تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : جيزة 45 أيقونة القطن المصري بـ "جينيس".. و97 بطل الموسم المقبل
source icon

سبوت

.

جيزة 45 أيقونة القطن المصري بـ "جينيس".. و97 بطل الموسم المقبل

كتب: محمد شرابي

القطن المصري، الذي طالما حمل لقب "الذهب الأبيض"، لا يزال يحجز لنفسه مكانة خاصة في الأسواق العالمية، بفضل تاريخه العريق وجودته الفريدة، وبينما دخل صنف جيزة 45 موسوعة "جينيس" كأقدم صنف مزروع تجاريًا في العالم، يطل الصنف جيزة 97 ليكون بطل الموسم المقبل بما يمتلكه من مزايا في الإنتاجية والجودة، ومع بداية موسم التسويق الجديد، تتكشف البشائر للمزارعين، في وقت تسعى فيه الدولة للحفاظ على نقاوة القطن المصري وتنظيم زراعته وتسويقه وفق خريطة صنفية دقيقة، تضمن بقاءه على عرش الأقطان عالميًا.

بشائر الموسم الجديد
انطلقت أولى خطوات تسويق المحصول هذا العام بافتتاح الموسم التسويقي في محافظات الوجه القبلي، وبدأ التسويق في الوجه البحري بداية أكتوبر، وفق منظومة تسويق وتداول الأقطان.

خريطة الأصناف
تتضمن الخريطة الصنفية هذا العام 10 أصناف مختلفة؛ منها صنفان يزرعان في الوجه القبلي هما: جيزة 95 وجيزة 98، بينما يزرع في الوجه البحري 8 أصناف هي: جيزة 94، 86، 97 (طويل التيلة)، وجيزة 45، 92، 93، 96، 87 (فائقة الطول).

كيف يُنتج الصنف الجديد؟
يوضح الدكتور مصطفى عمارة، وكيل معهد بحوث القطن والمتحدث الرسمي باسمه، أن إنتاج صنف جديد يستغرق ما بين 10 - 15 عامًا، يتم خلالها استخراج التراكيب الوراثية وتجريبها في 16 محطة بحثية بـ 14 محافظة لاختيار أفضل المناطق التي تعطي أعلى إنتاجية من حيث الكمية (10–12 قنطارًا) والجودة، ويستمر اختبار الصنف 6–7 سنوات للتأكد من ثبات صفاته الوراثية قبل طرحه تجاريًا.

"جيزة 45".. أيقونة عالمية
الصنف "إكسترا جيزة 45" يعد أقدم صنف مزروع تجاريًا على مستوى العالم منذ 80 عامًا، ويمتاز بنعومته الفائقة، وقد دخل موسوعة "جينيس" مرتين، ويؤكد د. عمارة أن الأصناف التي تحافظ على جودتها تبقى في السوق لفترات طويلة بفضل جهود الباحثين في الحفاظ على نقاوتها الوراثية.

زيادة الإنتاج رغم انخفاض المساحة
الموسم الحالي يشهد زيادة قدرها 16% في الإنتاج مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغت المساحة المزروعة 195 ألف فدان (22 ألفًا في الوجه القبلي و173 ألفًا في الوجه البحري)، بينها 37 ألف فدان للإكثار، وتقدر الإنتاجية الإجمالية بـ 1.5 مليون قنطار بمتوسط 7.7 قنطار للفدان، رغم أن المساحة المزروعة أقل من العام الماضي، لكن تحسن الممارسات الزراعية والإدارة المثلى عوض هذا التراجع.

تحديد الاحتياجات أولًا
قبل تحديد مساحات الموسم الجديد، تنظر وزارة الزراعة في احتياجات السوق المحلي والتصدير، إذ يحتاج المستثمرون والتجار القطن في صورة زهر (شعر)، وبناء على ذلك، تحدد الوزارة حجم التقاوي والأسمدة والمياه المطلوبة ضمن خطة عمل دقيقة لا مجال فيها للعشوائية.

جيزة 97
تصدر وزارة الزراعة عدة قرارات لتنظيم زراعة القطن، تبدأ بتحديد الخريطة الصنفية، مرورًا بمناطق الإكثار، وصولًا للتسويق، هذا العام جرى التوسع في زراعة جيزة 97 بمحافظة المنوفية، التي خُصصت بالكامل لتوفير تقاوي الموسم المقبل، ويتميز هذا الصنف بتوفير المياه، وتحمل الظروف المناخية، وارتفاع إنتاجيته، ما يجعله مفضلًا لشركات تجارة الأقطان.

أهمية النقاوة الوراثية
يؤكد د. عمارة أن الحفاظ على النقاوة الوراثية يحمي القطن المصري من التلوث، فمثلًا، جيزة 97 يمتاز بلونه الأبيض وجودته العالية، بينما جيزة 95 أقصر قليلًا في التيلة لكنه يحتفظ بمواصفات خاصة، كما أن ماكينات الغزل والنسيج مُصممة لتعمل على أصناف بعينها، وأي تغيير يؤدي إلى خسائر كبيرة في التشغيل.

حلقات التسويق
يتم تسويق القطن عبر حلقات منظمة تبدأ من المزارع إلى حلقات التجميع، حيث يقوم خبراء من هيئة اختبارات القطن بوزارة الصناعة وباحثو معهد القطن بفحص المحصول، فإذا ثبتت مطابقة المواصفات، يدخل ضمن كميات الإكثار للموسم المقبل، وإلا فيُحول إلى قطن تجاري يُحلج وتُستخرج منه الزيوت أو يستخدم كعلف للحيوانات.

27 محلجًا في 9 محافظات
جدير بالذكر أن اختراع محلج القطن يعود للأمريكي إيلي ويتني عام 1793، ومؤخرًا أصدر وزير الزراعة علاء فاروق قرارًا بتخصيص 27 محلجًا رسميًا في 9 محافظات، بحيث يلتزم كل محلج بصنف محدد لمنع الخلط، وفي حال المخالفة تُعدم الكميات المخزنة وتُحرر محاضر ضد المسئولين، كما تُجرى عمليات "تشطيبة" شاملة للمحالج بين حلج الأصناف لضمان النقاوة الوراثية.

"الدواليب" وغش الفلاحين
من أبرز المشكلات وجود محالج أهلية تعرف بـ "الدواليب" تعمل خارج القانون، حيث تغري الفلاحين بأسعار أعلى من السوق لكنها تخلط الأصناف وتلوث القطن، كما تُباع بذور مغشوشة في شكاير تشبه الرسمية، ما يؤدي لفشل الزراعة، ورغم أن القانون يجرم هذه الدواليب بعقوبات تصل إلى مصادرة المعدات والسجن وغرامات تصل إلى 150 ألف جنيه، فإنها لا تزال موجودة.

مخالفات وعقوبات مشددة
أي زراعة خارج الخريطة الصنفية يتم التعامل معها بحزم؛ فالمساحات المزروعة بصنف مخالف تُزال لتجنب الخلط، بينما تُحوّل في بعض الحالات من "إكثار" إلى "تجاري"، أما إذا كانت مزروعة بأصناف أجنبية كالأمريكي أو قصير التيلة، فيتم إعدامها بالكامل حفاظًا على سمعة القطن المصري عالميًا.

مزاد المحصول
وكان المزاد الأول لتسويق القطن على مستوى الجمهورية قد أقيم في الفيوم، وجاءت نتائجه مبشرة للمزارعين، حيث تم تداول 27 ألفًا و324 قنطارًا، وبلغ أعلى سعر للبيع 7 آلاف و40 جنيهًا، بينما كان سعر الافتتاح 6 آلاف و942 جنيهًا، وقد اشترت شركة مصر لحليج الأقطان 40% من الكمية بواقع 10 آلاف و801 قنطار، فيما اشترت شركة "أبو مضاوي" 4101 قنطار، و"المتحدة" 4055 قنطارًا، و"الإخلاص" 3745 قنطارًا.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية