تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : جريد النخل العالي يتحدى الصناعات الحديثة | صور
source icon

سبوت

.

جريد النخل العالي يتحدى الصناعات الحديثة | صور

كتب:محمد عادل

"كن مثل النخل صبورا لا تهزك الرياح، قد تميل قليلا، لكنك تصمد في مكانك".. هذا ما ينطبق على صناع "الأقفاص" و"الأثاث" من جريد النخل، بقرية أمياى التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية، الذين لازالوا يتمسكون بالمهنة اليدوية التراثية رغم ما يواجههم من مصاعبها.
 

تلك المهنة العريقة عراقة وأصالة النخيل، تمتد جذورها في القرية لأكثر من 100 عام، حيث امتهنها في وقت سابق معظم أهالي القرية، وأورثوها لأبنائهم، لارتباطهم بها لكونها مصدرا لرزقهم والإبداع والرقى الذي تنتجه سواعدهم من أقفاص وقطع آثاث وكثيرا من المنتجات الأخرى.

في البداية قال رمضان عبد الحكيم، أحد صناع منتجات جريد النخل: "ورثت هذه المهنة عن والدي وجدي، وتعلقت بها من الصغر وأحببتها لشغفها وإبداعها قبل أن تصبح مصدر رزقي في الكبر".
 

وأضاف: عشق هذه المهنة يأتي أولا لأنها مهنة يدوية بنسبة 100%، فبداية من تسلق العامل للنخيل لجلب الجريد مرورا بتقطيع الجريد بالمقاسات المطلوبة وتصنيعه وتربيطه، فلا تدخل الصناعة أي ماكينات، ونستخدم أدوات يدوية بسيطة نخرج بها منتج عريق.

وأكد السيد حنفي، أحد أصحاب المهنة بقوله: "كنا قبل ذلك نصنع الأقفاص والكراسي و"الترابيزات" و"الكنب" والشماسي والأبواب والنوافذ وغيرها، وقديما كنا نصنع غرف نوم بسيطة لتناسب الظروف المعيشية الصعبة حينها، ولكن الآن اقتصر الأمر بنسبة كبيرة على صناعة الأقفاص التي ننتجها لتوزيعها على تجار الفاكهة والخضروات والدواجن وغيرها".

وأضاف: "حتى صناعة الأقفاص أصبحت تواجه ركودا بسبب ظهور الأقفاص البلاستيكية التي يستخدمها التجار والباعة، كما كنا نصدرها للدول العربية قبل سنوات ولكن توقف الأمر بسبب الاعتماد على منتجات أخرى في نقل الفاكهة والخضروات".

التقط أطراف الحديث، إسلام الملاح، قائلا: "لولا تمسكنا بتلك المهنة لاندثرت منذ سنوات، حيث أصبح عائدها قليل بسبب ندرة الإقبال عليها، ما دفع الكثيرون من ممتهنيها بالانصراف عنها والبحث عن مهن أخرى، كما عزف عنها شباب القرية ولم يسيرون على نهج وإرث أباءهم وأجداهم، فمنهم من يصبح تفكيره الأول السفر للخارج فور انتهاء دراسته أو العمل في وظيفة سهلة، نظرا لما تتطلبه المهنة من جهد وتعب ووقت طويل لاعتمادها كليا على العمل اليدوي والجهد البدني.

وشرح "الملاح" خطوات الصناعة، قائلا: "نتسلم الجريد من تجار يجلبونه من مزارع النخيل من كافة المحافظات، ونقوم بتنظيفه وتقطيعه لقطع متساوية في الحجم ومتناسقة في الشكل باستخدام سكين خاص بنا، ثم نقوم بعميلة "تخريمها" وتركيبها في بعضها البعض لصناعة المنتج المراد دون الاعتماد على مسامير أو أي وسائل للتربيط، فقط نعتمد على "تعشيق" الجريد في بعضه ليصبح متماسكا قويا كالبنيان المرصوص.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية