تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
كنت أحضر إحتفالية بمدرسة ابنتي ووسط الاحتفال قامت مديرة المدرسة بتكريم بعض أمهات أطفال الدمج .. وكانت هذه هي أول مرة أسمع فيها هذا المصطلح .. وبسبب الفضول تابعت الأمهات مع وهم يتسلمون الجوائز وبجوارهم أبنائهم من ذوي الإعاقة البسيطة، وتعجبت من وجود هذه الفئة بين الطلاب العاديين فوفق معلوماتي هناك مدارس مخصصة لذوي الإعاقة خاصة العقلية ..
انتهى الاحتفال ونسيت الأمر تماما، حتى صادفت أمل الحسيني صاحبة مبادرة "دمج بالحب" في إحدى مناسبات العمل، ولأن اسم مبادرتها كان شيقا بالنسبة لي فكلمة الحب بالنسبة لي كفيلة بفتح الكثير من الأبواب المغلقة وهدم الحصون المشيدة، وسألتها بشكل مباشر عن هدف مبادرتها وما هو الدمج الذي تعنيه، فقالت : "الدمج هو التكامل الاجتماعي ووسيله تعليمية تساهم في تطوير وتعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وأيضا الأطفال الطبيعيين والتي يكون لديهم قصور نمائي" .
تطوير مهارات
هنا تذكرت احتفال مدرسة ابنتي وما حدث فيه، ورحت أروي لها عن مشاهداتي فيه، وهنا ذكرت أن الحالة التي يعاني منها هذه الفئة هي الإعاقة العقلية البسيطة والتي تكون غالبا ما يعاني أصحابها من صعوبات تعلم وقلة انتباه وفرط حركة أو إعاقة بصرية أو تهتهة في الكلام أو ضعف في السمع وغيرها، متابعة: "تعليم الأطفال الذين يعانون من حاجات خاصة، عن طريق دمجهم مع البيئة التعليمية، في المدارس العادية، والتعامل معهم بأسلوب مدروس يعتمد على طبيعة الحالة التي يعاني منها كل طفل منهم، ويعتبر الدمج من الوسائل العلاجية، التي تساعد على جعل الطفل ذي الحاجة الخاصة يتأقلم مع باقي الأطفال الآخرين، حتى يكتسب مهارات تعليمية جديدة، تساهم في تطوير شخصيته، ودمجه مع المجتمع المحيط حيث أن الدمج يساهم في تطوير مهارات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة" .
فسألتها ولكن أليس هذا مجهدا للمدرس أثناء الشرح ؟ فقالت: " بالعكس فعدم الفصل بين الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والطلاب العاديين استثمار طاقات المعلمين في تحقيق فوائد دراسية للطلاب، في كل مرحلة تعليمية، كونه مناسباً لجميع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، مهما كانت درجة صعوبة الحالة التي يعانون منها. يراعي قدرات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وينمي هواياتهم".
فكرة الدمج
وقبل أن اطرح على صاحبة مبدرة "دمج بالحب" سؤالا جديدا، يبدو أنها قرأت ما يدور برأسي، فواصلت حديثها قائلة: "فكرة الدمج تقوم على أن كافة الأطفال مهما كانت حالتهم الصحية، أو العقلية لهم الحق في التعليم وليس هذا فقط فهي طريق لدمج هذه الفئة من الاطفال في طبقات المجتمع منذ الصغر و مساعدة الأهل على تفهم طبيعة ابنهم الذي يعاني من حالة خاصة، وشرح الطرق التي تساعد في تعليمه. تقييم القدرات الاستيعابية عند الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. التعاون بين المعلمين، والإدارة المدرسية، وتعزيز الوسائل التعليمية في المدارس العادية، من أجل الاستعداد لاستقبال أيّ طالب ذي حالة خاصّة".
هنا استوقفتها وسألت: "ولكن ماذا عن طريقة تعامل المعلمين مع هؤلاء الأطفال على أرض الواقع ألا يوجد اعتراض على دمجهم بين الأطفال الأصحاء خشية التأثير على المستوى التعليمي لهم؟" وهنا كان الرد صادما لي حيث قالت : "نعم يحدث مثل هذا الاعتراض من بعض المعلمين الذين يمكن وصفهم بـ"ضيقي الأفق"، وهنا يأتي دورنا في تدريب هؤلاء المعلمين، وليس هم فقط بل لأولياء الأمور أيضا، لأن العديد من الأباء يتعاملون بالضرب والعنف مع أطفالهم بل ويصفونهم في بعض الاحيان بالتخلف العقلي، وهناك أهالي كانت ترفض أن تضم أولادها للتعليم إما خشية التنمر عليهم أو الخجل من أن يعرف الناس حالة ابنهم".
أنواع للدمج
وأكدت أمل الحسيني، أنه يمكن الاستفادة من الدمج الدراسي، بين تلك من الفئة من الطلاب، ونظرائهم الطبيعيين، عن طريق وضع تعديلات تساهم في جعل الأسلوب المتّبع في التدريس يحرص على بناء بيئة تواصليّة مع كافة الطلاب، ويبتعد عن وجود أيّ فوارق،وتوفير طرق تسجيل صوتيّة للطالب الكفيف، حتى يتمكّن من مراجعة مواده الدراسيّة. فلابد وان يكون هناك إعداد خطة تربويّة تهدف إلى قياس، وتقييم كفاءة تطبيق هذه الاستراتيجيّة في المدرسة، موضحة أن هناك خمس أنواع من الدمج ، تتضمن الدمج المكان، :وهو اشتراك مؤسسة التربية الخاصة مع مدارس التربية العامة بالبناء المدرسي فقط بينما تكون لكل مدرسة خططها الدراسية الخاصة وأساليب تدريبها وهيئة تعليمية خاصه بها، ويمكن أن تكون الإدارة موحدة.
وواصلت: النوع الثاني من الدمج، هو التعليمي (التربوي)، وهو الاكثر انتشارا حيث يتم إشراك الطلاب المعاقين مع الأسوياء، في مدرسة واحدة تشرف عليها نفس الهيئة التعليمية وضمن البرنامج المدرسي مع وجود اختلاف في المناهج المعتمدة في بعض الأحيان ، أو دمج الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة مع أقرانهم الأسوياء داخل نفس الفصول الدراسية بنفس المناهج مع تقديم خدمات التربية الخاصة، للفئة الأولى.
اجتماعي ومجتمعي
وقالت أمل، إن النوع الثالث من الدمج هو "الاجتماعي" ، ويقصد به إلحاق الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، بالأنشطة المدرسية المختلفة كالرحلات والرياضة وحصص الفن والموسيقى، وهو أبسط أنواع وأشكال الدمج حيث لا يشارك الطالب ذوى الاحتياجات الخاصة نظيره العادى فى الدراسة داخل الفصول الدراسية وإنما يقتصر على دمجه في الأنشطة التربوية المختلفة مثل التربية الرياضية والتربية الفنية وأوقات الرحلات والتجمعات المدرسية والمعسكرات وغيرها.
وأضافت، أن النوع الرابع من الدمج هو "المجتمعي"، بإعطاء الفرص للمعوقين للاندماج في مختلف أنشطة وفعاليات المجتمع وتسهيل مهمتهم في أن يكونوا أعضاء فاعلين ويضمن لهم حق العمل باستقلالية وحرية التنقل والتمتع بكل ما هو متاح في المجتمع من خدمات، موضحة أن النوع الأخير من الدمج هو "الجزئي:" ويقصد به دمج الطالب ذوى الاحتياجات الخاصه فى ماده دراسية أو أكثر مع أقرانه من الأسوياء داخل فصول الدراسة العادية.
خطأ أولياء الأمور
سألت أمل الحسيني، عن إحصائيات لحالات نجحت في الاندماج مع الصفوف المدرسية على أرض الواقع ؟ فقالت: "ليس هناك رقما محددا لعدد الحالات ولكن بخبرتي في هذا المجال لأكثر من خمس أعوام من تأهيل وإرشاد وتعديل وتنميه مهارات هذه الفئة لمست النتيجة بنفسي على أرض الواقع بل أن هذا الأسلوب في التعليم ساعد في شفاء حالات كثيرة خاصة إذا تم التعامل مع الطفل في سن مبكرة تكون النتائج أفضل وأقوى، وواصلت: "هل تعلمين أن المشكلة تتركز في البيت حيث أن أولياء الأمور دائما ما يضعون أبنائهم في مقارنة مع أبناء الخال وأبناء العم ولا يدركون أن أبنائهم لديهم قدرات أخرى بخلاف الأكاديمية".
واختتمت: هذه الفئة تكون قابلة للتدريب وليس للتعليم، ولا يعني هذا أن لايتعلموا ولكن بأن لانضع الدراسة عائقا علي ظهورهم بل نحفزهم ونشجعهم حتي يستطيعوا أن يتعلموا مهنة أو صنعة يتكسبون منها لقمه عيشهم في المستقبل.
انتهى الاحتفال ونسيت الأمر تماما، حتى صادفت أمل الحسيني صاحبة مبادرة "دمج بالحب" في إحدى مناسبات العمل، ولأن اسم مبادرتها كان شيقا بالنسبة لي فكلمة الحب بالنسبة لي كفيلة بفتح الكثير من الأبواب المغلقة وهدم الحصون المشيدة، وسألتها بشكل مباشر عن هدف مبادرتها وما هو الدمج الذي تعنيه، فقالت : "الدمج هو التكامل الاجتماعي ووسيله تعليمية تساهم في تطوير وتعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وأيضا الأطفال الطبيعيين والتي يكون لديهم قصور نمائي" .
تطوير مهارات
هنا تذكرت احتفال مدرسة ابنتي وما حدث فيه، ورحت أروي لها عن مشاهداتي فيه، وهنا ذكرت أن الحالة التي يعاني منها هذه الفئة هي الإعاقة العقلية البسيطة والتي تكون غالبا ما يعاني أصحابها من صعوبات تعلم وقلة انتباه وفرط حركة أو إعاقة بصرية أو تهتهة في الكلام أو ضعف في السمع وغيرها، متابعة: "تعليم الأطفال الذين يعانون من حاجات خاصة، عن طريق دمجهم مع البيئة التعليمية، في المدارس العادية، والتعامل معهم بأسلوب مدروس يعتمد على طبيعة الحالة التي يعاني منها كل طفل منهم، ويعتبر الدمج من الوسائل العلاجية، التي تساعد على جعل الطفل ذي الحاجة الخاصة يتأقلم مع باقي الأطفال الآخرين، حتى يكتسب مهارات تعليمية جديدة، تساهم في تطوير شخصيته، ودمجه مع المجتمع المحيط حيث أن الدمج يساهم في تطوير مهارات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة" .
فسألتها ولكن أليس هذا مجهدا للمدرس أثناء الشرح ؟ فقالت: " بالعكس فعدم الفصل بين الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والطلاب العاديين استثمار طاقات المعلمين في تحقيق فوائد دراسية للطلاب، في كل مرحلة تعليمية، كونه مناسباً لجميع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، مهما كانت درجة صعوبة الحالة التي يعانون منها. يراعي قدرات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وينمي هواياتهم".
فكرة الدمج
وقبل أن اطرح على صاحبة مبدرة "دمج بالحب" سؤالا جديدا، يبدو أنها قرأت ما يدور برأسي، فواصلت حديثها قائلة: "فكرة الدمج تقوم على أن كافة الأطفال مهما كانت حالتهم الصحية، أو العقلية لهم الحق في التعليم وليس هذا فقط فهي طريق لدمج هذه الفئة من الاطفال في طبقات المجتمع منذ الصغر و مساعدة الأهل على تفهم طبيعة ابنهم الذي يعاني من حالة خاصة، وشرح الطرق التي تساعد في تعليمه. تقييم القدرات الاستيعابية عند الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. التعاون بين المعلمين، والإدارة المدرسية، وتعزيز الوسائل التعليمية في المدارس العادية، من أجل الاستعداد لاستقبال أيّ طالب ذي حالة خاصّة".
هنا استوقفتها وسألت: "ولكن ماذا عن طريقة تعامل المعلمين مع هؤلاء الأطفال على أرض الواقع ألا يوجد اعتراض على دمجهم بين الأطفال الأصحاء خشية التأثير على المستوى التعليمي لهم؟" وهنا كان الرد صادما لي حيث قالت : "نعم يحدث مثل هذا الاعتراض من بعض المعلمين الذين يمكن وصفهم بـ"ضيقي الأفق"، وهنا يأتي دورنا في تدريب هؤلاء المعلمين، وليس هم فقط بل لأولياء الأمور أيضا، لأن العديد من الأباء يتعاملون بالضرب والعنف مع أطفالهم بل ويصفونهم في بعض الاحيان بالتخلف العقلي، وهناك أهالي كانت ترفض أن تضم أولادها للتعليم إما خشية التنمر عليهم أو الخجل من أن يعرف الناس حالة ابنهم".
أنواع للدمج
وأكدت أمل الحسيني، أنه يمكن الاستفادة من الدمج الدراسي، بين تلك من الفئة من الطلاب، ونظرائهم الطبيعيين، عن طريق وضع تعديلات تساهم في جعل الأسلوب المتّبع في التدريس يحرص على بناء بيئة تواصليّة مع كافة الطلاب، ويبتعد عن وجود أيّ فوارق،وتوفير طرق تسجيل صوتيّة للطالب الكفيف، حتى يتمكّن من مراجعة مواده الدراسيّة. فلابد وان يكون هناك إعداد خطة تربويّة تهدف إلى قياس، وتقييم كفاءة تطبيق هذه الاستراتيجيّة في المدرسة، موضحة أن هناك خمس أنواع من الدمج ، تتضمن الدمج المكان، :وهو اشتراك مؤسسة التربية الخاصة مع مدارس التربية العامة بالبناء المدرسي فقط بينما تكون لكل مدرسة خططها الدراسية الخاصة وأساليب تدريبها وهيئة تعليمية خاصه بها، ويمكن أن تكون الإدارة موحدة.
وواصلت: النوع الثاني من الدمج، هو التعليمي (التربوي)، وهو الاكثر انتشارا حيث يتم إشراك الطلاب المعاقين مع الأسوياء، في مدرسة واحدة تشرف عليها نفس الهيئة التعليمية وضمن البرنامج المدرسي مع وجود اختلاف في المناهج المعتمدة في بعض الأحيان ، أو دمج الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة مع أقرانهم الأسوياء داخل نفس الفصول الدراسية بنفس المناهج مع تقديم خدمات التربية الخاصة، للفئة الأولى.
اجتماعي ومجتمعي
وقالت أمل، إن النوع الثالث من الدمج هو "الاجتماعي" ، ويقصد به إلحاق الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، بالأنشطة المدرسية المختلفة كالرحلات والرياضة وحصص الفن والموسيقى، وهو أبسط أنواع وأشكال الدمج حيث لا يشارك الطالب ذوى الاحتياجات الخاصة نظيره العادى فى الدراسة داخل الفصول الدراسية وإنما يقتصر على دمجه في الأنشطة التربوية المختلفة مثل التربية الرياضية والتربية الفنية وأوقات الرحلات والتجمعات المدرسية والمعسكرات وغيرها.
وأضافت، أن النوع الرابع من الدمج هو "المجتمعي"، بإعطاء الفرص للمعوقين للاندماج في مختلف أنشطة وفعاليات المجتمع وتسهيل مهمتهم في أن يكونوا أعضاء فاعلين ويضمن لهم حق العمل باستقلالية وحرية التنقل والتمتع بكل ما هو متاح في المجتمع من خدمات، موضحة أن النوع الأخير من الدمج هو "الجزئي:" ويقصد به دمج الطالب ذوى الاحتياجات الخاصه فى ماده دراسية أو أكثر مع أقرانه من الأسوياء داخل فصول الدراسة العادية.
خطأ أولياء الأمور
سألت أمل الحسيني، عن إحصائيات لحالات نجحت في الاندماج مع الصفوف المدرسية على أرض الواقع ؟ فقالت: "ليس هناك رقما محددا لعدد الحالات ولكن بخبرتي في هذا المجال لأكثر من خمس أعوام من تأهيل وإرشاد وتعديل وتنميه مهارات هذه الفئة لمست النتيجة بنفسي على أرض الواقع بل أن هذا الأسلوب في التعليم ساعد في شفاء حالات كثيرة خاصة إذا تم التعامل مع الطفل في سن مبكرة تكون النتائج أفضل وأقوى، وواصلت: "هل تعلمين أن المشكلة تتركز في البيت حيث أن أولياء الأمور دائما ما يضعون أبنائهم في مقارنة مع أبناء الخال وأبناء العم ولا يدركون أن أبنائهم لديهم قدرات أخرى بخلاف الأكاديمية".
واختتمت: هذه الفئة تكون قابلة للتدريب وليس للتعليم، ولا يعني هذا أن لايتعلموا ولكن بأن لانضع الدراسة عائقا علي ظهورهم بل نحفزهم ونشجعهم حتي يستطيعوا أن يتعلموا مهنة أو صنعة يتكسبون منها لقمه عيشهم في المستقبل.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية