وسيلة للتعلم وبناء الشخصية
"الصيف فرصة ذهبية لبناء شخصية طفلك، والأم الواعية لا تسعى لسد الفراغ فقط، بل تحويل هذا الوقت لرحلة من المتعة والفائدة"، هكذا بدأت حديثها هاجرسعيد استشاري علم النفس التربوي وإخصائي الإرشاد الأسري، وتكمل، اللعب هو الوسيلة الأولى التي يتعلم بها الطفل العالم من حوله، واللعب الحرّ يُنمّي الخيال، بينما اللعب المنظم يُكسبه مهارات التفكير، والعمل الجماعي يبني الشخصية، في نفس الوقت لا يجب أن نتجاهل الحاجة الحركية حيث تتحول طاقته إلى عنف أو إدمان شاشة أو نوبات غضب، و في سن العاشرة وما فوق، يمكن للطفل تجربة مشروع بسيط وصغير يعلمه الريادة المبكرة تحت إشراف الأهل، فيمكن للطفل أن يبيع عصيرًا في الحي، أو يصنع إكسسوارات ويعرضها في بازار محلي؛ هذا يعلمه قيمة المال والتخطيط، وتحمل المسئولية.

وهناك كورسات مجانية على الإنترنت لتعليم الأطفال التسويق الإلكتروني وتصميم المنتجات، وبدلاً من الأجهزة، نُعلّم الطفل استخدامها بذكاء، ونظام وذلك بتحديد ساعات محددة يوميًا (مثلاً ساعتان فقط)، واختيار تطبيقات تعليمية أو تفاعلية، كذلك بمشاركتهم مشاهدة برامج أو أفلام ومناقشتها معهم.

المتعة ليس ترفاً
أما مدربة تنمية المهارات منى عاطف، فتقول: يمكن للطفل أن يُطوّر مهاراته العقلية بلا ملل، بجعل القراءة نشاطًا جماعيًا، وليس مجرد واجب منزلي، فهناك العديد من الورش التي تقوم بفنون جماعية كالحكي، التمثيل، صناعة العرائس، والخزف، وليس على الأم سوى البحث عن هذه الورش على الإنترنت، والكثير منها مجاني أو بأجر رمزي.

كذلك فإن الأطفال لا يتذكرون الأيام، بل اللحظات السعيدة والممتعة فعلى الأهل مشاركتهم ولو يوم أسبوعي في رحلة أو مغامرة أو تعلم حرفة أو آلة موسيقية، فذلك يعزز ثقتهم بأنفسهم، وبوالديهم، ويقوي العلاقة بينهم، ويصنع ذكريات مشتركة.  

أنشطة صيفية
- تفتح النوادي ومراكز الشباب أبوابها لتدريبات صيفية للسباحة، الكاراتيه، التنس، وكرة القدم، فيجب أن نشجع الطفل على الاشتراك فيما يحبه وتحفيزه للبدء.
- في الأقاليم؛ بعض المدارس الخاصة والكنائس والمساجد تنظم مخيمات رياضية تطوعية أو برسوم رمزية.
- ورش اللعب الإبداعي بمكتبات الأطفال وفي ساقية الصاوي، التي تقدم أنشطة متنوعة من القصص التفاعلية إلى الألعاب الجماعية.
- متحف الطفل بمدينة نصر، ينظم مخيمات علمية صيفية تجمع بين المرح والمعرفة.
- ورش مسرح الأطفال في “مركز الهناجر للفنون” بالقاهرة، حيث يتعلم الطفل التعبير عن مشاعره وتقدير الفنون.
- مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، تنظم جلسات قراءة جماعية للأطفال أسبوعيًا.
- تطبيق "نوى" Nawah App المصري يقدّم قصصًا تفاعلية مصوّرة باللغة العربية والإنجليزية
- رحلات اليوم الواحد إلى الفيوم (وادي الريان – جبل المدورة – قرية تونس).
- زيارات ثقافية مثل قصر البارون، أو متحف الحضارة المصرية في الفسطاط.
- رحلة بالقطار إلى الإسكندرية مع نزهة في مكتبة الإسكندرية وشاطئ المعمورة.
- بازار القاهرة للطفل Bazaar Kids Egypt ينظم بازارات دورية لعرض منتجات الأطفال المبدعين.