تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
جلست سعاد مهمومة، تتذكر زفاف ابنتها التي j.تزوجت قبل نحو ثمانية أشهر، وتأخر حملها حتى آلان دون أسباب، خاصًة وقد تم إجراء الكشف عليها طبيًا، ولم يكن هناك أية أسباب تعوق الحمل.
تأخر حمل الابنة، إضافة لكونه يقلق الأم، لكنه أيضا بدأ يزعج حماتها وأهل زوجها، وتبلورت في ذهن سعاد، فكرة أن ابنتها أصيبت بـ "المشاهرة".
المشاهرة خطر
و"وفقًا للمفهوم الشعبي لأبناء النوبة، "المشاهرة"، خطرًا بالغًا يصيب الشخص المستهدف (العروسين، المرأة الوالدة، الطفل المختون) نتيجة حمل أحد الأشخاص من الزائرين شيء ما أو القيام بسلوك معين قبل موعد الزيارة مباشرًة، وخصوصًا في ما يعرف اصطلاحًا بـ"أوقات الأزمات"، كـ (زيارة المرأة الوالدة في بيتها بعد الولادة مباشرًة، أو زيارة العروسين في الأسبوع الأول من الزواج مباشرًة، أو زيارة المولود بعد الختان على سبيل المثال) هذا ما ذكرته م. عبد العزيز، إحدى سيدات قرية "المالكي" بمركز نصر النوبة.
وتابعت: "لذا تتخذ الأم (أم العريس أو العروس) بعض الإجراءات والأساليب الوقائية التقليدية لحماية العروسين من اصابتهما بـ "المشاهرة"، وذلك عن طريق خروجهما من البيت، ثم العودة إليه مرة أخرى بعد دخول الزائر أولًا، اعتقادًا منهم بأن دخول بعض الأشخاص – وخاصًة الذين تتوافر فيهم شروط الاصابة بـ "المشاهرة" – على (الشخص المستهدف) أثناء الزيارة، فإنهم قد يصيبونه بالفعل، أما إذا دخل (الشخص المستهدف) على هؤلاء الأشخاص أولًا، فإنه يعد بذلك محصنًا، وبالتالي قد لا يصاب بهذا الخطر".
العبور على النار
وترتبط "المشاهرة" - كما تقول "م. عبد العزيز" – بالشهر العربي، وخاصًة أوله، ففي حالة تفادي الإصابة بـ "المشاهرة"، يقوم الشخص المستهدف (كالعروس، أو المرأة الواضعة، أو الطفل المقبل على الفطام) بالعبور على النار سبع مرات، سواء في الشارع أمام البيت أو في فناء الدار، حيث يوضع على النار الموقود البخور والملح الخشن وبذور الباذنجان، ثم غسل وجه (الشخص المستهدف) بالماء على النار، ويجب أن تتم هذه الممارسة - وفقًا لثقافة أبناء هذا المجتمع – قبل الاقبال على المناسبة نفسها (عقد القران، أو الفطام، أو الولادة)، ومع رؤية الهلال في أول يوم من الشهر العربي.
وتضيف إلي ذلك أن لـ"المشاهرة" نوعان، الأولى هي "الخفيفة"، والثانية هي "الثقيلة"، فإذا أُصيب العريس بالأولى، فإنه يقوم بالاستحمام في النهر أو العبور في سوق الذهب، أما إذا أصيبت العروس بالثانية، فإنها تقوم بعمل ما يعرف بـ "الفصد"، أو الدخول على بعض الأنواع من الحيوانات (كالكلاب أو الحمير) بعد ولادتها.
الدوران حول القبور
وترتبط "المشاهرة"، بمدة زمنية معينة، بمعني إنها من الممكن أن يصاب بها (الشخص المستهدف) من اليوم الأول، لكنها تنتهي بعد مرور أربعين يومًا من (ليلة الزفاف أو الدخلة بالنسبة للعروسين، أو الولادة بالنسبة للمرأة الواضعة، أو فطام، أو الختان بالنسبة للمولود).
وتختلف أساليب وطرق العلاج والوقاية من "المشاهرة" من حالة إلي أخرى، ففي حالة إصابة العروس بـ "المشاهرة" - كما أشار د. "مصطفى عبد القادر" في كتابه عن (أثر تهجير النوبيين على طقوس دورة الحياة) - فإنها تلجأ إلي الدوران حول قبر من قبور الأطفال الصغار سبع مرات، يوم الخميس قبل غروب الشمس، مع حمل حفنة من التراب المتراكم عند رأس المتوفي، بالإضافة إلي سبع حبات من الحصى الأبيض الذى يتم إلقاءه على القبر يوم حدوث الوفاة أو في صباح اليوم التالي إذا حدثت الوفاة ليلًا، والسبب في جلب هذا الحصى إلي إنه يعد من الأشياء المقدسة، حيث يقرأ عليه المشايخ فاتحة الكتاب والمعوذتين وبعضًا من التسابيح، ليوضع بعد ذلك بين الشاهدين في اليوم الثالث من الوفاة، وعند عودتها، لا تتحدث مع أحد نهائيًا حتى تصل إلي بيتها، وبمجرد وصولها، تضع ما تم جلبه من التراب في إناء به ماء، لتغسل به وجهها، أما الحصى المجلوب، فتضعه في إناء آخر مليء بالماء أيضًا، ثم تتركه في فناء البيت (الحوش) طوال الليل، وفي اليوم التالي، ومع آذان صلاة الجمعة، تقوم بالاستحمام بهذا الماء.
الباذنجان الأسود للعلاج
وأحيانًا تلجأ أم العروس، إلي بث الرعب والفزع في نفس المتضررة (العروس)، كوضع ثعبان أو عقرب ميت في الطريق أمامها، أو إذاعة خبر كاذب، عن شخص يرتبط بها ارتباطًا وثيقًا كـ (كزواج زوجها من امرأة أخرى بدون علمها)، اعتقادًا منهم بأن مثل هذه التصرفات قد تؤثر – بشكل أو بآخر – على الحالة الفسيولوجية للمرأة، مما يساعد ذلك على حدوث الحمل مستقبلًا.
ومن أساليب العلاج، أيضًا ثمار الباذنجان الأسود الذى يوضع بجوار المرأة الوالدة، وحبة البركة التي يرتديها الطفل المولود في صدره عن طريق وضعها في سرة صغيرة تشبك بدبوس، فضلًا عن استخدام بعض القطع المعدنية كـ (الرصاص، أو الحديد، أو الفضة، أو النقود المعدنية)، وكذلك استخدام ما يعرف بـ "السبع عقد"، وهى عبارة عن خيط عادي يعقد سبع مرات، يتم ارتداءه في معصم اليد اليسرى بالنسبة للمرأة الواضعة والمولود على السواء، أو وضع بعض الأشكال الهندسية كـ (الدوائر، أو المثلثات)، أو غيرها كـكف اليد المعروفة بـ (خمسة وخميسة) أو التمائم والأحجبة، أو ارتداء الحريرة الحمراء في ليلة الحنة والدخلة بالنسبة للعريس والعروس.
سلوكيات مسببة للإصابة
واستقرت تصورات أبناء النوبة على تحديد الأشخاص الذين إذا قاموا بأداء سلوك معين أو حمل أشياءً معينة أثناء زيارة شخص في أوقات الأزمات، فإنهم يحدثون الاصابة بـ "المشاهرة"، ومن أبرز هذه السلوكيات ما يعرف بـ "عبور النهر" سواء من الشرق إلي الغرب، أو العكس.
، ربما يعود السبب في ذلك إلي ما تحمله هذه الاتجاهات (الشرق أو الغرب) من طاقة قد تؤثر – بشكل أو بآخر - على الكثير من الأشخاص، سواء بالسلب أو الإيجاب، لذا يحذر دخول الشخص الذى عبر النهر على (الشخص المستهدف) مباشرًة، لأنه قد يصيبه - وفقًا للمعتقد الشعبي - بـ "المشاهرة".
تأخر حمل الابنة، إضافة لكونه يقلق الأم، لكنه أيضا بدأ يزعج حماتها وأهل زوجها، وتبلورت في ذهن سعاد، فكرة أن ابنتها أصيبت بـ "المشاهرة".
المشاهرة خطر
و"وفقًا للمفهوم الشعبي لأبناء النوبة، "المشاهرة"، خطرًا بالغًا يصيب الشخص المستهدف (العروسين، المرأة الوالدة، الطفل المختون) نتيجة حمل أحد الأشخاص من الزائرين شيء ما أو القيام بسلوك معين قبل موعد الزيارة مباشرًة، وخصوصًا في ما يعرف اصطلاحًا بـ"أوقات الأزمات"، كـ (زيارة المرأة الوالدة في بيتها بعد الولادة مباشرًة، أو زيارة العروسين في الأسبوع الأول من الزواج مباشرًة، أو زيارة المولود بعد الختان على سبيل المثال) هذا ما ذكرته م. عبد العزيز، إحدى سيدات قرية "المالكي" بمركز نصر النوبة.
وتابعت: "لذا تتخذ الأم (أم العريس أو العروس) بعض الإجراءات والأساليب الوقائية التقليدية لحماية العروسين من اصابتهما بـ "المشاهرة"، وذلك عن طريق خروجهما من البيت، ثم العودة إليه مرة أخرى بعد دخول الزائر أولًا، اعتقادًا منهم بأن دخول بعض الأشخاص – وخاصًة الذين تتوافر فيهم شروط الاصابة بـ "المشاهرة" – على (الشخص المستهدف) أثناء الزيارة، فإنهم قد يصيبونه بالفعل، أما إذا دخل (الشخص المستهدف) على هؤلاء الأشخاص أولًا، فإنه يعد بذلك محصنًا، وبالتالي قد لا يصاب بهذا الخطر".
العبور على النار
وترتبط "المشاهرة" - كما تقول "م. عبد العزيز" – بالشهر العربي، وخاصًة أوله، ففي حالة تفادي الإصابة بـ "المشاهرة"، يقوم الشخص المستهدف (كالعروس، أو المرأة الواضعة، أو الطفل المقبل على الفطام) بالعبور على النار سبع مرات، سواء في الشارع أمام البيت أو في فناء الدار، حيث يوضع على النار الموقود البخور والملح الخشن وبذور الباذنجان، ثم غسل وجه (الشخص المستهدف) بالماء على النار، ويجب أن تتم هذه الممارسة - وفقًا لثقافة أبناء هذا المجتمع – قبل الاقبال على المناسبة نفسها (عقد القران، أو الفطام، أو الولادة)، ومع رؤية الهلال في أول يوم من الشهر العربي.
وتضيف إلي ذلك أن لـ"المشاهرة" نوعان، الأولى هي "الخفيفة"، والثانية هي "الثقيلة"، فإذا أُصيب العريس بالأولى، فإنه يقوم بالاستحمام في النهر أو العبور في سوق الذهب، أما إذا أصيبت العروس بالثانية، فإنها تقوم بعمل ما يعرف بـ "الفصد"، أو الدخول على بعض الأنواع من الحيوانات (كالكلاب أو الحمير) بعد ولادتها.
الدوران حول القبور
وترتبط "المشاهرة"، بمدة زمنية معينة، بمعني إنها من الممكن أن يصاب بها (الشخص المستهدف) من اليوم الأول، لكنها تنتهي بعد مرور أربعين يومًا من (ليلة الزفاف أو الدخلة بالنسبة للعروسين، أو الولادة بالنسبة للمرأة الواضعة، أو فطام، أو الختان بالنسبة للمولود).
وتختلف أساليب وطرق العلاج والوقاية من "المشاهرة" من حالة إلي أخرى، ففي حالة إصابة العروس بـ "المشاهرة" - كما أشار د. "مصطفى عبد القادر" في كتابه عن (أثر تهجير النوبيين على طقوس دورة الحياة) - فإنها تلجأ إلي الدوران حول قبر من قبور الأطفال الصغار سبع مرات، يوم الخميس قبل غروب الشمس، مع حمل حفنة من التراب المتراكم عند رأس المتوفي، بالإضافة إلي سبع حبات من الحصى الأبيض الذى يتم إلقاءه على القبر يوم حدوث الوفاة أو في صباح اليوم التالي إذا حدثت الوفاة ليلًا، والسبب في جلب هذا الحصى إلي إنه يعد من الأشياء المقدسة، حيث يقرأ عليه المشايخ فاتحة الكتاب والمعوذتين وبعضًا من التسابيح، ليوضع بعد ذلك بين الشاهدين في اليوم الثالث من الوفاة، وعند عودتها، لا تتحدث مع أحد نهائيًا حتى تصل إلي بيتها، وبمجرد وصولها، تضع ما تم جلبه من التراب في إناء به ماء، لتغسل به وجهها، أما الحصى المجلوب، فتضعه في إناء آخر مليء بالماء أيضًا، ثم تتركه في فناء البيت (الحوش) طوال الليل، وفي اليوم التالي، ومع آذان صلاة الجمعة، تقوم بالاستحمام بهذا الماء.
الباذنجان الأسود للعلاج
وأحيانًا تلجأ أم العروس، إلي بث الرعب والفزع في نفس المتضررة (العروس)، كوضع ثعبان أو عقرب ميت في الطريق أمامها، أو إذاعة خبر كاذب، عن شخص يرتبط بها ارتباطًا وثيقًا كـ (كزواج زوجها من امرأة أخرى بدون علمها)، اعتقادًا منهم بأن مثل هذه التصرفات قد تؤثر – بشكل أو بآخر – على الحالة الفسيولوجية للمرأة، مما يساعد ذلك على حدوث الحمل مستقبلًا.
ومن أساليب العلاج، أيضًا ثمار الباذنجان الأسود الذى يوضع بجوار المرأة الوالدة، وحبة البركة التي يرتديها الطفل المولود في صدره عن طريق وضعها في سرة صغيرة تشبك بدبوس، فضلًا عن استخدام بعض القطع المعدنية كـ (الرصاص، أو الحديد، أو الفضة، أو النقود المعدنية)، وكذلك استخدام ما يعرف بـ "السبع عقد"، وهى عبارة عن خيط عادي يعقد سبع مرات، يتم ارتداءه في معصم اليد اليسرى بالنسبة للمرأة الواضعة والمولود على السواء، أو وضع بعض الأشكال الهندسية كـ (الدوائر، أو المثلثات)، أو غيرها كـكف اليد المعروفة بـ (خمسة وخميسة) أو التمائم والأحجبة، أو ارتداء الحريرة الحمراء في ليلة الحنة والدخلة بالنسبة للعريس والعروس.
سلوكيات مسببة للإصابة
واستقرت تصورات أبناء النوبة على تحديد الأشخاص الذين إذا قاموا بأداء سلوك معين أو حمل أشياءً معينة أثناء زيارة شخص في أوقات الأزمات، فإنهم يحدثون الاصابة بـ "المشاهرة"، ومن أبرز هذه السلوكيات ما يعرف بـ "عبور النهر" سواء من الشرق إلي الغرب، أو العكس.
، ربما يعود السبب في ذلك إلي ما تحمله هذه الاتجاهات (الشرق أو الغرب) من طاقة قد تؤثر – بشكل أو بآخر - على الكثير من الأشخاص، سواء بالسلب أو الإيجاب، لذا يحذر دخول الشخص الذى عبر النهر على (الشخص المستهدف) مباشرًة، لأنه قد يصيبه - وفقًا للمعتقد الشعبي - بـ "المشاهرة".
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية