تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
شم النسيم، وفاء النيل، رأس السنة المصرية قد تكون هي فقط ما نعرفه من أعياد للمصريين القدماء، لكن الحضارة المصرية مع كل العمل والجهد للوصول لمكانتهم المتفردة هي بجدارة حضارة مليئة بالمتعة والبهجة فهناك 88 عيداً كانت ضمن واقعهم الاجتماعي، وكانت لها من الطقوس الرمزية المرتبطة بالنيل والزراعة، بل وفيها من ترابط بين أفراد هذا المجتمع الراقي.
يؤكد ذلك سامي حرك المحامي والباحث في الحضارة المصرية، في كتابه "الأعياد" حيث يستعرض الكاتب ملامح الحياة الاحتفالية في مصر القديمة، حيث تتحول الطقوس إلى نسيج من القيم والمعاني الرمزية، وتتداخل الأبعاد الدينية والاجتماعية والسياسية في صياغة مشهد احتفالي فريد، يعيد إحياء ذكرى ما يقارب 88 عيدًا سنويًا كانت تُقام في مصر القديمة، مستندًا إلى مصادر أثرية ونقوش فرعونية وكتابات مترجمة عن الألماني سيغفريد شوت، ولا يكتفي المؤلف بالتوثيق، بل ينظر إلى هذه الأعياد متسائلًا عن جدوى استعادتها في زمننا، وأثرها الممكن على الهوية الوطنية والسياحة والثقافة الشعبية.
يؤكد ذلك سامي حرك المحامي والباحث في الحضارة المصرية، في كتابه "الأعياد" حيث يستعرض الكاتب ملامح الحياة الاحتفالية في مصر القديمة، حيث تتحول الطقوس إلى نسيج من القيم والمعاني الرمزية، وتتداخل الأبعاد الدينية والاجتماعية والسياسية في صياغة مشهد احتفالي فريد، يعيد إحياء ذكرى ما يقارب 88 عيدًا سنويًا كانت تُقام في مصر القديمة، مستندًا إلى مصادر أثرية ونقوش فرعونية وكتابات مترجمة عن الألماني سيغفريد شوت، ولا يكتفي المؤلف بالتوثيق، بل ينظر إلى هذه الأعياد متسائلًا عن جدوى استعادتها في زمننا، وأثرها الممكن على الهوية الوطنية والسياحة والثقافة الشعبية.
ويقول عن سبب اختياره للكتاب:" الأعياد ليست مناسبات زمنية فقط، بل نظام متكامل لتفعيل الطاقة الجماعية، وربط الإنسان بالكون، وإعادة تشكيل العلاقة بين الفرد والمجتمع، والأعياد رمز مهم من رموز الهوية الوطنية ومصدر للبهجة والطاقة الإيجابية للشعب، كل شعوب العالم تهتم وتحتفل برموز هويتها الوطنية وهذا دورنا وواجب علينا نهتم نحن بها أيضًا، ونوصل رسايل للاجيال الجديدة عن انسانية الحضارة المصرية".
الأعياد تساعد في تكوين التجانس بين المصريين، مثل شم النسيم الذي يجمع الكل مهما كان الدين أو العرق، فالأعياد فيها وجبة كاملة وتلخيص توضيحي للهوية والحضارة المصرية، بفنونها وآدابها وقيمها الحضارية، وأتمنى أن يكون لهذه القيم مكاناً في المناهج الدراسية، ومن هذه الأعياد:
1- عيد الأوبت: احتفال بتجديد القوة الملكية، حيث ينتقل تمثال الإله آمون من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر.
2- عيد الوادي الجميل: طقس يجمع بين الأحياء والأموات، حيث يزور الأحياء مقابر ذويهم، ويُعتقد أن الأرواح تعود لزيارة الأحياء، ويحملون الزهور في هذا العيد.
3- عيد وفاء النيل: احتفال بفيضان النيل، يُقدم فيه القرابين للإله حابي لضمان فيضانٍ مُثمر، وتقام الصلوات الجماعية، ويُشعل فيه البخور.
4- عيد الحصاد: شكر للإلهة رينينوتيت على محصول القمح والشعير وتقدم أولى المحاصيل للالهة.
5- عيد رأس السنة المصرية (نيسو-رع): بداية العام الجديد، ويُحتفل به بتقديم القرابين وتنظيف المعابد، والملابس الجديدة، وقراءة التراتيل وقت الفجر.
6- عيد شمو (شم النسيم): احتفال ببداية فصل الربيع، يُعتبر من أقدم الأعياد المستمرة حتى اليوم يحتفل مثل الآن بأكل الأسماك والبصل والخروج للطبيعة.
7- عيد توحيد القطرين: يُخلد ذكرى توحيد مصر العليا والسفلى تحت حكم ملك واحد.
8- عيد تتويج الملك: احتفال بتولي الملك الجديد العرش، يُرافقه طقوس دينية من صلوات اعترافاً بشرعيته، وتقديم الأكل في ولائم كبيرة.
9- عيد ميلاد الإله رع: يُحتفل به بتقديم القرابين وتلاوة الترانيم في المعابد.
10- عيد الإلهة باستت: يُقام في بوباستيس، ويشمل مواكب موسيقية واحتفالات صاخبة وفنون نسوية وتجمعات نسائية.
11- عيد بوتو: وهو عيد الطفل حور في مكان حضانته بمدينة "بوتو" الوارد في قوائم أعياد حورس، وهو "عيد الطفولة".
12- عيد شجرة أوزير: كان المصريون يحتفلون بزراعة شتلة أو شجرة تمثل جسد أوزير، ويقومون برعايتها كنوع من الطقس الديني المرتبط بدورة الحياة والطبيعة.
13-عيد الطهارة: ويحتفل به بالملابس الجديدة، الطهارة، التطيب بالتطهر الجسدي والمعنوي، وكان يُقام غالبًا في بداية المواسم أو قبل أداء الطقوس المقدسة، يرتبط هذا العيد بتنقية المعابد والكهنة، وغالبًا ما كان يشمل استخدام الماء والمواد العطرية، مع صلوات تقام في أماكن مقدسة.
في النهاية لايتعلق الأمر بالطقس بل بمعناه وهو تقديس للعمل والزراعة والنيل وليس مجرد عادات استهلاكية ووسيلة للتعاون والترابط والاحتفال بالإنتاج وهو مايوضحه الكتاب.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية