تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : حساسية واكتئاب ورمد.. طرق للوقاية من أمراض تقلبات الربيع
source icon

سبوت

.

حساسية واكتئاب ورمد.. طرق للوقاية من أمراض تقلبات الربيع 

كتب:إيمان طعيمة

يأتي الربيع كل عام حاملاً معه مظاهر البهجة والانتعاش، فتزدهر الحدائق بالأزهار والورود وتبعث في النفس السعادة، إلا أن هذا الفصل الجميل قد يحمل بعض المتاعب خاصة لمرضى حساسية الصدر، وكذلك لحساسية العين، كما أن للربيع تأثيرات مختلفة على الصحة سواء النفسية أو البدنية.

تغير الفصول والحالة النفسية
تتحدث الدكتورة هند علي، أخصائي الصحة النفسية والإرشاد النفسي، عن أن تغير الفصول يصاحبه عادة تغير في الحالة المزاجية للإنسان، فقد يشعر البعض بحالة من الكآبة أو الضيق وعدم الرغبة في أداء الأنشطة اليومية المعتادة.

الرياضة والقراءة.. الحل
وقد أشارت الدراسات النفسية إلى أن ما يحدث من اضطراب نفسي مع تبدل الفصول هو أمر شائع ومؤقت، وسرعان ما يزول إذا أدرك الإنسان أنه مجرد حالة عارضة يمكن تجاوزها، ويمكن التخفيف من هذه المشاعر المتقلبة باتباع بعض العادات الصحية والروتين اليومي، مثل تخصيص وقت للأنشطة المفضلة كالمشي، أو ممارسة الرياضة، وتعديل النظام الغذائي، والحرص على القراءة، خاصة الروايات والقصص، بالإضافة إلى تمارين التأمل واليقظة الذهنية التي تُمارس بانتظام وتساعد في تعزيز الوعي بلحظة "الآن"، ما يُمكّن الفرد من عيش يومه بشكل أفضل.

ورغم ما قد يصاحب تقلبات الفصول من ضيق مؤقت، فإن قدوم الربيع يُعد نقطة تحول إيجابية في الحالة النفسية، إذ يجلب معه انتعاش الطبيعة وبهجتها، ويُسهم في تحسين المزاج العام والشعور بالسعادة والتفاؤل بفضل أشعة الشمس والهواء المعتدل والمشاهد الطبيعية المبهجة التي تبعث الراحة في النفس، لذا يجب علينا أن نجعل من هذا الفصل فرصة لتجديد الطاقة وتحسين الحالة النفسية.

الربيع ومرضى الحساسية
وتقول الدكتورة ندا عز الدين، أستاذ الأمراض الصدرية بالمركز القومي للبحوث، أنه من أكثر ما يتأثر صحياً بتغيرات الطقس، مرضى الحساسية الصدرية، فالبعض يعاني في الصيف الحار والرطب، وآخرون في الشتاء البارد والجاف، بينما يزداد الوضع سوءًا في الربيع نتيجة حبوب اللقاح التي تسبب التهابات بالشعب الهوائية.

وتتنوع الأعراض الموسمية بين السعال، ضيق التنفس، الصفير، وألم الصدر، إلى جانب حبوب اللقاح، قد تساهم عوامل أخرى مثل دخان السجائر، الكلور، لدغات الحشرات، وبعض النباتات الموسمية في تفاقم الحالة.

والوقاية تبدأ بتجنب مسببات الحساسية كعدم الخروج وقت ارتفاع حبوب اللقاح (5 - 10 صباحًا)، والاستحمام بعد العودة للمنزل، وغلق النوافذ واستخدام التكييف، وينصح الرياضيون بأخذ بخاخ الربو قبل التمارين الخارجية.

والعلاج يتضمن موسعات الشعب، مضادات الالتهاب، وفي بعض الحالات الكورتيزون أو العلاج المناعي.

الرمد الربيعي
ومن جانبها، تؤكد الدكتورة رانية العيسوي، أستاذ طب وجراحة العين بقصر العيني واستشاري أمراض عيون الأطفال والحول، أن حساسية العين أو ما يُعرف بالرمد الربيعي تعد من أكثر أمراض العيون شيوعًا في هذا الوقت من العام.

يعاني المصابون من احمرار دائم بالعين وحكة مزعجة، وقد تصاحبها دموع أو إفرازات بسيطة تشبه الخيط الرفيع الذي يتكوَّن عادةً على حواف الجفون، كما يشعر البعض بوجود جسم غريب أو "حبيبات رمل" داخل العين.

وتظهر هذه الأعراض مع بداية فصل الربيع وتتكرر سنويًا، وقد تستمر طوال فصل الصيف، بل تمتد أحيانًا إلى باقي شهور السنة، لكن تختلف حدة الأعراض من وقت لآخر.

ويرجع السبب الأساسي في الإصابة إلى الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس، أو الأتربة المنتشرة في الهواء، خاصة مع هبوب رياح الخماسين، إلى جانب تشبع الجو بحبيبات اللقاح، وفي بعض الحالات يكون هناك استعداد وراثي للإصابة بالحساسية، فتتفاقم الأعراض في ظل هذه العوامل.

وللوقاية، يُنصح مريض حساسية العين بارتداء نظارة شمسية عند الخروج في النهار، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، بالإضافة إلى غسل الوجه بالماء البارد عند العودة إلى المنزل، أو تمرير قطعة ثلج على العينين لتقليل الالتهاب، كما يُفضل استخدام القطرات الوقائية التي يصفها الطبيب المختص، للحد من تفاقم الأعراض.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية