تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
لم يكن النصر وليد الصدفة إنما نتاج خطة متكاملة، عسكرية، أمنية، استراتيجية، وإعلامية، فالإعلام المصري، هو السلاح الخفي، والقوى الناعمة، التي ساعدت على تحريك الأحداث وعرضها وفقاً للخطة المطلوبة...فها هي البيانات العسكرية تذاع وفقاً لوتيرة محددة، حتى الأغنيات الوطنية كان لها أسلوباً فريداً في اختيارها، وتحديد توقيت إذاعتها.
دستور خاص
انتهجت مصر حينها أسلوباً اعتمدت فيه على تلافي أخطاء الإعلام في 1967، فكان دستور أكتوبر الإعلامي أساسه الصدق، والسرعة في نقل الخبر، وفقاً لما رصده الدكتور عبد القادر حاتم رئيس وزراء الحرب ووزير الإعلام، في كتابه "دور الاعلام المصري في تحقيق المفاجأة الاستراتيجية "، والذي تناول فيه بالتفصيل كيف لعب الإعلام دورة منذ الإعداد للحرب حتى النصر.
خطة إعلامية
وضعت الخطة الإعلامية حينها بهدف استرداد ثقة المواطن المصري، فكان الاجتماع الأول الساعة 12 ظهرًا يوم 6 أكتوبر، حيث اجتمع عبد القادر حاتم برجال الإذاعة والتليفزيون، وصدر البيان الأول الذي كان قد تم إعداده بالفعل، وطلب من المذيعين إجراء بروفة لإذاعة البيان، وفقاً لعدة خطوط رئيسية أهمها: لا خطابة.. لا إثارة.. لا حماس في البيانات العسكرية، فالإعلام وسيلة لنقل الأخبار، وليس لصنعها.
كما اقتصرت إذاعة البيانات على المذيعين فقط، خشية الانفعال، وبعد تحقيق النصر يوم 10 أكتوبر سُمح بإذاعة أغاني وطنية هادئة، مثل "على الربابة بغنى".. فكانت أغاني وطنية تتناول روعة قواتنا وصلابة الجبهة.
كسب المصداقية
ويروى حاتم أن المشير أحمد إسماعيل صرح أن خسائر العدو في معركة الدبابات 70دبابة، إلا أن إذاعة إسرائيل أعلنت أنهم 50 دبابة، فكان القرار أن تذيع مصر الخبر لكن بخسارة إسرائيل لـ 30 دبابة فقط، أي أقل مما أذاعته إسرائيل، وأخبر حاتم المشير أن الهدف من ذلك كان استرداد الثقة في الإعلام المصري، على مستوى الإعلام العالمي، ويشكك في الدعاية الإسرائيلية، وأنها تذيع الأكاذيب، ففي الوقت الذي أذاعت فيه إسرائيل أنها هشمت عظام الجنود المصريين، كان الجنود المصريون يأسرون الجنود الإسرائيليين.
تحكم وسيطرة
وخطط حاتم لاستخدام أساليب الخداع والتمويه الإعلامي، بحيث يتم التركيز على معلومات بعينها وتضخيمها، وفى المقابل التهوين من معلومات أخرى عن طريق تقديم معلومات متناقضة، وتقديرات متعارضة وإشغال إسرائيل بتفسيرها، ولم تغفل الخطة عن المتابعة تأثير تلك الأخبار.
حرب نفسية
وكان الإعلام المصري بارعًا في استخدام أساليب الحرب النفسية وكانت الوسيلة الأساسية هي الإذاعة العبرية، التي كانت تبث من القاهرة ناطقة بالعبرية دون أن يعرف أحد بوجودها، وكانت تستهدف الشعب الإسرائيلي خاصة شريحة الشباب منه، ومن بين أساليب الحرب النفسية هي تجاهل التصريحات الإسرائيلية ذات الصلة بالحرب التي كانت تصدر عن إسرائيل، والتي كانت تبرز التفوق العسكري الإسرائيلي.
خداع إعلامي
ولعب الإعلام خاصة العسكري دورًا تاريخيًا في توحيد الجبهة الداخلية قبل وأثناء الحرب، فكانت البداية من دراسة الرأي العام المصري، وتبنى عدد من الأفكار للتمويه الاستراتيجي منها فكرة صعوبة الأوضاع الداخلية، فقدان الشعب المصري الثقة في الحكومة، ووصفها بأنها انهزامية، مما نتج عنه مظاهرات تم نقلها عن طريق إعلام الدول الغربية كجزء مكمل لخطة الخداع، كما نجحت الحكومة المصرية في إعطاء انطباع عام لدى المسئولين السياسيين في إسرائيل بأن مصر غير قادرة على الحرب، فضلًا عن توحيد الصفوف داخليًا واستعادة الثقة والأمل والقدرة على تحقيق النصر.
دستور خاص
انتهجت مصر حينها أسلوباً اعتمدت فيه على تلافي أخطاء الإعلام في 1967، فكان دستور أكتوبر الإعلامي أساسه الصدق، والسرعة في نقل الخبر، وفقاً لما رصده الدكتور عبد القادر حاتم رئيس وزراء الحرب ووزير الإعلام، في كتابه "دور الاعلام المصري في تحقيق المفاجأة الاستراتيجية "، والذي تناول فيه بالتفصيل كيف لعب الإعلام دورة منذ الإعداد للحرب حتى النصر.
خطة إعلامية
وضعت الخطة الإعلامية حينها بهدف استرداد ثقة المواطن المصري، فكان الاجتماع الأول الساعة 12 ظهرًا يوم 6 أكتوبر، حيث اجتمع عبد القادر حاتم برجال الإذاعة والتليفزيون، وصدر البيان الأول الذي كان قد تم إعداده بالفعل، وطلب من المذيعين إجراء بروفة لإذاعة البيان، وفقاً لعدة خطوط رئيسية أهمها: لا خطابة.. لا إثارة.. لا حماس في البيانات العسكرية، فالإعلام وسيلة لنقل الأخبار، وليس لصنعها.
كما اقتصرت إذاعة البيانات على المذيعين فقط، خشية الانفعال، وبعد تحقيق النصر يوم 10 أكتوبر سُمح بإذاعة أغاني وطنية هادئة، مثل "على الربابة بغنى".. فكانت أغاني وطنية تتناول روعة قواتنا وصلابة الجبهة.
كسب المصداقية
ويروى حاتم أن المشير أحمد إسماعيل صرح أن خسائر العدو في معركة الدبابات 70دبابة، إلا أن إذاعة إسرائيل أعلنت أنهم 50 دبابة، فكان القرار أن تذيع مصر الخبر لكن بخسارة إسرائيل لـ 30 دبابة فقط، أي أقل مما أذاعته إسرائيل، وأخبر حاتم المشير أن الهدف من ذلك كان استرداد الثقة في الإعلام المصري، على مستوى الإعلام العالمي، ويشكك في الدعاية الإسرائيلية، وأنها تذيع الأكاذيب، ففي الوقت الذي أذاعت فيه إسرائيل أنها هشمت عظام الجنود المصريين، كان الجنود المصريون يأسرون الجنود الإسرائيليين.
تحكم وسيطرة
وخطط حاتم لاستخدام أساليب الخداع والتمويه الإعلامي، بحيث يتم التركيز على معلومات بعينها وتضخيمها، وفى المقابل التهوين من معلومات أخرى عن طريق تقديم معلومات متناقضة، وتقديرات متعارضة وإشغال إسرائيل بتفسيرها، ولم تغفل الخطة عن المتابعة تأثير تلك الأخبار.
حرب نفسية
وكان الإعلام المصري بارعًا في استخدام أساليب الحرب النفسية وكانت الوسيلة الأساسية هي الإذاعة العبرية، التي كانت تبث من القاهرة ناطقة بالعبرية دون أن يعرف أحد بوجودها، وكانت تستهدف الشعب الإسرائيلي خاصة شريحة الشباب منه، ومن بين أساليب الحرب النفسية هي تجاهل التصريحات الإسرائيلية ذات الصلة بالحرب التي كانت تصدر عن إسرائيل، والتي كانت تبرز التفوق العسكري الإسرائيلي.
خداع إعلامي
ولعب الإعلام خاصة العسكري دورًا تاريخيًا في توحيد الجبهة الداخلية قبل وأثناء الحرب، فكانت البداية من دراسة الرأي العام المصري، وتبنى عدد من الأفكار للتمويه الاستراتيجي منها فكرة صعوبة الأوضاع الداخلية، فقدان الشعب المصري الثقة في الحكومة، ووصفها بأنها انهزامية، مما نتج عنه مظاهرات تم نقلها عن طريق إعلام الدول الغربية كجزء مكمل لخطة الخداع، كما نجحت الحكومة المصرية في إعطاء انطباع عام لدى المسئولين السياسيين في إسرائيل بأن مصر غير قادرة على الحرب، فضلًا عن توحيد الصفوف داخليًا واستعادة الثقة والأمل والقدرة على تحقيق النصر.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية