تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : حتى لا ننسى.. اليوم الذكرى 55 لحريق المسجد الأقصى
source icon

سبوت

.

حتى لا ننسى.. اليوم الذكرى 55 لحريق المسجد الأقصى

كتب:محمود درغام

جاء مثل هذا اليوم الحادي والعشرين من شهر أغسطس، ولكن عام 1969، حزينًا و مشئومًا على جميع المسلمين و العرب في كل أنحاء العالم، حيث أشعلت أيادي التطرف والكراهية النيران في المُصلى القبلي بالمسجد الأقصى لتقضي على جزء كبير منه، فمنذ سقوط القدس الشرقية في براثن الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب يونيو 1967 م ظهرت دعوات هدم المسجد الأقصى كي يتنزل الهيكل الثالث من السماء على أنقاضه كما يعتقد اليهود.

في ذلك الصباح قام " مايكل دينيس روهان " – المتطرف الذي يحمل الجنسية الأسترالية و يؤمن بضرورة إزالة المسجد الأقصى و إعادة بناء الهيكل تمهيدًا للمجيء الثاني للسيد المسيح - باقتحام الأقصى من باب "الغوانمة" و ألقى زجاجة حارقة على المُصلى القبلي ما أدى لاشتعال النيران في الجناح الشرقي للمُصلى، و قد هرع المقدسيون لإطفاء الحريق مستخدمين الدلاء التي كانوا يملؤونها من آبار المسجد الأقصى، و ذلك بعد أن ساهمت سلطات الاحتلال في انتشار النيران و ذلك بقطع المياه عن الحرم القدسي و منع وصول سيارات الإطفاء لموقع الحريق، إلا أن فرق المطافئ العربية التي جاءت من " رام الله " و " الخليل " نجحت في منع القضاء على المسجد الأقصى .  

GPO_-_Rohan_trial_2.jpg
مايكل روهان المتهم بحرق المسجد الأقصى

 و حتى لا ننسى فقد أدى حريق الأقصى إلى خسائر فادحه من أهمها منبر السلطان "نور الدين محمود" و المعروف بمنبر السلطان "صلاح الدين الأيوبي" ذلك لأنه هو من وضعه داخل المُصلى القبلي بالمسجد الأقصى بعد استعادة القدس من الاحتلال الصليبي، و أيضًا خسارة ثلاثة أروقة من أصل سبعه يتكون منها المُصلى إلى جانب الجدار الجنوبي وانهيار جزء من السقف بسبب الحريق، بالإضافة إلى خسارة لوحة فسيفسائية بطول 23 متر مُدون عليها مطلع سورة " الإسراء "، و 48 نافذه مصنوعه من الخشب و الجص و مُعشقة بالزجاج الملون و السجاد العجمي و محراب النبي  " زكريا " و مقام " الأربعين " .

و قد كان للملكة الأردنية الهاشمية بصفتها الوصي على المقدسات الإسلامية و المسيحية في القدس المحتلة دور كبير في ترميم المُصلى القبلي بعد حادث الحريق، فحسب الموقع الرسمي للملك " عبد الله الثاني " و تحت عنوان " الإعمار الهاشمي الثالث " فإن الملك الراحل " الحسين بن طلال " أمر بإعادة إعمار المسجد الأقصى.

كما وجه بإعادة صنع المنبر الذي أحالته نيران الحريق إلى رماد، و في عهد الملك " عبد الله الثاني " تم تأسيس مشغل بمدينة " السلط " بالأردن عمل به مجموعة من أفضل الحرفيين بغرض إعادة صنع المنبر بالصورة التي كان عليها و ذلك من خلال الصور التي تم جمعها.

و قد استغرقت تلك العملية 4 سنوات بعدها نُقل المنبر إلى القدس حيث وُضع في نفس مكانه القديم داخل الُمُصلى القبلي بالمسجد الأقصى و ذلك في 2 فبراير 2007 م .

  و لم تتوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى عند هذا الحريق بل هناك قائمة طويلة لا تتسع السطور لذكرها فمثلًا اقتحم أفراد جماعة " أمناء جبل الهيكل " الأقصى و رفعوا العلم الإسرائيلي و التوراة داخله و ذلك في 13 يناير 1981، و في نفس العام لكن في 28 أغسطس تم الكشف عن نفق يبدأ من الحائط الغربي للمسجد الأقصى و يمر من أسفل الحرم القدسي.

و في 25 يوليو 1982 تم اعتقال أحد ناشطي حركة " كاخ " المتطرفة بعد تخطيطه لنسف مُصلى " قبة الصخرة " الواقع بالمسجد الأقصى،  و في 28 سبتمبر 2000 اقتحم "أرييل شارون" المسجد الأقصى الأمر الذي أدى لاشتعال انتفاضة الأقصى و مازالت الانتهاكات مستمرة ضد المسجد الأقصى .  

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية