تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الشرق الأوسط الجديد.. الربيع العربي.. الفوضى الخلاقة.. صفقة القرن؛ مصطلحات جديدة دخلت على قاموس مجتمعاتنا العربية في السنوات الأخيرة، وما بين ما هو مٌخطط وما حدث على أرض الواقع.. سنوات؛ حاولوا فيها سرقة الوطن، لكنهم وقفوا عاجزين أمام حصن منيع لم يحسبوا قوته جيداً، وهو اتحاد أبدي بين المصريين وجيشهم، فهم في رباط إلى يوم الدين.
ومن اختلاق الأزمات ودعم المخططات مرت مصر بأوقات عصيبة، ليسطر التاريخ ثورة شعبية تعكس وعي المواطن وحرصه على مصلحة بلده وثقته بجيشه، إنها ثورة الـ 30 من يونيو، والتي عبرت بمصر من مفترق الطرق لتخطو على طريق الإصلاح والتنمية.
في البداية يؤكد اللواء دكتور محمد الغباري المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية أنه إذا اعتبرنا أن أحداث 25 يناير كانت هي البداية لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد في المنطقة العربية، فإن هذه المحاولة باءت بالفشل، ولم تستطع تحقيق ما خطط له الغرب من أهداف، بل وأصبح من الواضح للعالم أن جماعة الإخوان ليس لديها القدرة أو الخبرة لقيادة الدولة، وكانت الأحداث تسير تجاه التقسيم، أو الحرب الأهلية – وهو ما نجح في كثير من الدول العربية.
أزمات اقتصادية مفتعلة
لتأتي ثورة 30 يونيو، لتصحح المسار، وتصبح أداة لتحقيق الأمن القومي المصري، وتتحول مصر إلى عائق أمام تحقيق أهداف الغرب، ومن هنا جاء العداء للثورة خلال السنوات الأولى، وعقب نجاح القيادة المصرية في تنفيذ خارطة طريق الإصلاح السياسي الذي أعلنته منذ البداية، بدأ الغرب في التراجع عن هذا العداء، ليقوم بوضع استراتيجيات جديدة منها الأزمات الاقتصادية المتتالية، مثل أزمة الدولار، إعاقة إرسال المصريين في الخارج لمدخراتهم، ومحاولة التأثير على إيرادات قناة السويس بافتعال الأزمات مع الحوثيين في اليمن لمنع عبور السفن للبحر الأحمر، هذا بالإضافة إلى التوسع في الحرب في قطاع غزة وهو من أهم المخططات التي تؤثر على الأمن في المنطقة، بالتالي سيكون لها مردود على خفض العائد من السياحة، وهي المصدر الثالث لموارد الدولة المصرية، مما يعطل خطة التنمية الشاملة 2030.
تابع الغباري أن هدف الغرب كان هو الحصار الاقتصادي لإيقاف أي مخططات للتنمية في مصر، وذلك بعد فشلهم في زرع الإرهاب وإقامة إمارة للجماعات الإرهابية في سيناء - وهو المخطط الذي كان الإخوان بصدد تنفيذه.
كما نبه إلى أن التهديد الرئيسي لمصر هو ما يطلق عليه "مشروع القرن" أو "مشروع تبادل الأراضي".. لتهجير الفلسطينيين وتوطينهم، وهي المشروعات التي رفضتها مصر مراراً، بداية من سنة 1984عندما رفضنا مشروع تبادل الأراضي، وفي 1994 بعد تحرير الكويت وعرض تخفيض الديون المصرية للنصف، وكذلك بعد ضرب العراق ووجود قواعد أمريكية في المنطقة، ثم في يناير 2011.
منطقة مشتعلة
ومن جهة أخرى يرى اللواء طيار دكتور هشام الحلبي المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن الدول الاستعمارية لا تنسى أن مصر هي التي كسرت الموجة الاستعمارية القديمة بشكلها التقليدي بعد ثورة 1952، واحتضنت جميع حركات التحرر العربية والإفريقية وساندتها.
كما نجحت مصر في 30 يونيو في كسر الموجة الاستعمارية الجديدة والمتمثلة في الثورات العربية.
فمصر ليست بمعزل عن محيطها الإقليمي والدولي، خاصة أن المحيط الإقليمي للدولة المصرية ملتهب كل كافة الاتجاهات الإستراتيجية، سواء في ليبيا، السودان، وغزة بالإضافة إلى اليمن، كما أن هناك تهديداً جديداً يتمثل في التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، مما سيؤثر بالسلب على منطقة شرق المتوسط بشكل عام، والأمن القومي المصري بشكل خاص.
ويؤكد الحلبي أن المنطقة العربية بها 4 مراكز ثقل رئيسية، هي منطقة الشام، الخليج العربي، شمال إفريقيا، ومنطقة السودان التي تمتد إلى الصومال وجيبوتي، وكلها مناطق ملتهبة، تقع مصر في المنتصف بينها، مما يجعلها متأثرة بالسلب ليس عسكريًا -لأن مصر قادرة على حماية أراضيها- لكن اقتصاديًا في المقام الأول، وسياسيًا خاصة أن تلك الدول تسيطر عليها جماعات مسلحة.
ويرى الحلبي أن الولايات المتحدة هي أحد خيوط المؤامرة، فهي لا تريد الضغط على إسرائيل لإيقاف عملياتها العسكرية في المنطقة، فمن مصلحة الدول الكبرى أن تبقى المنطقة مشتعلة وضعيفة ليسهل السيطرة عليها.
الوعي.. سر الانتصار
ومن جهته صرح اللواء محمد زكي الألفي المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن جماعة الإخوان اختطفت السلطة عقب أحداث يناير 2011، وتوجهت نحو إقامة دولة دينية قائمة على أسس ومبادئ الجماعة الارهابية، إلا أن الشعب المصري رفض ذلك الخلط، وتمكن باتحاده مع جيشه، من إزاحة هذا النظام البغيض.
لتأتي ثورة 30 يونيو، بقيادة مصرية مخلصة تقرر استعادة الوطن وتقدم مصلحته على كل اعتبار، وواجهت الثورة العديد من التحديات، فحاربنا الإرهاب، ورفعنا شعار استعادة الأمن والاستقرار، في مواجهه كافة التحديات والأزمات التي كانت جزء من الواقع اليومي في ذلك التوقيت، ويرجع هذا لوعى الشعب المصري بما كان يحاك ضده.
وأضاف الألفي أن زيادة الضغوط على المنطقة المحيطة بمصر أدى إلى ظهور مشكلة اللاجئين سواء من السودان، ليبيا، أو فلسطين، فمصر تتعرض لمجموعة من التحديات والمخاطر مدعومة بأنظمة غربية، كما أن العمليات العسكرية في غزة، وتقديم الدعم الكامل لإسرائيل يدخل ضمن حصار مصر اقتصاديًا، ومحاولة زعزعة الاستقرار، والتأثير على أعمال التنمية والاستثمار في مصر.
واستطرد الألفي أن الشعب المصري لا يحتاج إلى توعية فهو شعب له أصل، وتاريخ، وحضارة، صادف الكثير من المخاطر، وتغلب عليها، ورغم كل الأزمات المفتعلة إلا أن الشعب المصري يعي تماماً أن ما يحدث الآن هو محاولة لإثارته ضد قيادته السياسية، وزعزعة استقراره.
وأرى أن ما يحدث الآن من حرب إعلامية ليس بجديد، فقد واجهنا الإذاعات الموجهة أثناء الحرب ضد إسرائيل، لكن الآن التقدم التكنولوجي أصبح أسرع وأكبر، لذا فقنوات التأثير تعددت.
لكن يظل وعى الشعب المصري حاضر وبقوة.. فتحية للشعب المصري القادر على تحدى الأزمات والمخاطر.
ومن اختلاق الأزمات ودعم المخططات مرت مصر بأوقات عصيبة، ليسطر التاريخ ثورة شعبية تعكس وعي المواطن وحرصه على مصلحة بلده وثقته بجيشه، إنها ثورة الـ 30 من يونيو، والتي عبرت بمصر من مفترق الطرق لتخطو على طريق الإصلاح والتنمية.
في البداية يؤكد اللواء دكتور محمد الغباري المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية أنه إذا اعتبرنا أن أحداث 25 يناير كانت هي البداية لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد في المنطقة العربية، فإن هذه المحاولة باءت بالفشل، ولم تستطع تحقيق ما خطط له الغرب من أهداف، بل وأصبح من الواضح للعالم أن جماعة الإخوان ليس لديها القدرة أو الخبرة لقيادة الدولة، وكانت الأحداث تسير تجاه التقسيم، أو الحرب الأهلية – وهو ما نجح في كثير من الدول العربية.
أزمات اقتصادية مفتعلة
لتأتي ثورة 30 يونيو، لتصحح المسار، وتصبح أداة لتحقيق الأمن القومي المصري، وتتحول مصر إلى عائق أمام تحقيق أهداف الغرب، ومن هنا جاء العداء للثورة خلال السنوات الأولى، وعقب نجاح القيادة المصرية في تنفيذ خارطة طريق الإصلاح السياسي الذي أعلنته منذ البداية، بدأ الغرب في التراجع عن هذا العداء، ليقوم بوضع استراتيجيات جديدة منها الأزمات الاقتصادية المتتالية، مثل أزمة الدولار، إعاقة إرسال المصريين في الخارج لمدخراتهم، ومحاولة التأثير على إيرادات قناة السويس بافتعال الأزمات مع الحوثيين في اليمن لمنع عبور السفن للبحر الأحمر، هذا بالإضافة إلى التوسع في الحرب في قطاع غزة وهو من أهم المخططات التي تؤثر على الأمن في المنطقة، بالتالي سيكون لها مردود على خفض العائد من السياحة، وهي المصدر الثالث لموارد الدولة المصرية، مما يعطل خطة التنمية الشاملة 2030.
تابع الغباري أن هدف الغرب كان هو الحصار الاقتصادي لإيقاف أي مخططات للتنمية في مصر، وذلك بعد فشلهم في زرع الإرهاب وإقامة إمارة للجماعات الإرهابية في سيناء - وهو المخطط الذي كان الإخوان بصدد تنفيذه.
كما نبه إلى أن التهديد الرئيسي لمصر هو ما يطلق عليه "مشروع القرن" أو "مشروع تبادل الأراضي".. لتهجير الفلسطينيين وتوطينهم، وهي المشروعات التي رفضتها مصر مراراً، بداية من سنة 1984عندما رفضنا مشروع تبادل الأراضي، وفي 1994 بعد تحرير الكويت وعرض تخفيض الديون المصرية للنصف، وكذلك بعد ضرب العراق ووجود قواعد أمريكية في المنطقة، ثم في يناير 2011.
منطقة مشتعلة
ومن جهة أخرى يرى اللواء طيار دكتور هشام الحلبي المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن الدول الاستعمارية لا تنسى أن مصر هي التي كسرت الموجة الاستعمارية القديمة بشكلها التقليدي بعد ثورة 1952، واحتضنت جميع حركات التحرر العربية والإفريقية وساندتها.
كما نجحت مصر في 30 يونيو في كسر الموجة الاستعمارية الجديدة والمتمثلة في الثورات العربية.
فمصر ليست بمعزل عن محيطها الإقليمي والدولي، خاصة أن المحيط الإقليمي للدولة المصرية ملتهب كل كافة الاتجاهات الإستراتيجية، سواء في ليبيا، السودان، وغزة بالإضافة إلى اليمن، كما أن هناك تهديداً جديداً يتمثل في التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، مما سيؤثر بالسلب على منطقة شرق المتوسط بشكل عام، والأمن القومي المصري بشكل خاص.
ويؤكد الحلبي أن المنطقة العربية بها 4 مراكز ثقل رئيسية، هي منطقة الشام، الخليج العربي، شمال إفريقيا، ومنطقة السودان التي تمتد إلى الصومال وجيبوتي، وكلها مناطق ملتهبة، تقع مصر في المنتصف بينها، مما يجعلها متأثرة بالسلب ليس عسكريًا -لأن مصر قادرة على حماية أراضيها- لكن اقتصاديًا في المقام الأول، وسياسيًا خاصة أن تلك الدول تسيطر عليها جماعات مسلحة.
ويرى الحلبي أن الولايات المتحدة هي أحد خيوط المؤامرة، فهي لا تريد الضغط على إسرائيل لإيقاف عملياتها العسكرية في المنطقة، فمن مصلحة الدول الكبرى أن تبقى المنطقة مشتعلة وضعيفة ليسهل السيطرة عليها.
الوعي.. سر الانتصار
ومن جهته صرح اللواء محمد زكي الألفي المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن جماعة الإخوان اختطفت السلطة عقب أحداث يناير 2011، وتوجهت نحو إقامة دولة دينية قائمة على أسس ومبادئ الجماعة الارهابية، إلا أن الشعب المصري رفض ذلك الخلط، وتمكن باتحاده مع جيشه، من إزاحة هذا النظام البغيض.
لتأتي ثورة 30 يونيو، بقيادة مصرية مخلصة تقرر استعادة الوطن وتقدم مصلحته على كل اعتبار، وواجهت الثورة العديد من التحديات، فحاربنا الإرهاب، ورفعنا شعار استعادة الأمن والاستقرار، في مواجهه كافة التحديات والأزمات التي كانت جزء من الواقع اليومي في ذلك التوقيت، ويرجع هذا لوعى الشعب المصري بما كان يحاك ضده.
وأضاف الألفي أن زيادة الضغوط على المنطقة المحيطة بمصر أدى إلى ظهور مشكلة اللاجئين سواء من السودان، ليبيا، أو فلسطين، فمصر تتعرض لمجموعة من التحديات والمخاطر مدعومة بأنظمة غربية، كما أن العمليات العسكرية في غزة، وتقديم الدعم الكامل لإسرائيل يدخل ضمن حصار مصر اقتصاديًا، ومحاولة زعزعة الاستقرار، والتأثير على أعمال التنمية والاستثمار في مصر.
واستطرد الألفي أن الشعب المصري لا يحتاج إلى توعية فهو شعب له أصل، وتاريخ، وحضارة، صادف الكثير من المخاطر، وتغلب عليها، ورغم كل الأزمات المفتعلة إلا أن الشعب المصري يعي تماماً أن ما يحدث الآن هو محاولة لإثارته ضد قيادته السياسية، وزعزعة استقراره.
وأرى أن ما يحدث الآن من حرب إعلامية ليس بجديد، فقد واجهنا الإذاعات الموجهة أثناء الحرب ضد إسرائيل، لكن الآن التقدم التكنولوجي أصبح أسرع وأكبر، لذا فقنوات التأثير تعددت.
لكن يظل وعى الشعب المصري حاضر وبقوة.. فتحية للشعب المصري القادر على تحدى الأزمات والمخاطر.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية