الاسكريبت الذي خطف القلب
"منذ الوهلة الأولى جذبني الاسكريبت.. كان مكتوبًا في منتهى الرقة والحساسية والذكاء، أعجبني كثيرًا لأنه من وجهة نظر طفلة، وهذا ما جعلني أوافق على العمل فورًا" هكذا بدأت حنان حديثها عن سر انجذابها للمشاركة في فيلم "هابي بيرث داي".

وعن الجوائز التي حصدها الفيلم، تقول: "كنت أراهن على نجاح العمل.. لم أتوقع النجاح فحسب بل كنت على يقين أن هذا الاسكريبت لا بد أن يكافئ، وأن ما قدمته المخرجة سارة جوهر يستحق التقدير."

مخرجة مختلفة.. وأطفال في الصدارة
وتصف حنان مطاوع تجربتها مع المخرجة سارة جوهر قائلة: "تجربتي معها شديدة الخصوصية والجمال، فهي مخرجة رقيقة جدًا، تشبه كتابتها في إحساسها بالآخر وموهبتها الغير عادية، ولديها إيمان عميق بأن الممثل هو أداتها الأساسية، واهتمامها بالأطفال في الفيلم كان لافتًا، خاصة مع الطفلة التي قامت بدور ابنتي الطفلة ضحى والتي أدت دور (توحة) في العمل، لقد عملت معها على مدار ستة أشهر في ورشة تدريب قبل التصوير، وهذا انعكس بصدق على الشاشة."

الحلم وإدانة للمجتمع
وترى حنان أن الفيلم ليس مجرد حكاية طفلة تحلم بتحقيق أمنية في عيد الميلاد وتوصف الفيلم بأنه عمل رقيق وحساس، لكنه أيضًا إدانة للمجتمع، لأنه يُظهر قسوة الحياة والطبقات المطحونة التي تناضل فقط من أجل قوت يومها.

زملاء لم يجمعهم المشهد
ورغم أن مشاهدها لم تجمعها مع الفنانة نيللي كريم وشريف سلامة، تؤكد حنان، أنا من معجبات نيللي كريم فهي فنانة كبيرة جدًا، وسعيدة أن يجمعنا عمل واحد، ولكننا لم نلتقِ طوال فترة التصوير، لأن مشاهدي مختلفة عن المشاهد التي تقوم بها، وموقع تصوير مختلف، وإن لم نلتقِ مع بعضنا البعض لكنني سعيدة جدا بأن يجمعني مع نيللي وشريف عمل واحد.

تمثيل مصر في الأوسكار
وتصف حنان شعورها بترشح الفيلم للأوسكار، أشعر بالشرف والفرحة الكبيرة، وأتمنى أن يحصد جائزة ليس من أجلي بل من أجل اسم مصر، ليعلو اسمها في كل مجال سواء فني أو علمي أو سياسي أو رياضي فهو إضافة لنا جميعًا كمصريين.

الفخراني مدرسة إنسانية وفنية
عن محطاتها مع الفنان الكبير يحيى الفخراني، تقول: "هو فنان عملاق وإنسان أروع، وتشرفت بالعمل معه في عملين دراميين مهمين جدًا في تاريخي الفني هما مسلسل دهشة ومسلسل ونوس، وكلاهما من إخراج شادي الفخراني، وتأليف عبد الرحيم كمال، وهما من المحطات الهامة جدًا في حياتي، كما شاركته في الإذاعة بعمل (نام يا شهرزاد)، وكنت أقوم بدور شهرزاد وهو يقوم بدور شهريار، من تأليف الدكتورة لميس جابر ، فقد كانوا من أجمل ثلاث أعمال قدمتها في مشواري، تعلمت منه كثيرًا واستمتعت بالعمل معه إنسانيًا وفنيًا وأتمنى أن اعمل معه مرة أخرى سيكون هذا إضافة كبيرة لي.

الأمومة والفن.. معادلة صعبة
تفتح حنان قلبها وهي تتحدث عن ابنتها "أماليا" وتقول: "التوفيق بين رعايتها وعملي صعب جدًا، أعمل فقط أربعة أشهر في السنة، هي فترة ما قبل رمضان، وفيها أُكثف كل طاقتي، وقتها زوجي أمير وأمي الفنانة الكبيرة سهير المرشدي يساعداني بشكل كبير في رعايتها والاهتمام بها، بينما أتفرغ لها تمامًا في بقية أشهر السنة "الثمانية أشهر الباقية"، وأحاول أن أعوضها عن غيابي، فأهتم بتمارينها ودراستها وأدق تفاصيلها."

رقة مضاعفة
وتختم حنان حديثها بابتسامة ممزوجة بالخوف والبهجة وتتحدث عن مشاعرها كأم وتقول: "الأمومة أضافت لي رؤية مختلفة للعالم، صرت أكثر رحمة وإنسانية وإيثارًا، وأكثر إحساسًا بالآخر، فالأمومة أعطت طعمًا مختلفًا لكل شيء، وزادت من بهجتي ومسئوليتي، لكنها أيضًا زادت خوفي، فأنل أخاف عليها طول الوقت، وعلى نفسي من أجلها، فهي أكبر نعمة في حياتي، وأدعو الله أن يرزق كل مشتاق ويحفظ أولاد الجميع."