويل 450.5 طفل لإعادة الفحص بعد الاختبار الأول، بينما حُوّل 57,8 ألف طفلًا بعد الاختبار الثاني إلى 34 مستشفى ومركز إحالة، لتقييم الحالة بدقة وبدء العلاج أو تركيب سماعات أو إجراء عمليات زرع القوقعة.

 تنفذ المبادرة في 3500 وحدة صحية، تقدم خدمات الفحص لحديثي الولادة للأطفال وحتى عمر 28 يومًا، للوقاية من الإعاقة السمعية وتجنب مشكلات التخاطب، على أيدي أطقم التمريض المدربة على أجهزة الانبعاث الصوتي، ومدخلي بيانات مسؤولون عن إنشاء ملفات إلكترونية كاملة لكل طفل، وإدراج خانة للفحص السمعي في شهادات الميلاد.

توفر المبادرة العلاج المجاني، وتركيب سماعات طبية، وإجراء جراحة قوقعة أذن للمصابين بضعف أو فقدان السمع، بهدف تجنب الإعاقة السمعية، التي تؤثر على قدرة الطفل على الكلام والتعلم، وبالتالي الاندماج في المدارس والمجتمع بشكل طبيعي، وتخفيف العبء المادي والنفسي عن الأسر.

3- الأمراض الوراثية لحديثي الولادة
الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية والمشكلات الصحية لدى الأطفال، يضمن لهم حياة أفضل، الحائط الدفاعي الثالث للدولة لحماية حديثي الولادة، لخلق جيل خالي من الأمراض والإعاقات الوراثية، حيث تهدف للكشف المبكر وتوفير العلاج والمتابعة بالمجان لجميع الحالات المكتشفة، لتحسين جودة حياة الأطفال المصابين، وتشمل الكشف عن 19 مرضًا وراثياً، أبرزها قصور الغدة الدرقية الخلقي، تضخم الغدة الكظرية الخلقي، أنيميا الفول، التليف الكيسي، الفينيل كيتونوريا، وغيرها.

يتم الفحص عن طريق أخذ عينة دم من كعب الطفل بعد 48 ساعة من الولادة، وإرسالها إلى المعامل المركزية لتحليلها، وفحصت المبادرة 605 ألف مولود من يوليو 2021 حتى نفس الشهر العام الجاري، حيث خصصت الدولة 42 مركزًا لعلاج الأمراض الوراثية على مستوى الجمهورية، بالتعاون مع المستشفيات الجامعية.

4- التطعيمات الإجبارية
التطعيمات الإجبارية للأطفال درع وقائي لحمايتهم، والوقاية من الأمراض المعدية والخطيرة، وتوفر بالمجان لجميع الأطفال المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر تحت سن 5 سنوات، للسيطرة على الأوبئة.

وصلت نسبة تغطية التطعيمات الروتينية إلى 99%، من خلال 5300 وحدة رعاية صحية على مستوى الجمهورية، بالإضافة للحملات القومية بالمنازل والمدارس والميادين العامة وأماكن الزحام.

أما عن جدول التطعيمات الإجبارية، فيضم عند الميلاد تطعيم ضد الدرن، شلل الأطفال، الالتهاب الكبدي الوبائي، وفي عمر شهرين الجرعة الأولى من التطعيم الخماسي "الدفتيريا، التيتانوس، السعال الديكي، شلل الأطفال، الالتهاب السحائي"، وشلل الأطفال، وعند 4 شهور الجرعة الثانية من التطعيم الخماسي، وشلل الأطفال، وعند 6 أشهر، الجرعة الثالثة من التطعيم الخماسي، والثالثة من تطعيم شلل الأطفال.

وعند سن 9 شهور يتم تطعيم الأطفال بالحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، وعند 12 شهرا الجرعة الأولى من التطعيم الثلاثي الفيروسي "الحصبة، النكاف، الحصبة الألمانية"، وعند 18 شهرا، جرعة منشطة من التطعيم الثلاثي البكتيري "الدفتيريا، التيتانوس، السعال الديكي"، وجرعة منشطة من تطعيم شلل الأطفال.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية