تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : "درويش" و"فرقة الموت" أفلام تؤكد سحرها.. الأربعينيات تجذب الجمهور
source icon

سبوت

.

"درويش" و"فرقة الموت" أفلام تؤكد سحرها.. الأربعينيات تجذب الجمهور

كتب:عبد العزيز الشاعر

تمثل فترة الأربعينيات وما قبل ثورة يوليو 1952 حقبة زمنية استثنائية جذبت صناع السينما والدراما، كما احتضنها الجمهور بحماس، وتتجلى هذه الجاذبية في موسمي الأعياد والصيف المقبلين، حيث تُعرض أفلام ومسلسلات تستلهم روح تلك الفترة، مثل فيلم "درويش" للمخرج وليد الحلفاوي، بطولة عمرو يوسف ودينا الشربيني، الذي يحكي قصة شاب يستثمر ذكاءه في عالم الجريمة خلال الأربعينيات. كما يُنتظر عرض فيلم "فرقة الموت" لأحمد عز ومنة شلبي وآسر ياسين، الذي يدور حول ضابط شرطة يُكلف بتشكيل فرقة لمكافحة الجريمة في الصعيد.

أعمال فنية تُعيد إحياء الماضي
لم تكن هذه المرة الأولى التي تُستلهم فيها تلك الحقبة، فقد قدم عمرو يوسف سابقًا مسلسل "جراند أوتيل"، الذي تناول جريمة قتل في فندق بورسعيد الشهير، بينما أبرز أحمد عز في أفلام مثل "الجريمة" و"كيرة والجن" مع كريم عبد العزيز مقاومة الاحتلال الإنجليزي، كما لا يُنسى الجدل الذي أثاره مسلسل "الضاحك الباكي" بطولة عمرو عبد الجليل وفردوس عبد الحميد، الذي رصد حياة الفنان نجيب الريحاني، كذلك نجاح مسلسل "النص" لأحمد أمين وصدقي صخر والذي عرض في رمضان الماضي، وتناول قصة لص يُشكل جماعة سرية ضد الاستعمار.

لماذا الأربعينيات؟
ترى الناقدة دينا شرف الدين أن هذه الفترة تمثل ذروة "الشياكة والجمال والرقي"، حيث كانت الطبقة الوسطى تلعب دورًا محوريًا في المجتمع، بينما تميزت الشوارع والعمارة وحتى اللهجة المصرية بجمال فريد، وتضيف إن الجمهور ينجذب إلى الثراء الدرامي لتلك الحقبة، حيث تتداخل الأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مما يخلق عمقًا وجاذبية لا تُقارن بواقعنا الحالي.

أما الناقد أحمد سعد الدين، فيصفها بـ "زمن الرومانسية والجمال"، مشيرًا إلى أن الكثيرين اليوم لم يعيشوا تلك الحقبة، مما يضفي عليها غموضًا وسحرًا، ويستشهد بنجاح أعمال مثل "هوانم جاردن سيتي" و"ليالي الحلمية"، التي أصبحت أيقونات درامية بفضل تصويرها الدقيق لتلك الفترة.

حقبة لم تُكتشف بعد
رغم كثرة الأعمال التي تناولت الأربعينيات، يؤكد الخبراء أن هذه الحقبة لا تزال "بكرًا" وتزخر بالقصص التي تنتظر من يرويها. فبين الأجواء السياسية المضطربة، والتحولات الاجتماعية، والصراع ضد الاستعمار، تظل تلك السنوات "أرضًا خصبة" لفنون السينما والدراما، تمنح الجمهور فرصة للهروب من واقعهم إلى عالم أكثر رقيًا وإثارة.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية