تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : دراسة بريطانية.. المرأة تزعج زوجها 21 دقيقة "فقط" يومياً
source icon

سبوت

.

دراسة بريطانية.. المرأة تزعج زوجها 21 دقيقة "فقط" يومياً

كتب:مصطفى ياسين

كشفت دراسة بريطانية حديثة أن المرأة تقضي 8 آلاف دقيقة سنويًّا في إزعاج زوجها، أي بمعدّل 21 دقيقة يوميّا، فماذا تعني هذه الدراسة بالنسبة للزوجة العربية عامّة والمصرية خاصّة؟

وقت قليل
تقول الدكتورة سامية قدري، أستاذ علم الاجتماع بكليّة آداب جامعة عين شمس، هذا النوع من الدراسات- وإن كان يبدو من الأرقام أنه قوى جدا ودالّ ودقيق- فهي مع ذلك لا يُعوَّل عليها، لأننا لا نعرف أي نوعية من النساء التي أُجريت عليها الدراسة، هل هنَّ عاملات؟ ربّات بيوت؟ في السجون؟ في الأسواق؟ هل مُعَنَّفات، فيكون ذلك ردّ فعل لهن؟ وما هو نوع الإزعاج؟ هل عُنف أم مطالَبة بالنقود؟ أو بالتخَفُّف من الأعباء المادية؟

ولا أعرف أين وعلى مَنْ أُجْرِيَت هذه الدراسة البريطانية، من أنواع النساء، فأكيد أنها ضمن نتائج أخرى ترتَّبت على مُقَدِّمات معيّنة، لأننا لا نستطيع الوصول إلى نتائج دون مُقدّمات مُعيّنة ومُحدَّدة، فهذا هو التفكير والتحليل العلمي والمنطقي الذي تعلّمناه. 

تستدرك- بابتسامة ساخرة- قائلة: هذه النتيجة التي توصَّلت إليها الدراسَة- 8 آلاف دقيقة سنوياً، بما يُعادل 21 دقيقة يوميًا- ربّما تكون قليلة جدا، فلا أعرف كيف تمّ حسابها؟ وإن كانت هذه المُدّة بالنسبة للثقافة المصرية لا تُذْكر، فهناك نساء يضايقن أزواجهن أكثر من هذا كثيراً في اليوم.

المرأة الزَنَّانَة
يتّفق معها الدكتور منتصر محمود مجاهد الأستاذ بكلية آداب جامعة قناة السويس، مؤكِّدا أن نسبة كبيرة من النساء في مصر لديها "وِسْوَاس قَهْرى" يدفعها دومًا لـ "الزَنّ" على زوجها، نتيجة عوامل كثيرة، كالأعمال الدراميّة التي تركِّز على قصص الخيانة الزوجية، والحوادث التي تملأ قاعات محاكِم الأُسرة، والقصص التي تتناقلها الأَلْسُن والنساء في الجلسات الخاصة، كل هذا يجعلها تعيش حالة شعورية من الخوف والترقُّب، وبالتالي القَلَق من المستقبل، وهذا ينعكس على تعاملها مع زوجها، ويجعلها "مُزْعِجَة" بشكلٍ أو آخر.

التَنَدُّر بالشَاذ
في حين يطالب الدكتور أسامة القوصي، خبير الطب النفسي، بضرورة التفرقة بين الدراسات التي يتم إجراؤها في الخارج، والأخرى التي تتم في الداخل المصري أو العربي عامة، وهذا لاختلاف الثقافات والعادات والتقاليد، فليس كل ما يتم في منطقة أو إقليم معين، يمكن أن ينطبق على غيره، خصوصاً وأن الحالات الإنسانية معروفة بعدم التشابه إلا في مظاهر وسلوكيات معينة.

يستدرك د. القوصي قائلاً: ومع ذلك، وإن كان البعض "يقْلِلْ" هذه المدّة، فهي قد تنطبق على البعض، ويتساءل مستنكراً: لماذا يوجد انطباع عام بأن المرأة مزْعجة لزوجها؟ ألَسْنَا نحن جميعًا نعيش حياة زوجية مُستقرَّة وهادئة؟ فلماذا "نَتَنَدَّر" بوجود زوجة "مُزْعِجَة"؟

فالحمد لله أن الغالبية من بيوتنا المصرية والعربية تعيش في هدوء وسكينة، وإن لم تكن ظاهرة فهذا لأن وسائل الإعلام والتواصل تركِّز دوما على "الحالات الشاذة" وليست الطبيعية.

ويطالب د. القوصي، بضرورة عرْض وإبراز الصور الإيجابية والمُبْهجة في حياتنا، كنوع من إشاعة التفاؤل، والراحة النفسية، بدلاً من بثِّ رُوح التشاؤم واليأس، ونشْر صور الإحباط التي تدفع الشباب للعزوف عن الزواج وتكوين أسرة.

"النكد".. درجات
تقول الدكتورة لمى قصيباتي، من وجهة نظري كباحثة اجتماعية ومستشارة أسرية، حسب الدراسة التي أجريت في بريطانيا حول الزوجة النكدية وازعاجها لزوجها 8000 دقيقة سنوياً، نجد أن هناك العديد من الآراء المتأرجحة حولها، حيث أنهم يقولون أن الزواج السعيد يعني حياة سعيدة، والزواج التعيس يعني حياة تعيسة ونكدية، أما إذا إخضاعنا هذه الدراسة إلى التحليل الموضوعي والبحث في أصول أسبابها حيث أن إسقاط صفة النكد على الزوجة له أسباب جذورها الرجل، وأولها من باب القوامة، فعندما نجد اختلالًا بهذه القوامة ينتج عنه زوجة نكدية، وهذه حقيقة حيث نجد في بعض العلاقات أن الرجل غير قادر على احتواء الزوجة في عدة مجالات قد تكون عاطفية، أسرية، مادية.

أو أنه قد يكون عاجزًا عن موازنة حياته العملية مع الزوجية فينتج عن ذلك تعبيرات المرأة التي يقولون عنها ويصفونها بـ"النكد"، لأن شعورها بعدم الاكتفاء والاحتواء له ردود أفعال طبيعية أطلقوا عليه اسم "النكد"، ويجب قبل البت وقبول هذه الإحصائيات الرجوع إلى الأسباب ومعالجتها لأن طبيعة الذكورة مختلفة تماماً عن طبيعة الأنوثة، فالذكر يغلب عليه العقل والأنثى يغلب عليها القلب وللوصول إلى التوافق  لابد من توازن القلب والعقل لكلا الطرفين.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية