تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : خبراء: إيران أمام خيارات صعبة.. و الرد غير المتزن يشعل المنطقة
source icon

سبوت

.

خبراء: إيران أمام خيارات صعبة.. و الرد غير المتزن يشعل المنطقة

كتب:مصطفي أمين عامر

تعيش إيران حالة من الإرتباك بعد الضربات الإسرائيلية، وهو الذي يضعها أمام خيارات صعبة ومعقدة ربما تضع المنطقة العربية على حافة الفوضى وعدم الاستقرار، ويطرح تساؤلات ومخاوف حول السيناريوهات المطروحة أمام طهران للرد على هذه الهجمات، والتي قد يكون لها تبعات على المنطقة بأكملها. 

تصعيد متبادل
ويقول الدكتور رضا فرحات، أستاذ العلوم السياسية، إن الضربة العسكرية الإسرائيلية داخل العمق الإيراني تعد نقطة تحول خطيرة في مسار الصراع بالمنطقة، ومن شأنها أن تفتح الباب أمام تصعيد متبادل قد يتجاوز حدود الردود التقليدية.

واشار إلى أن سيناريوهات الرد الإيراني باتت متعددة ومحفوفة بالحسابات الدقيقة، بين الحفاظ على الهيبة الإقليمية من جهة، وتجنب الدخول في مواجهة مفتوحة مع إسرائيل من جهة أخرى.

رد سياسي
ولفت د. رضا إلى أن القرار الإيراني سيكون سياسياً بالدرجة الأولى، متسماً بضبط النفس التكتيكي، مع الحرص على تحقيق هدف سياسي ومعنوي يعيد التوازن، دون الانزلاق لحرب شاملة، و تدرك طهران أن أي خطوة غير محسوبة قد تؤدي إلى تداعيات غير قابلة للسيطرة، خاصة في ظل التوتر القائم في غزة ولبنان واليمن.

واستطرد: لذا من المرجح أن تسعى إيران إلى الرد بشكل لا يفقدها هيبتها أمام الداخل وأنصارها، وفي الوقت نفسه لا يمنح إسرائيل ذريعة لتوسيع نطاق المواجهة.

سيناريوهات الرد
ورأى د. رضا، أن هناك عدة سيناريوهات للرد الإيراني علي الهجمات الإسرائيلية، الأول أن يكون الرد غير مباشر: من خلال تحريك الميليشيات التابعة لها في العراق أو اليمن أو لبنان، لتوجيه ضربات إلى أهداف إسرائيلية أو أمريكية في المنطقة و هذا السيناريو الأقل كلفة سياسياً عسكرياً، كما أنه يحافظ على مبدأ "الردع المتبادل" دون جر إيران إلى مواجهة شاملة.

السيناريو الثاني، الذي رآه د. رضا،  فيتمثل في الرد السيبراني أو الهجمات الإلكترونية: وهو نهج باتت إيران تتقنه و تلجأ إليه لتفادي الصدامات التقليدية، وقد يتضمن هذا النوع من الرد استهداف البنية التحتية أو المنظومات الأمنية الإسرائيلية، ما يحقق لإيران رداً رمزياً وفعالاً دون خسائر مباشرة.

أما السيناريو الثالث، وهو الأخطر، يتمثل في توجيه ضربة عسكرية مباشرة داخل الأراضي الإسرائيلية: سواء عبر صواريخ باليستية بعيدة المدى أو طائرات مسيرة انتحارية، ورغم أن هذا الخيار قد يحقق لإيران استعادة الهيبة، إلا أنه يفتح الباب أمام رد عسكري إسرائيلي واسع، وربما تدخل أمريكي مباشر، مما يهدد بنشوب حرب إقليمية شاملة.

وكلاء للرد
وأضاف د. رضا أن الرد عبر الوكلاء يمنح طهران هامشاً من المناورة، ويسمح لها بإيصال رسالة ردع قوية دون أن تتحمل الكلفة العسكرية والسياسية الكاملة، و سيناريو الاغتيالات أو الهجمات الإلكترونية قد يكون أيضاً حاضراً كخيار إضافي في إطار رد متدرج ومركب.

وأكد على  أن إيران ستسعى إلى تحقيق معادلة دقيقة تضمن عدم الظهور بموقف الضعف داخلياً وخارجيًا، وفي الوقت نفسه تفادي إشعال مواجهة كبرى في ظل الأوضاع الإقليمية المتوترة، وهو ما يجعل الرد غير المباشر، و المنضبط جغرافياً وتكتيكياً، هو الأرجح خلال الفترة القريبة.

وأختتم د. رضا حديثه بقوله: إن الدور الدولي في هذه اللحظة أصبح أكثر إلحاحاً، واستمرار التصعيد سيقود المنطقة إلى حافة الانفجار، ولذا على القوى الكبرى "كبح" جماح الاستفزازات العسكرية، وإعادة الأطراف إلى طاولة التفاوض، حفاظا على الأمن الإقليمي والدولي.

 التوازن الإقليمي أولاً
ويشير مصطفي الذواتي؛ الباحث في شئون الجماعات المتطرفة والإرهاب، إلى أن إيران لديها خيارين لا ثالث لهما، إما أن تمتص الضربة وتحافظ على توازنها الإقليمي مع الاكتفاء بالتصريحات النارية فيتم تحجيمها على المستوى الإقليمي، وبالتالي ستكون منكفئة على نفسها، ولن تمارس أدواراً مهمة كما كان في سوريا والعراق واليمن ولبنان. 

وتابع أما الخيار الثاني وهو الأصعب هو أن تلقي بكل ثقلها في الحرب الحالية فتفرض نفسها من جديد في المعادلة، وعندها سيكون هناك ثمن باهظ ستدفعه وهو الدخول في حرب على محاور مختلفة.

واختتم حديثه بالقول، إن مايحدث يفقد العالم العربي حالة  التوازن الاستراتيجي بين القوى في الشرق الاوسط لصالح الولايات المتحدة الأمريكية و إسرائيل.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية