تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
عَرِف المجتمع المصري الاستقرار في بواكير التاريخ، بعدما استأنس الحيوان، وتوصل لإشعال النار، وعرف الزراعة، والمجتمع الزراعي لا يمكن أن تغيب عنه الموسيقى والرقص والغناء؛ فالفلاح المصري قديماً وحديثاً كان يستمع للموسيقى والغناء وهو يحرث الأرض ويزرع ويحصد. وكانت الحيوانات التي تستخدم في الزراعة تحاط رقابها بطوق فيه بعض الأدوات التي تُحدث موسيقى.
حاتحور ربة الموسيقى
"عندما بدأت المنشآت المعمارية كالمعابد والمقابر، وبدأ النحاتون والنقاشون والرسامون يُمارسون عملهم، وبدأ كذلك أصحاب الصناعات الحرفية، كانت الموسيقى والغناء يُصاحبان الفنانين والعمال والحرفيين وهم يؤدون عملهم. هكذا تحدث عالم المصريات الراحل، الدكتور عبدالحليم نور الدين، في محاضرة "الموسيقى في مصر القديمة"، التي ألقاها في الموسم الثقافي الأثري الأول بمكتبة الإسكندرية.
وأشار نور الدين إلى أن المصريين القدماء جعلوا للغناء ربّة، وهي الربة "حتحور"، وكان لها دور كبير التاريخ المصري القديم، الأمر الذي يعكس أهمية الغناء في الحضارة المصرية القديمة، نظرًا لكونه جزء من الطقوس الدينية والجنائزية التي تُصاحب عمليات تشييع جثمان الموتى إلى غرب النيل. مضيفًا: المجتمع المصري انفتح على العالم الخارجي، مما جعله يتعرّف على موسيقى وغناء الآخرين، ولعل عشق المصري القديم للموسيقى هو ما جعله يبدع في صناعة آلاتها والمتنوعة التي تؤدي النغمات المتعددة، لذلك اهتمت الدولة المصرية القديمة برعاية الموسيقيين والمغنيين، حيث وصل بعضهم إلى مراتب عليا، وخصوصاً الذين يعملون في القصر الملكي، وفي قصور كبار رجال الدولة الذين منحوهم الكثير من الهبات والهدايا، الأمر الذي شجّع على ازدهار الموسيقى.
الناي والجنك أبرز الآلات
وتعمقت جذور شجرة الموسيقى في أحضان الطبيعة الساحرة الشجية في مصر القديمة، وظلت شامخة تتوارثها الأجيال عبر كل العصور إلى أن وصلت إلينا في العصر الحديث، الأمر الذي يعبر عن التواصل بين الماضي والحاضر، كما ذكر عالم الآثار الكبير في محاضرته، مبينا، أن المصري القديم عرف الموسيقى منذ عصور ما قبل التاريخ، فالناي الطويل "الفلوت" ظهر في نقوش ما قبل التاريخ.
كما عرف المصريون القدماء آلة "الجنك" أو "الليرا"، منذ الأسرة الرابعة، وهي آلة موسيقية وترية تعزف بالنبر. وقد انتشرت تلك الآلة في الحياة الموسيقية عند المصريين القدماء في عصر الدولة الوسطى تحت اسم "كِنَر" في اللغة المصرية القديمة.
أبرز آلات الموسيقى
وكان إحساس المصري القديم بالموسيقى مرهفاً، وانتشرت الموسيقى في القصر الملكي، وبين قصور كبار رجال الدولة، وامتدت إلى طبقات المجتمع، يستمعون إليها ويعزفونها تخفيفاً من أعباء العمل، التي ظلّت خصائص الموسيقى المصرية قائمة حتى في العصرين اليوناني والروماني، والعصرين القبطي والإسلامي، وأيضًا في العصر الحديث في شكل الإطار العام للموسيقى الشرقية.
وقد عرف المصريون الآلات بكل أنواعها، مثل آلات النفخ، والإيقاع وآلات الوترية، ومن أهم هذه الآلات عمومًا، "الهاريم، العود، الناي، المزمار، الطبلة، الصاجات، المصفقات، الصلاصل"، ومعظمها لا يزال يُستخدم في مصر حاليًا، وخصوصًا في المجتمع الريفي.
المناسبات الجنائزية
وظهرت النقوش التي تحمل أسماء العازفين والمنشدين والرسامين على جدران المعابد والمدافن، وكانت في الغالب لموسيقيي وفناني القصر الذين لهم أعمال فنية متميزة خلّدت أسماءهم، ولم يقتصر نقش الأسماء على الرجال فقط، بل كان للنساء نفس هذا الحق.
وانتشر الغناء في عصر الدولة القديمة، فكانت الأناشيد تُرتّل داخل المعابد في الصلوات الدينية والجنائزية، كما انتشر الغناء المصاحب للرقص في المناسبات الدينية والدنيوية في شتى المناسبات الملكية داخل البلاط، وفي الحياة الاجتماعية الخاصة بفئات الشعب. وكانت الآلات المستخدمة في ذلك الوقت الناي القصير، والناي الطويل، والهارب الزاوي، والهارب المركبي، والهارب المقوس.
حاتحور ربة الموسيقى
"عندما بدأت المنشآت المعمارية كالمعابد والمقابر، وبدأ النحاتون والنقاشون والرسامون يُمارسون عملهم، وبدأ كذلك أصحاب الصناعات الحرفية، كانت الموسيقى والغناء يُصاحبان الفنانين والعمال والحرفيين وهم يؤدون عملهم. هكذا تحدث عالم المصريات الراحل، الدكتور عبدالحليم نور الدين، في محاضرة "الموسيقى في مصر القديمة"، التي ألقاها في الموسم الثقافي الأثري الأول بمكتبة الإسكندرية.
وأشار نور الدين إلى أن المصريين القدماء جعلوا للغناء ربّة، وهي الربة "حتحور"، وكان لها دور كبير التاريخ المصري القديم، الأمر الذي يعكس أهمية الغناء في الحضارة المصرية القديمة، نظرًا لكونه جزء من الطقوس الدينية والجنائزية التي تُصاحب عمليات تشييع جثمان الموتى إلى غرب النيل. مضيفًا: المجتمع المصري انفتح على العالم الخارجي، مما جعله يتعرّف على موسيقى وغناء الآخرين، ولعل عشق المصري القديم للموسيقى هو ما جعله يبدع في صناعة آلاتها والمتنوعة التي تؤدي النغمات المتعددة، لذلك اهتمت الدولة المصرية القديمة برعاية الموسيقيين والمغنيين، حيث وصل بعضهم إلى مراتب عليا، وخصوصاً الذين يعملون في القصر الملكي، وفي قصور كبار رجال الدولة الذين منحوهم الكثير من الهبات والهدايا، الأمر الذي شجّع على ازدهار الموسيقى.
الناي والجنك أبرز الآلات
وتعمقت جذور شجرة الموسيقى في أحضان الطبيعة الساحرة الشجية في مصر القديمة، وظلت شامخة تتوارثها الأجيال عبر كل العصور إلى أن وصلت إلينا في العصر الحديث، الأمر الذي يعبر عن التواصل بين الماضي والحاضر، كما ذكر عالم الآثار الكبير في محاضرته، مبينا، أن المصري القديم عرف الموسيقى منذ عصور ما قبل التاريخ، فالناي الطويل "الفلوت" ظهر في نقوش ما قبل التاريخ.
كما عرف المصريون القدماء آلة "الجنك" أو "الليرا"، منذ الأسرة الرابعة، وهي آلة موسيقية وترية تعزف بالنبر. وقد انتشرت تلك الآلة في الحياة الموسيقية عند المصريين القدماء في عصر الدولة الوسطى تحت اسم "كِنَر" في اللغة المصرية القديمة.
أبرز آلات الموسيقى
وكان إحساس المصري القديم بالموسيقى مرهفاً، وانتشرت الموسيقى في القصر الملكي، وبين قصور كبار رجال الدولة، وامتدت إلى طبقات المجتمع، يستمعون إليها ويعزفونها تخفيفاً من أعباء العمل، التي ظلّت خصائص الموسيقى المصرية قائمة حتى في العصرين اليوناني والروماني، والعصرين القبطي والإسلامي، وأيضًا في العصر الحديث في شكل الإطار العام للموسيقى الشرقية.
وقد عرف المصريون الآلات بكل أنواعها، مثل آلات النفخ، والإيقاع وآلات الوترية، ومن أهم هذه الآلات عمومًا، "الهاريم، العود، الناي، المزمار، الطبلة، الصاجات، المصفقات، الصلاصل"، ومعظمها لا يزال يُستخدم في مصر حاليًا، وخصوصًا في المجتمع الريفي.
المناسبات الجنائزية
وظهرت النقوش التي تحمل أسماء العازفين والمنشدين والرسامين على جدران المعابد والمدافن، وكانت في الغالب لموسيقيي وفناني القصر الذين لهم أعمال فنية متميزة خلّدت أسماءهم، ولم يقتصر نقش الأسماء على الرجال فقط، بل كان للنساء نفس هذا الحق.
وانتشر الغناء في عصر الدولة القديمة، فكانت الأناشيد تُرتّل داخل المعابد في الصلوات الدينية والجنائزية، كما انتشر الغناء المصاحب للرقص في المناسبات الدينية والدنيوية في شتى المناسبات الملكية داخل البلاط، وفي الحياة الاجتماعية الخاصة بفئات الشعب. وكانت الآلات المستخدمة في ذلك الوقت الناي القصير، والناي الطويل، والهارب الزاوي، والهارب المركبي، والهارب المقوس.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية