تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : د. أحمد السعيد لـ"سبوت": الكتاب الإلكتروني أصبح منافسًا قويا لـ الورقي وأقل تكلفة
source icon

سبوت

.

د. أحمد السعيد لـ"سبوت": الكتاب الإلكتروني أصبح منافسًا قويا لـ الورقي وأقل تكلفة

كتب:ياسر علي

صناعة النشر، واحدة من الصناعات التي تواجه العديد من التحديات في مقدمتها، ارتفاع أسعار الورق وتحول قطاع كبير من القُراء خاصة الشباب، للقراءة الإلكترونية على حساب الكتاب المطبوع، فضلا عن الانفلات في عملية النشر.

وقد أكد الناشر والمُترجم د. أحمد السعيد الرئيس التنفيذي لبيت الحكمة للصناعات الثقافية، الحاصل على جائزة الشيخ زايد كأفضل ناشر عربي لعام 2024، لـ"سبوت"، أن هناك بالفعل زيادة مستمرة في تكاليف إنتاج الكتب بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام مثل الورق، موضحا أن التحدي الذي واجهتها مؤسسته على مدار السنوات الأخيرة،  هو الحفاظ على تكلفة إنتاج منخفضة بمستوى جودة متميز.

واستطرد:  "فالكتاب يجب أن يكون قيمًا كقيمة محتواه".

تحول تدريجي
أما بالنسبة للتحول التدريجي الذي حدث في الآونة الأخيرة نحو القراءة الإلكترونية على حساب الكتب المطبوعة، فأشار د. أحمد، إلى أن هذا الأمر دفع "بيت الحكمة"، إلى تطوير استراتيجيات جديدة للوصول إلى القراء في عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي، من خلال التواجد الإلكتروني عن طريق منصات الكتب الإلكترونية، وكذلك الكتب الصوتية، مؤكدا أن الكتاب الإلكتروني أصبح منافسًا قويا لنظيره الورقي وأقل تكلفة وثمنا بالنسبة للجمهور، حتى إن متوسط قيمة شراء عشرة كتب يساوي متوسط قيمة اشتراك سنوي على المنصات الإلكترونية التي تتيح أعدادا هائلة من الإصدارات، لذا يجب إعطاء المزيد من الاهتمام للكتاب الورقي للحفاظ عليه كمنتج أصيل لدار النشر.

وبشأن "انفلات عملية النشر" وظهور المنتج الثقافي المتوسط، فأوضح الناشر والمُترجم، أن "بيت الحكمة"،  اتخذت خطوات للتمييز والتميز في هذا السوق عن طريق تحديد معايير عالية لاختيار الكتب التي تنشرها، والتركيز على الجودة والتنوع في المحتوى، والتعاون مع المؤلفين والمبدعين الذين يقدمون أعمالًا فريدة وملهمة، متابعاً: في المجمل تعاملنا مع هذه التحديات من خلال التكيف مع التغيرات التي تحدث باستمرار في سوق النشر، واستغلال الفرص المتاحة، والتمسك بالمبادئ التي نؤمن بها في تقديم الأعمال الثقافية والفكرية والإبداعية ذات الجودة العالية.

دافع قوي
 وتعليقا على فوز "دار الحكمة" بجائزة الشيخ زايد كأفضل ناشر عربي خلال العام الحالي، رأى د. أحمد السعيد، أن الجوائز بشكل عام دافع قوي للمؤثرين في مجال النشر للنهوض بالثقافة، كما تعد دافعا لتشكيل مسارات جديدة من الإسهامات الفارقة في الترجمة والتبادل الثقافي وفي المجال الفكري بوجه عام، وكذلك الحال نفسه في المجال الإبداعي والفني بالنسبة للكاتب، فالجوائز تجعل الناشر والمبدع -على حد سواء- في نقطة الضوء  بالنسبة لجمهور القراء، إذ يكمل كل منهما الآخر.

وأضاف:  "كما أن الجوائز كقيمة معنوية، تجعل الفائز بها يثق في تجربته، ويتأكد من كونه على الطريق الصحيح، لكنها بالقدر نفسه تحمله مسؤولية كبيرة تجاه عمله كي يحافظ على مستواه في المستقبل، بل يسعى إلى المضي قدمًا ليرقى بفكره وإبداعه طوال مشواره الإبداعي، حتى يقترب من نقطة الكمال التي يسعى إليها المبدع الجاد".

WhatsApp-Image-2024-05-10-at-7-05-11-PM.jpg
د. أحمد السعيد يتسلم جائزة الشيخ زايد  عن "دار الحكمة" كأفضل ناشر عربي في 2024

مسار فريد
ورأى د. أحمد،  أن "بيت الحكمة"، اتخذت منذ تأسيسها في الصين عام 2011، اتخذت مسارًا فريدًا يختص بالتبادل الثقافي بين الدول العربية والصين يكون عمادها حركة الترجمة، لإعادة التواصل الثقافي الضارب في القدم والذي شهد أوج مراحله منذ ألف عام بفضل طريق الحرير القديم الذي حمل العديد من ملامح التواصل الثقافي والتجاري عبر البر والبحر، مشيرا إلى أن بيت الحكمة تحقق تقدما في هذا المجال، وحازت العديد من الجوائز المحلية والعربية، والعديد من إصداراتها حاز جوائز في الترجمة، حتى وضعت قدمًا كراعٍ للتبادلات الثقافية العربية الصينية.
 
وعبّر لسعيد عن سعادته لاستلام الجائزة في معرض أبو ظبي في هذه الدورة التي تحل مصر ضيف شرف عليها ويأتي أديب نوبل نجيب محفوظ شخصية معرضها، قائلًا: "استلام الجائزة في معرض أبو ظبي في هذه الدورة حدث له وقع خاص، ويمثل لي لحظة فريدة من نوعها، إذ تحل مصر ضيف شرف، ويأتي نجيب محفوظ كشخصية معرضها، ما يجعل هذا التتويج يأتي متوائمًا مع التقدير الذي حظيت به لعملي في مجال النشر والتقنيات الثقافية؛ فشخصية أديب نوبل تضيف قيمة كبيرة للمعرض وتعزز من مكانته كواحدة من أبرز المناسبات الثقافية في المنطقة،  كما يعكس حلول مصر  كضيف شرف أهمية مكانة مصر الثقافية؛ فمن خلال هذا المحفل الثقافي يتم تسليط الضوء على الإبداع الأدبي والفكري في مصر، ويتيح المعرض منصة كبرى لعرض وتسويق الكتب المصرية والعربية لجمهور يأتي من جميع أنحاء العالم، وهذا من شأنه أن يعزز من التبادل الثقافي والأدبي والفكري والحضاري بين مختلف الثقافات، ويسهم في عمل حلقة وصل بين الكتّاب والقرّاء؛ فلا شك أنها كانت لحظة فارقة".

كتب تبقى
وأوضح د. السعيد أن بيت الحكمة أطلقت شعار "كتب تبقى" في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، على بعض إصداراتها، وذلك من منطلق قيمة ما يُقدّم من إصدارات، ومدى جودتها وجدّيتها. مؤكدًا أنّ القضية الفلسطينية حاضرة ضمن مشاركتهم بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في عدة أمور، أولها أنهم أصدروا طبعة منقحة ومزيدة بمقدمة وحواشي شارحة لكتاب "اعترافات جولدا" ضمن سلسلة "لكي نفهم" وهي تعني بفهم هذا الكيان الغاشم، لكي يعرف القارئ كيف يفكرون، وكيف يخططون، وكيف بدؤوا وإلى أين يذهبون، حتى نعي ونواجه بعلم وثقافة وفكر مستنير.

كذلك أصدرت بيت الحكمة كتاب "أطفال مع وقف التنفيذ"، كما ذكر د. أحمد، موضحا أن الكتاب  يروي حكايات واقعية لأحداث غزة في حوار متخيل على لسان أطفال.  واختتم السعيد حديثه متمنيًا أن تلائم حركة النشر في مصر والعالم العربي تطلعات الجمهور من القراء، وأن يشهد النشر تطورا كبيرا خلال الفترات المقبلة بما يواكب تطوره في الكثير من دول العالم..

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية