تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
رغم انتهاء الحرب الإيرانية -الإسرائيلية وعلى الرغم من ادعاء كل طرف من الأطراف أنه كان الرابح في هذه الحرب، إلا أنها وضعت علامات استفهام متعددة حول حيادية الوكالة الدولية للطاقة الذرية. بالإضافة لما أطلقته هذه الحرب من اتهامات للوكالة بأنها المسئولة عن العدوان الإسرائيلي على إيران بعد صدور تقارير مضللة أكدت أن إيران تقف على "عتبة" القدرة على إنتاج أسلحة نووية، مع زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب؛ ليعود بعد ذلك رئيس الوكالة رافاييل جروسي ليؤكد أن ما ورد في تلك التقارير عبارة عن معلومات غير دقيقة مما يفتح الباب أمام اتهامات بتسريب موجه أو ضغط سياسي وانحياز تقاريرها لمصالح القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة والدول الأوروبية ، وفي الوقت الذي يفترض أن تُمثل الوكالة مظلة رقابية محايدة على الأنشطة النووية السلمية والعسكرية، ظهرت تقارير متكررة تشير إلى انتقائية الوكالة واتخاذها مواقف تتماشى مع أجندات قوة دولية بعينها.
تبرير للغزو
وللوكالة عدة تقارير سابقة أكدت عدم حيادها وأنها أداة لتنفيذ أجندات بعض الدول بعينها أوضحها تجربة العراق عام 2003 والتي تعتبر واحدة من أكثر المحطات التي كشفت انحياز الوكالة بل وتورطها غير المباشر في تبرير الغزو الأمريكي البريطاني للعراق حيث استندت واشنطن ولندن قبل الهجوم على العراق إلى تقارير متضاربة صادرة عن الوكالة تزعم امتلاك العراق برامج أسلحة دمار نووية إلا ان التقارير اللاحقة نفت وجود أي دليل مؤكد على امتلاك بغداد لهذا النوع من الأسلحة، مما يجعل الوكالة سببا في تشكيل غطاء سياسي لغزو العراق وتدميره.
واعترف المدير السابق للوكالة، د. محمد البرادعي "أن بعض المعلومات التي بُنيت عليها مواقف دولية آنذاك كانت مسيسة، وفى ظل ازدواجية المعايير في الوقت الذي تُحاصر فيه الوكالة دولًا بعينها، تُمارس صمتًا تجاه البرنامج النووي الإسرائيلي مما يثير تساؤلات عميقة حول الدور الحقيقي للوكالة.
تمويل امريكي
في هذا السياق يقول الدكتور جمال سلامة أستاذ ورئيس قسم العلوم السياسية السابق بجامعة قناة السويس، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية شأنها شأن كل المؤسسات التابعة للأمم المتحدة والتي تسهم فيها الولايات المتحدة بنصيب كبير من التمويل وهي وكالة نعتبرها حاليا سياسية أكثر منها تقنية فرغم أنها تقدم بعض الخدمات لكنها لا تتناسب مع التدخلات في شئون الدول التي تسعى للحصول على برامج سلمية من الطاقة النووية.
وأشار أن الوكالة أنشئت لدعم الدول النامية وضمان عدم توجيه البرامج النووية لأغراض عسكرية لكنها في حقيقة الأمر تغض الطرف عن دول نووية كبرى مثل الصين وروسيا وفرنسا وانجلترا والولايات المتحدة كما ان إسرائيل لم توقع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ومن ثم لا تستطيع الوكالة الاقتراب من اسرائيل لأنها تتمتع بحماية امريكية وحماية غربية. مما يؤكد انحياز الوكالة الواضح لبعض الدول دون الأخرى، ويرى أستاذ العلوم السياسية أنه ليس هناك سبيل للخروج من هذه الدائرة المفرغة.
أدا ة تمهيدية
ونبه د. سلامة إلى أنه من المتوقع مستقبلًا خلال عقد أو عقدين على أقصى تقدير أن تتعرض باكستان لضغوط شبيهة لما تتعرض له إيران في الوقت الحالي حتى ولو كان السيناريو مختلف؛ فالوكالة تلعب دور الأداة تمهيدية لفرض عقوبات على الدول ثم يعقبها تدخل عسكري أو عقوبات ضد الدولة التي ترفض الانصياع لهم.
تسييس الوكالة
ومن جهته يقول الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إننا لا نمتلك أدلة مباشرة على تسييس الوكالة، ولكن لدينا سوابق تاريخية يمكن الاستناد إليها للقول بأن المنظمات الدولية عمومًا وليس فقط الوكالة الدولية تتعرض للتسييس.
وأشار إلى أنه قبل يوم واحد فقط من الضربات الإسرائيلية على إيران، أصدرت الوكالة تقريرًا يفيد بأن إيران وصلت إلى مرحلة "العتبة" النووية، وهو التقرير الذي استخدمته إسرائيل كمبرر لشن عدوانها، إلا أنه بعد عدة أيام، خرج رئيس الوكالة ليصرّح بأنه لا توجد أدلة مؤكدة، وهو ما يثير الشكوك حول مصداقية تلك التقارير ودوافع توقيتها. وأكد أن الشك يتزايد في مثل هذه التقارير، التي قد تُستخدم كذرائع لتحقيق أجندات معينة.
أجندات غربية
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، إذا كانت الأجندة مرتبطة بإسرائيل، فإن الدعم والضغط على المنظمات الدولية يصبح أكبر، لأن إسرائيل تمثل، في نظر الغرب والولايات المتحدة، أداة لتنفيذ استراتيجياتهم في المنطقة العربية لذلك فإنهم لا يريدون لأي قوة مثل إيران أن تحقق توازنًا أو تفوقًا استراتيجياً عليها.
واكد أنه من الملاحظ أن الملف النووي الإيراني يعامل بصرامة، في حين لا يطرح الملف النووي الإسرائيلي للنقاش من الأساس، وهو دليل واضح على انعدام الموضوعية وغياب الحياد، وحذّر د. سلامة من تكرار هذا السيناريو مع عدة دول، وعلى رأسها باكستان، باعتبارها دولة إسلامية تملك سلاحًا نوويًا وتدعم إيران، وهو ما ألمح إليه نتنياهو في تصريحات سابقة.
السيناريو القادم
وشدّد د. سلامة على أن الخطر الأكبر قد يطال دولًا عربية أيضًا، خصوصًا في ظل وجود بؤر توتر عديدة في المنطقة، معتبرًا أن هناك قوى تنتظر اللحظة المناسبة لتكرار نفس السيناريو من التدخل، ما يتطلب مواجهة عربية – إسلامية شاملة، تتقدمها الكتلة الإسلامية وعلى رأسها باكستان.
وختم بالتأكيد على أن غياب أي رقابة دولية على البرنامج النووي الإسرائيلي يُقوّض مصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويجعل مواقفها تجاه دول الشرق الأوسط محل شك دائم.
تبرير للغزو
وللوكالة عدة تقارير سابقة أكدت عدم حيادها وأنها أداة لتنفيذ أجندات بعض الدول بعينها أوضحها تجربة العراق عام 2003 والتي تعتبر واحدة من أكثر المحطات التي كشفت انحياز الوكالة بل وتورطها غير المباشر في تبرير الغزو الأمريكي البريطاني للعراق حيث استندت واشنطن ولندن قبل الهجوم على العراق إلى تقارير متضاربة صادرة عن الوكالة تزعم امتلاك العراق برامج أسلحة دمار نووية إلا ان التقارير اللاحقة نفت وجود أي دليل مؤكد على امتلاك بغداد لهذا النوع من الأسلحة، مما يجعل الوكالة سببا في تشكيل غطاء سياسي لغزو العراق وتدميره.
واعترف المدير السابق للوكالة، د. محمد البرادعي "أن بعض المعلومات التي بُنيت عليها مواقف دولية آنذاك كانت مسيسة، وفى ظل ازدواجية المعايير في الوقت الذي تُحاصر فيه الوكالة دولًا بعينها، تُمارس صمتًا تجاه البرنامج النووي الإسرائيلي مما يثير تساؤلات عميقة حول الدور الحقيقي للوكالة.
تمويل امريكي
في هذا السياق يقول الدكتور جمال سلامة أستاذ ورئيس قسم العلوم السياسية السابق بجامعة قناة السويس، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية شأنها شأن كل المؤسسات التابعة للأمم المتحدة والتي تسهم فيها الولايات المتحدة بنصيب كبير من التمويل وهي وكالة نعتبرها حاليا سياسية أكثر منها تقنية فرغم أنها تقدم بعض الخدمات لكنها لا تتناسب مع التدخلات في شئون الدول التي تسعى للحصول على برامج سلمية من الطاقة النووية.
وأشار أن الوكالة أنشئت لدعم الدول النامية وضمان عدم توجيه البرامج النووية لأغراض عسكرية لكنها في حقيقة الأمر تغض الطرف عن دول نووية كبرى مثل الصين وروسيا وفرنسا وانجلترا والولايات المتحدة كما ان إسرائيل لم توقع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ومن ثم لا تستطيع الوكالة الاقتراب من اسرائيل لأنها تتمتع بحماية امريكية وحماية غربية. مما يؤكد انحياز الوكالة الواضح لبعض الدول دون الأخرى، ويرى أستاذ العلوم السياسية أنه ليس هناك سبيل للخروج من هذه الدائرة المفرغة.
أدا ة تمهيدية
ونبه د. سلامة إلى أنه من المتوقع مستقبلًا خلال عقد أو عقدين على أقصى تقدير أن تتعرض باكستان لضغوط شبيهة لما تتعرض له إيران في الوقت الحالي حتى ولو كان السيناريو مختلف؛ فالوكالة تلعب دور الأداة تمهيدية لفرض عقوبات على الدول ثم يعقبها تدخل عسكري أو عقوبات ضد الدولة التي ترفض الانصياع لهم.
تسييس الوكالة
ومن جهته يقول الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إننا لا نمتلك أدلة مباشرة على تسييس الوكالة، ولكن لدينا سوابق تاريخية يمكن الاستناد إليها للقول بأن المنظمات الدولية عمومًا وليس فقط الوكالة الدولية تتعرض للتسييس.
وأشار إلى أنه قبل يوم واحد فقط من الضربات الإسرائيلية على إيران، أصدرت الوكالة تقريرًا يفيد بأن إيران وصلت إلى مرحلة "العتبة" النووية، وهو التقرير الذي استخدمته إسرائيل كمبرر لشن عدوانها، إلا أنه بعد عدة أيام، خرج رئيس الوكالة ليصرّح بأنه لا توجد أدلة مؤكدة، وهو ما يثير الشكوك حول مصداقية تلك التقارير ودوافع توقيتها. وأكد أن الشك يتزايد في مثل هذه التقارير، التي قد تُستخدم كذرائع لتحقيق أجندات معينة.
أجندات غربية
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، إذا كانت الأجندة مرتبطة بإسرائيل، فإن الدعم والضغط على المنظمات الدولية يصبح أكبر، لأن إسرائيل تمثل، في نظر الغرب والولايات المتحدة، أداة لتنفيذ استراتيجياتهم في المنطقة العربية لذلك فإنهم لا يريدون لأي قوة مثل إيران أن تحقق توازنًا أو تفوقًا استراتيجياً عليها.
واكد أنه من الملاحظ أن الملف النووي الإيراني يعامل بصرامة، في حين لا يطرح الملف النووي الإسرائيلي للنقاش من الأساس، وهو دليل واضح على انعدام الموضوعية وغياب الحياد، وحذّر د. سلامة من تكرار هذا السيناريو مع عدة دول، وعلى رأسها باكستان، باعتبارها دولة إسلامية تملك سلاحًا نوويًا وتدعم إيران، وهو ما ألمح إليه نتنياهو في تصريحات سابقة.
السيناريو القادم
وشدّد د. سلامة على أن الخطر الأكبر قد يطال دولًا عربية أيضًا، خصوصًا في ظل وجود بؤر توتر عديدة في المنطقة، معتبرًا أن هناك قوى تنتظر اللحظة المناسبة لتكرار نفس السيناريو من التدخل، ما يتطلب مواجهة عربية – إسلامية شاملة، تتقدمها الكتلة الإسلامية وعلى رأسها باكستان.
وختم بالتأكيد على أن غياب أي رقابة دولية على البرنامج النووي الإسرائيلي يُقوّض مصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويجعل مواقفها تجاه دول الشرق الأوسط محل شك دائم.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية