تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : د. زاهي حواس لـ"سبوت": "بردية وادي الجرف" أقدم وثيقة إدارية معروفة في التاريخ
source icon

سبوت

.

د. زاهي حواس لـ"سبوت": "بردية وادي الجرف" أقدم وثيقة إدارية معروفة في التاريخ

كتب:سمية العجوز

أكد عالم المصريات وزير الآثار المصري الأسبق د. زاهي حواس، أن ما يروج له عن استخدام الأهرامات لتوليد الكهرباء أو الاعتماد على "جرانيت" داخل البناء غير صحيح، مؤكدا أن الحجر الجيري هو المادة الأساسية لبناء الأهرامات باستثناء بعض الحجرات الخمس العلوية التي تحتوي على الجرانيت.

وأشاد في تصريحات لـ"سبوت"، بقدرة المصريين القدماء ومهاراتهم الهندسية، في عزل الحجر الجيري وجرانيت هضبة الجيزة في البناء بدقة مذهلة، لافتا إلى أن "بردية وادي الجرف" هي مجموعة من أقدم البرديات النصية المكتشفة في العالم، إذ تعود لعهد الملك خوفو (الأسرة الرابعة)، وتوثق يوميات المشرف العمالي "ميرير" الذي قاد فرق نقل كتل الحجر الجيري من محاجر طرة بالقوارب إلى موقع بناء الأهرامات في الجيزة، مما يقدم دليلا فريدا على التنظيم الإداري والهندسة اللوجستية المعقدة في مصر القديمة.

وأوضح د. زاهي حواس، أن هذه البردية اكتشفت عام 2013 في ميناء وادي الجرف بالبحر الأحمر، وتكشف عن تفاصيل دقيقة عن حياة العمال وجداول عملهم، وتعتبر أقدم وثيقة إدارية معروفة في التاريخ. مؤكدا أنها ترجع إلى السنة السادسة والعشرين من حكم الملك خوفو، حوالي 2560 قبل الميلاد.

WhatsApp-Image-2025-12-16-at-8-40-27-AM-(2).jpeg
د. زاهي حواس مع الزميلة سمية العجوز
 
و"قدمت البردية دليلا نصيا مباشرا على أن المصريين القدماء امتلكوا مهارات هندسية وملاحية متقدمة منذ الأسرة الرابعة، وتظهر تفاصيل حياة العمال اليومية، وتوزيع حصص الطعام، مما يثري فهمنا للمجتمع المصري القديم"، والحديث مازال لـ د. حواس، مضيفا أن بردية وادي الجرف تعتبر "أعظم اكتشاف في مصر في القرن الحادي والعشرين".

ولفت إلى أنه تم الكشف عن أسماء فرق العمال الذين شاركوا في رفع الحجارة باستخدام تقنيات المسح ثلاثي الأبعاد، مؤكدا أن هذه الاكتشافات التاريخية تنفي تماما أي ادعاءات غير علمية حول تدخل كائنات فضائية أو قوى خارقة.

وأكد وزير الآثار الأسبق، أن العديد من الروايات المتداولة حول الأهرامات، والزئبق الأحمر، ولعنة الفراعنة، والمذكورة في بعض الكتب لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن أي مزاعم عن تدخل كائنات فضائية في بناء الأهرامات لا تمت للواقع بصلة.

وأضاف أن الزئبق الأحمر خرافة لا تمت للواقع بصلة، مرجعا لعنة الفراعنة المتداول الحديث عنها، بسبب موت العديد من الأثريين أثناء فتح المقابر الفرعونية، لأن المومياوات مع مرور العصور ينتج عنها ميكروبات وبكتيريا قاتلة، متابعا:" لهذا السبب أصبحنا، ترك المقبرة فور فتحها فترة من الوقت لتغيير الهواء بداخلها قبل الدخول حفاظا على صحة الأثريين".

وعن الحملة التي ينظمها لاسترداد الآثار المصرية من الخارج مثل حجر رشيد ورأس نفرتيتي والقبة السماوية قال د. حواس،  إنه منذ سنوات نظم هذه الحملة وأصبح هناك مشاركة شعبية في هذا الأمر، عبر وضعه نموذجين لعريضتين على شبكة الإنترنت، لتوقيع المواطنين المصريين عليهما، لافتا إلى أنه فور بلوغ عدد الموقعين على العريضتين مليون توقيع، سوف يقوم بإقامة دعوى قضائية دولية لإعادة هذه الآثار.

وأوضح، أن هناك أكثر من 400 مخطوطة أثرية مصرية تلفت في متحف اللوفر كما تم سرقة 200 قطعة أثرية مصرية من المتحف البريطاني، مستطردا: "ولذلك أصبح استعادة الآثار المصرية من الخارج، إجراءا مهما للحفاظ عليها وعلى تاريخ المصريين القدماء، خاصة بعد افتتاح المتحف الكبير ووجود متحف الحضارة.

وأكد د. حواس أن بعض الأشخاص يبتكرون برديات وهمية لدعم نظريات المؤامرة، موضحا أن لا وجود لوادي ملوك وملكات غير المتعارف عليه لدى المصريين وأن بردية الفاتيكان لا أساس لصحتها.

وعن أهم اكتشافات د. زاهي حواس، قال إنها المدينة الذهبية المفقودة في الأقصر هي أكبر مدينة أثرية تم اكتشافها في مصر، وتُعرف باسم "صعود آتون" أو "إشراق آتون" (Aten)، وتعود لعصر الإمبراطورية المصرية في عهد الملك أمنحتب الثالث، واستمر استخدامها في عهد الملك توت عنخ آمون، مضيفا أنها تُعتبر اكتشافا عالميا مهما كشف عن حياة المصريين القدماء في عصر الإمبراطورية، التي أسسها الملك العظيم أمنحتب الثالث (الأسرة الـ18) كأكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصره، وتسمى "صعود آتون" وقد اكتشفت في أبريل 2021، وكانت مدفونة تحت الرمال لـ 3000 عام.

ولفت إلى أن الكشف الأثري قدم لمحة نادرة عن حياة قدماء المصريين في عصر الإمبراطورية، وقد عُثر فيها على منازل كاملة بجدران عالية تصل لـ 3 أمتار، شوارع، أدوات يومية، وأختام طينية، ومقابر منحوتة، وعناصر زخرفية وطقسية، موضحا أنها تقع على الضفة الغربية للأقصر بين معبد رمسيس الثالث (مدينة هابو) ومعبد أمنحتب الثالث (ممنون)
 


 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية