أكد خبير التراث والآثار الياباني الدكتور تاكاو كيكو تشي، أن مصر تمتلك تراثا فريدا وحضارة عريقة وتذخر بالآثار التي تجذب العالم أجمع .

وأشاد الخبير الأثري الياباني - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد؛ تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف - بالمواقع الأثرية الفريدة التي تتواجد في أنحاء مصر في الشمال والجنوب بالاسكندريه والجنوب وجميع المواقع.

جاء ذلك على هامش فعاليات الملتقى العلمي الذي نظمه المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، بحضور مديره العام الدكتورة ولاء مصطفى، بالتعاون مع الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا برئاسة الدكتور عمرو عدلي.

كما تحدث عن تفرد المتحف اليوناني الروماني بالاسكندرية، مؤكدا أنه موقع عالمي فريد في منطقة حوض المتوسط .

وأشار الخبير الياباني المسئول عن برنامج علوم التراث في الجامعة المصرية اليابانية إلى أن المتحف يتوسط مدينة الاسكندرية التي تمثل مركزا حضارياً وفكريا فريدا في مصر والعالم، مؤكدا أن عروس البحر المتوسط تعد من المدن المميزة والفريدة علي مستوي العالم .

ويعد المتحف اليوناني الروماني صرحا عالميا فريدا؛ يؤكد الريادة المصرية، وأن مصر والإسكندرية مركز الحضارة والتاريخ على العصور.

ويمثل المتحف اليوناني الروماني مركزاً تاريخياً وحضاريا يضم قاعات عديدة منها ما يخصص الأطفال للاهتمام بالتربية المتحفية يبرهن أن الإسكندرية كانت وما زالت مركزا للإشعاع والتميز في مجالات الحضارة والفنون والتاريخ، وقد جذبت العلماء على مر العصور.

ويتكون المتحف من مبنى والحديقة المتحفية "الباثيو"، والطابق الأرضي، وتُعرض القطع الأثري بالترتيب التاريخي، بداية من عصر ما قبل الإسكندر بالقرن الخامس قبل الميلاد، حتى العصر البيزنطي بالقرن السادس الميلادي، كما يشتمل الطابق الأرضي على مخازن الآثار ومعامل الترميم.

ويضم المتحف طابقا إضافيا يعلو الطابق الأرضي، يضم قاعات: التربية المتحفية، والأرشيف والتسجيل، و"الجيبسوتيكا"، وقاعة الدراسة، والطابق الأول،
وتُعرض به القطع الأثرية وفقاً للتصنيف النوعي، ويضم عدة قاعات من بينها: قاعة النيل، والصناعة والتجارة، والعملة، والفن السكندري، والمنحوتات السكندرية، ومنطقة كوم الشقافة، بالإضافة إلى مكتبة للكتب النادرة، وقاعة للمحاضرات، ومخازن للآثار، وكافتيريات، ومطعم وخدمات أخرى.